الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 128 |  |  |
| | | from | 128 | | |
المستخلص
لقد ازداد اهتمام ملحوظ فى الآونة الأخيرة بتسليط الضوء على ذوى الإحتياجات الخاصة وكل من يعانى من قصور بدنى أو عقلى أو حسى فى اطار توجيه الدولة وتوجية الأب الروحي لذوى الإحتياجات الخاصة الرئيس السيسي للتنمية الشاملة لجميع شرائح المجتمع المصرى عبر برامج تنموية شاملة المجالات لتنمية القدرات.
ويذكر ”اسامة رياض على” (2000م) ان من هذا المنطلق اتجهت فلسفة الدولة لرعاية هذه الفئة من المعاقين وتدريبهم وتوظيفهم من خلال العديد من الهيئات والوزارات الرسمية والأهلية الخيرية، كما وفرت لهم العديد من الأنشطة الرياضية والترويحية لما لها من أهمية قصوى للمعاقين، فأهداف ممارسة النشاط الرياضي للمعاق تفوق أهميتها بالنسبة للأصحاء فبالإضافة لكونها ذات أهداف علاجية وبدنية ونفسية وإجتماعية وتأهيلية للمعاقين فإنها أيضا وسيلة مثلى لسرعة عودة المعاق إلى مجتمعة وتآلفة مرة أخرى ونجاحه كفرد منتج من أفراد هذا المجتمع مندمجا فيه متفاعلا معه.
وتسهم التربية فى تشكيل واعداد الفرد للحياة للاسهام الفعال فى بناء وتقدم مجتمعه وذلك من خلال عملية المسئولية الإجتماعية التى تأخذ شكل قواعد للتربية والتعليم التى يتلقاها الفرد فى مراحل عمره المختلفة من خلال علاقته بالجماعات (الأسرة ¬¬¬- الجامعة) بالاضافة الى القواعد والخبرات اليومية التى يتلقاها فى تحقيق التوافق الإجتماعي فى البناء الثقافى المحيط به من خلال اكتساب المعايير الإجتماعية.
وعملية المسئولية الإجتماعية كما أشارت إليها ”سميرة أحمد السيد” (1993م) للأفراد تتأثر بثقافة المجتمع الذى ينتمى الية الفرد والثقافة الفرعية المحددة لاتجاهات وقيم وأسلوب أسرته وفلسفتها فى الحياه وخبراتها وكذلك الطبقة الإجتماعية الاقتصادية التى تنتمى اليها أسرته وطبيعة الأسرة التى ينتمى اليها من حيث عدد الأفراد ونمط العلاقات السائد بينهم والخصائص الشخصية للأم وأيضا بخصائص الفرد الشخصية.
والروح الرياضية قيمة أخلاقية مرغوبة للسلوك الانسانى خلال التعامل مع الاخرين أو منافستهم أو بمعنى اخر ان الخبرة الحركية يجب ان تدعم الخبرة الأخلاقية.
وفى سبيل ذلك ومن أجل تربية الشباب على روح التفاهم أنشأت اللجنة الدولية لجنة للروح الرياضية، كما نظمت عن طريق الأكاديمية الأوليمبية الدولية العديد من الدراسات عن (وسائل النهوض بالروح الرياضية) كما أنشأت جائزة للروح الرياضية واللعب النظيف تمنح سنويا للأفراد أو الفرق أو المؤسسات على مستوى العالم للوصول الى رياضة بلا عنف.
وقد أشار ”عبد الله فرغلى أحمد”(2015م) انه يوجد قصور فى مشاركة المعاقين فى الأنشطة التربوية (الدينية - الثقافية - الفنية - الرياضية - الإجتماعية - السياسية - التأهيل النفسي) بالمراكز الرياضية للمعاقين حركيًا نظرا لأن منظومة المراكز الرياضية للمعاقين حركيًا التربوية تعد أحد المحاور الرئيسية للتربية الرياضية حيث تسهم بشكل كبير فى إكساب الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بعض المهارات العلمية والعملية والحياتية بهدف تكوين الشخصية السوية.
ومن خلال تخصص الباحث وكونه عضوًا فى جمعية الأمل الأهلية لرعاية ذوى الإحتياجات الخاصة للمعاقين حركيًا وجد أن الدراسة الحالية الأنشطة الرياضية وعلاقتها بالمسئولية الإجتماعية والروح الرياضية لدى المعاقين حركيا لم تحظ بإهتمام كبير من قبل الباحثين وأنه يجب تسليط الضوء على الجوانب المتعددة فى حياة تلك الفئة الهامة فى المجتمع وتناولها بالدراسة لتعزيز مواطن القوة فى تلك الجوانب وتقوية مواطن الضعف حيث لاحظ الباحث مع تللك الفئة فى المجتمع عدم الالتزام الكامل من قبل البعض تجاه المشاركة الرياضية أثناء التدريب وعدم احترام قرارات المسؤلين والالتزام بالقوانين وعدم احترام المنافس وكل ذلك يتمثل فى غياب مفهوم الروح الرياضية التى هى بؤرة المثل والقيم الأخلاقية وهى محصلة لعدد متشابك من العوامل التى تتأثر بشكل فعال بالمسئولية الإجتماعية الذى أدى الى تدنى المستوى الاخلاقى العام وأيضا الممارسه الرياضية التى هى صورة مصغرة للحياة الانسانية لذلك جاءت الدراسة محاولة لفحص مدى العلاقة بين المسئولية الإجتماعية وعلاقتها بالروح الرياضية لدى المعاقين حركيًا الممارسين للنشاط الرياضى محاولة للسمو بالشخصية الرياضية لذوي الإحتياجات الخاصة سواء على المستوى المحلي أو البارالمبيا.