الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استقر الإنسان القديم فى منطقة طاسيلى فى العصر الحجرى الحديث: حيث ساعدت الظروف البئية على معيشة السكان فى هذه المنطقة وممارسة حياتهم اليومية: وكان من حسن الحظ أن يسجل هؤلاء السكان الكثير من جوانب حياتهم على الصخر: حيث نقشو هذه المناظر فى الكثير من مواقع طاسيلى: والتى نفذها الفنان القديم بعدة طرق أهمها النقش على الصخر أوالرسم بالألوان وقد عرف السكان صناعة الألوان منذ بداية استقرارهم فى المنطقة مستخدمين فى ذلك الخامات المحلية والتى ساعدتهم على إنتاج بعض الألوان التى استخدمت فى تلوين مناظرها الصخرية وكان من حسن الحظ أن تحفظ الطبيعة الكثير من هذه المناظر الملونة: ومن خلال هذه المناظر تعرفنا على الماشية المتنوعة التى توفرت فى العصر الحجرى الحديث مثل الظباء والكلب والزرافة والحصان ووحيد القرن والفيل والبقر والماعز والأغنام والأروى-الكبش البرى-هذا بجانب أشكال حيوانية أخرى لم نستطع التعرف عليها وتغطى مناظر الحيوانات المساكن وعرف السكان حرفة الرعى بعد فترة طويلة من ممارسة الصيد والقنص وقد ساعدت وفرة النباتات على انتشار حرفة الرعى فى تلك المنطقة والتى مازال بعض نباتاتها باقية حتى الأن مثل التاروت بواد السرو ونبات تاماريس وشجر الزيتون البرى فى موقع تان زوميتاك: ونباتات ميرتل الصحراء وأعشاب شوكية صحراوية وشجيرات(الأكاسيا) وأيضا النباتات الشوكية التى تُعد صحراوية الأن مثل التكمزوت والقلنست: هذا وقد صنفها العلماء إلى حوالى 25 نوعا من الأشجار والنباتات التى ما زالت موجودة حتى الآن فى منطقة طاسيلى ناجر: ومن خلال عدة موضوعات: حيث لم تقتصر مصادر الدراسة على المناظر الصخرية فقط بل ترك السكان الكثير من الآثار وأن كانت بقدر ضئيل مثل البقايا العظمية البشرية والحيوانية: وكسر الفخار وقشر بيض النعام وعظام الاسماك |