Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأصول العرقية والعادات والتقاليد في المجتمع التايلاندي /
المؤلف
عبدالعزيز، هبه محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هبه محمد عبدالعزيز
مشرف / حامد عبده الهادي احمد
مناقش / محمود عبدالحميد
مناقش / عزه مختار البنا
الموضوع
الاجتماع - علم. الأجناس البشرية - العادات والتقاليد. المجتمع التايلاندي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
230 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم العلوم الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 263

from 263

المستخلص

ترجع الأهمية العملية لدراسة الأصول العرقية للسكان التايلانديين ومدى تأثير ذلك على العادات والتقاليد فى المجتمع التايلاندي، إلى التعلم من تجربة دولة تشبه بشكل كبير في ديناميكياتها الشرق الأوسط، وبالتالي يمكن دراسة طريقة تعامل الدولة متمثلة في الحكومة والبرلمان من خلال تطبيق القانون أو أشكال التعامل الجذري مع أي قضية تثار حول اختلاف العرق والجنس في المنطقة المحيطة بنا، وبالتالي أيضاً معرفة أشكال الخلل في التعامل مع قضايا العنصرية والبعد هنا أي تجنبها، ويمكن هنا الإشارة إلى أن معظم المشكلات المثارة حالياً في المجتمع التايلاندي لابد وأن تجد لها خيطاً يمت بصلة للعنصرية بين السكان، وتثار المشكلات إما لسبب عرقي أو ديني أو سبب طائفي، ومن هنا نحاول التعرف على طريقة احتواء الدولة لهذه المشكلات لحفظ معيشة سكانها، كما يهمنا أيضاً التعرف على العادات والتقاليد الأصلية لسكان تايلاند ومدى اختلافها بإختلاف أعراق السكان وتهتم سوسيولوجيا العرق، أو الدراسة الاجتماعية للأعراق اهتماماً واسعا بفحص الأسباب والنتائج المترتبة على التقسيم الاجتماعي للجماعات الاجتماعية طبقاً لما يسمى بالأعراق بغض النظر عن إضفاء شرعية على هذا التقسيم بإرجاعه إلى العوامل المذكورة أعلاه، أم دونها (كما هو الحال على سبيل المثال بالنسبة لما يسمى معاداة السامية).وعلى أية حال فإن أحد ملامح تعريف ”العرق” باعتباره مكوناً اجتماعياً يتمثل في أنه هو الذي يحدد المدى الذي يمكن معه لقطاع معين من السكان أن يكون بالفعل جماعة إثنية سلالية متميزة، أي تقاسم خصائص معينة نتيجة الأصول التاريخية المشتركة، وأنماط التفاعل الاجتماعي الشديد التقارب، والشعور بالهوية المشتركة، وقد أدت التطورات التي طرأت خلال عقد الستينيات، مثل حركة القوة السوداء في أمريكا الستينيات، ونمو الحركات السياسية الثقافية للأقليات العرقية (خاصة بين الشباب) إلى تنشيط البحث السوسيولوجي في طبيعة وأشكال الإثنية، وتعد هذه المسألة، شأنها شأن بقية المسائل في ميدان سوسيولوجيا العرق، مثيرة للجدل والخلاف الكبيرين، حيث يرى بعض علماء الاجتماع أن مثل هذه الدراسات، وخاصة عندما تتضمن البحث فيما يطلق عليه (من باب التمركز حول الذات العرقية) الثقافات الفرعية المنحرفة، قد تؤدي إلى ترسيخ وتأكيد الاتجاهات العنصرية والتمييز العنصري لدى أغلبية السكان، ومن الأخطاء المرتبطة بذلك أيضاً أن يتم دون تدقيق وصم أو إضفاء صورة نمطية على أقلية عرقية على اعتبار أنها أقلية إثنية (أي جماعة ذات نمط حياة وثقافة مشتركة) وهي ليست كذلك.وعندما تتم دراسة الأقليات الإثنية بمعزل عن المجتمع الأوسع، يكون هناك ميل لرؤية الأبعاد المميزة الأسلوب معيشتها، باعتبارها امتداد بسيط لتراث التاريخ الماضي لتلك الأقليات، ومن ثم تفشل هذه الدراسات في التعرف على الطرق التي تتشكل وتتغير بمقتضاها، والتي قد ترجع إلى موقعها الحالي في مجتمعاتها القائمة على التقسيم العنصري، وبصفة عامة فإن مثل هذه البحوث تبالغ في تصوير مدى انعزالية تلك الأقليات في بناءات اجتماعية مغلقة نسبياً على أساس عرقي، ومعزولة عن الغالبية في المجتمع، كما أن موقع الجماعات المحددة على أساس عرقي في نظام التدرج الإجتماعي للمجتمع