الفهرس 
الفصل الاول : الإطارالفكري والمفاهيمى للتنافسية من منظور إستراتيجىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 245 |  |  |
| | | from | 245 | | |
المستخلص
فى ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وخاصة فى مجال نظم تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ، إكتسبت الحياه الإقتصادية مجموعة جديدة من الخصائص جعلتها أكثر تطورا وتعقيدا ، حيث طغت العالمية على المحلية ، وبدلا من الإعتماد على المزايا النسبية أصبح التوجه نحو المزايا التنافسية والتى تعتمد على البحث والتطوير ، ونظم التسويق الحديثة القائمة على تحليل وبرمجة البيانات الضخمة ، وكذلك إدارة اللوجستيات ، والتنسيق والتعاون مع الأطراف ذات الصلة حول العالم .
وفى ضوء هذا التطور ، تغيرت كثير من المفاهيم الإقتصادية ، حيث أصبح التنسيق و التعاون بين الوحدات الإقتصادية والحكومات والجهات التنظيمية أمرا لا مفر منه من أجل تطوير بيئة العمل وتهيئة العلاقات الإقتصادية حول العالم ، والعمل على تنمية المزايا الجغرافية لجذب أكبر قدر من الإستثمارات ، ورسم خريطة الإستثمار والإستحواذ والتحالفات الخارجية وفقا لرؤى إقتصادية طويلة الأجل.
كما أدت هذه التطورات الى زيادة أهمية العنصر البشرى ليصبح أهم محاور الأداء التنافسى ، حيث ترتبط تنافسية الوحدات الإقتصادية بالإبداع والبحث والتطوير ، وأصبحت هناك حاجة ماسة الى التواصل فيما بين العاملين بهدف خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين الجودة وتبادل المعلومات ، وتقليل ضغوط العمل ، وهذه عوامل تحتاج الى إستقطاب الكفاءات والتدريب المستمر وفتح نوافذ للتواصل مع الخبراء والإستشاريين والمبدعين حول العالم
وفى ضوء تطور الفكر الإقتصادى حيث أصبحت تنافسية الدول مرتبطة بتنافسية وحداتها الإقتصادية ، تطورت ايضا مفاهيم نظم المعلومات الإدارية ، لتكون أكثر شمولا وتفصيلا ، حيث أصبحت هناك حاجة ماسة لدراسة كافة المتغيرات ذات التأثير الجوهرى فى الأداء التنافسى للوحدات الإقتصادية ، وكيفية التعامل مع هذه المتغيرات كمحاور أداء لإكتساب مزايا تنافسية جديدة ، ودراسة العلاقة المتبادلة بين تلك المحاور ، وتحليل سلاسل القيمة بالتكامل مع الأطراف ذات الصلة ، فمن خلال تحديد محاور الأداء الرئيسية والفرعية ومؤشراتها ، يمكن تصميم لوحة قيادة الإستراتيجية ، وصياغة النماذج التى تبين أثر القرارات الإدارية على القيمة المستقبلية للوحدة الإقتصادية .
وقدمت الدراسة إطارا مقترحا للتقييم الشامل للأداء التنافسى يتكون من إثنى عشر مرحلة تبدأ بدراسة الصناعة والتعرف على أهم خصائصها ، ثم تحديد الشركات ذات الترتيب الأعلى فى التنافسية الدولية ، ثم تحديد الدول التى تتمتع بأفضل مزايا جغرافية وسياسات تنظيمية ، ثم تحديد محاور ومؤشرات الأداء ، وتحليل أداء الوحدة الإقتصادية ، ثم تقييم كفاءتها ، ثم صياغة الإستراتيجية ودالة الهدف ، ثم تنفيذ الإستراتيجية وتقييمها بواسطة مؤشرات الأداء ، مرورا بمرحلة التغذية العكسية ، وانتهاء بتقويم الأداء .
بالتطبيق على شركات الأدوية بقطاع الأعمال العام المصرى (ق . ع .م ) ، ومن خلال الدراسة الميدانية قدم الباحث إستمارة إستقصاء كآداه لمشاركة العاملين فى تقييم الأداء التنافسى لشركات الأدوية (ق . ع . م ) ، وتحديد أهم محاور الأداء التنافسى لصناعة الأدوية ، حيث إن مشاركة العاملين من أهم عوامل تحفيز الأداء الى جانب الشمول ، القياس المقارن مع الشركات الأعلى ترتيبا فى التنافسية العالمية ، والتحالف مع الأطراف ذات الصلة .
كما بينت الدراسة التطبيقية أهم محاور الأداء والسياسات التى تتبعها الشركات ذات الترتيب الاعلى فى التنافسية العالمية ، مثل نوفارتس ، فايزر ، جونسون أند جونسون ، روش ، وميرك ، ومنها البحث والتطوير والإستحواذ ، والتركيز على الجانب الإجتماعى والإرتقاء فى خدمة المرضى ، والإهتمام بالإبداع وتحفيز العاملين وإكسابهم قدر كبير من الثقة .