الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تستهدف الدراسة بيان مدى استيعاب القراءات القرآنية بين العرض والدراسة والتوجيه في ضوء كتاب” التيسير في التفسير للنسفي ت 537ه، والتعرف على أنواع القراءات التي تناولها النسفي، وإلقاء الضوء على بعض القراءات التي نسبت إلى الصحابة الكرام, كقراءة ابن عباس, وابن مسعود, وعلي بن أبي طالب, وسعد بن أبي وقاص, وعائشة, وحفصة ــــ رضي الله عنهم أجمعين، لبيان مدى تأثير هذه القراءات في التفسير وطرق عرض القراءات, والاحتجاج لها, وتوجيهها، وإبراز القيمة العلمية للقراءات القرآنية في علم التفسير والمراحل التي وصل إليها علم القراءات في القرن السادس الهجري، وذلك من أجل إغلاق الطريق على الملحدين، والمشككين من الحداثيين، والعلمانيين والمتربصين بكتاب الله عز وجل في إدخال ما ليس من القرآن في القرآن، بينما توصلت الدراسة إلى عدة نتائج يتجسد أبرزها في التنوع الكبير للقراءات بين المتواتر والشاذ في تفسير ”التيسير في التفسير” للنسفي، وكان لها عظيم الأثر في بيان المعنى التفسيري للآيات الكريمة، بالإضافة إلى مهارة النسفي في عرض القراءات القرآنية ما يدل على تمكنه في هذا العلم الجليل، وقدرته على توظيف القراءات القرآنية في محلها توظيفا خدم التفسير خدمة جليلة، كما أثبتت الدراسة عدم وجود تعارض أو تضاد بين القراءات المتواترة والشاذة، بل الأخيرة لا تبتعد كثيرا عن المتواترة في معانيها ودلالاتها، في حين توصى الدراسة الباحثين في مجال الدراسات الشرعية، واللغوية بضرورة الاستفادة من القراءات القرآنية المتواترة والشاذة في أبحاثهم العلمية؛ لأنها تعطي دراساتهم أبعادا، وآفاقا علمية تساعد على فهم المراد من كلام المولى عز وجل. |