الواسع، يعد من المسائل المثيرة للكثير من الجدل، ويعكس بروز هذه المسألة في جزء منه الظروف التاريخية التي نشأ في ظلها ذلك الفرع من علم الاجتماع، ومنها تراث الرق واستمرار هجرة الأقليات من الملونين إلى الولايات المتحدة، وتاريخ حقبة الاستعمار وهجرات الأقليات مؤخراً من دول العالم الثالث إلى أوروبا، والنظريات الوظيفية التي تطورت في معظمها في الولايات المتحدة منذ زمن الحرب العالمية الأولى على يد روبرت بارك وغيره، تفترض أن هناك تمثلاً تدريجياً للأقليات المصنفة على أساس عرقي داخل نظام التدرج الخاص بالأغلبية في المجتمع المضيف، وبالتالى استعادة التوازن الاجتماعي الذي اختل بوصول تلك الأقليات، فالتعصب والتمييز من الظواهر المؤقتة التي تحدث في تلك المرحلة الصعبة من إعادة التكيف، ويتم التأكيد من خلال وجهة النظر هذه على حاجة تلك الأقليات إلى التخلي عن قيمها وأساليب معيشتها الوافدة وقبولها لغيرها الذي يفترض أنه يميز المجتمع المضيف. ولكن هذه النظرية واجهت نقدا شديدا لكونها تفترض افتراضاً متحيزاً بأن التمثل هو (أو يجب أن يكون) حصيلة المواجهة بين المجتمع المضيف والأقليات المهاجرة، إذ أن ذلك التصور يتجاهل إمكانية استمرار الصراع، أو حدوث شكل من التعددية العرقية، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فهذه النظرية قد استخفت بالشواهد الإمبيريقية التي تدل على استمرار تواجد التعصب والتمييز العنصريين.وهناك اتجاه آخر أكثر دقة وإحكاماً من ذلك، يتجلى بوضوح في أعمال جون رکس J.Rex، الذي يبنى على مقدمات استمدها من فيبر، فما يطلق عليه جون رکس ”مواقف العلاقات العرقية” يتضمن نمطاً خاصاً من الصراع داخل الجماعات، وينتهي إلى أن الجماعات المصنفة على أساس عرقي تصبح ذات موضع مميز في النظام العام للتدرج الاجتماعي.ففي دراسة إمبيريقية في المملكة المتحدة، استخدم جون رکس مفهوماً فيبرياً عن ”الطبقة” في تحليل الاختلافات في فرص الحياة بين البيض والسود، وانتهى إلى أن ”العرق” والتمييز العرقي يترتب عليه أن يصبح السود في قاع المجتمع، وخارج البناء الطبقي للبيض وإلى أن يخلق هذا الوضع أشكالاً محددة من الوعي والفعل السياسي تظل عملية وضع السود ضمن الطبقة الدنيا قائمة ومستمرة.وهناك نطاق واسع من البحث السوسيولوجي المتأصل إمبيريقياً والمنفصل عن هذا الجدل النظري - على الرغم من أنه ينبثق عنه ويساهم فيه - والذي أجري أفضله على أيدي علماء الاجتماع الأمريكيين، وتشتمل هذه البحوث على دراسة نظم المعتقدات العرقية وطبيعة وحدود التمييز العنصري، وسياسات العرقية، وتأثير سياسات الدولة على الأقليات المحددة على أسس عنصرية، وتوزيع وتركز وعزل الأقليات السكانية خاصة في ميدان الإسكان وأسواق العمل، ومن أمثلة هذه البحوث نذكر دراسة لي رپنوتر الممتازة (رغم إثارتها لمزيد من الجدل عن الأسر السوداء في إطار مشروع فيدرالي للإسكان (خلف أسوار الجيتو، الصادر عام ۱۹۷۰)، وكذلك دراسة هوارد شومان وآخرين عن مسح الاتجاهات العنصرية في أمريكا، الصادر عام ۱۹۸۰، والسود والمدن البيضاء، الصادر عام ۱۹۷۳، وكذلك دراسة إدا كاتزنيلسون لمقارنة ردود الأفعال.وتعتبر دراسة ليش Leach للنظام السياسي الكاشيني (في هضبة بورما) إحدى المداخلات المعروفة لنظرية الدورات، حيث يتعايش «نمطان مثاليان ومتناقضان تماماً في الحياة»، وهو يؤكد أن جماعات الكاشين Kachin تتأرجح بين الجومزا -النظام الإقطاعي التراتبي الشاني - والجوملاو - شكل تنظيمي يبدو فوضويا ويؤكد على تكافؤ الفرص، أما الأقل شهرة، وإن كان على نفس الخط الفكري تقريباً، فهو وصف ميجيت Meggit للتنظيم السياسي لشعب الماينجا في مرتفعات غينيا الجديدة، ويكشف وصف ميجيت عن وجود نمط دوري قد يولد من خلال التفاعل بين نظام الكبار (وهو يعادل نظام الجوملاو الكاشيني) ونظام النسل المتسلسل (وهو عبارة عن سلسلة أنساب منظمة تدريجياً ويمكن معادلتها بنظام الجومزا)