Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر ثقافة المترجم في ترجمة معاني قصص الأنبياء في القرآن الكريم إلى اللغة العبرية ترجمتا ”أوري روبين” و”صبحي علي عدوي” (نموذجًا) /
المؤلف
عبد المجيد ، ماجدة رمضان سيد
هيئة الاعداد
باحث / ماجدة رمضان سيد عبد المجيد
مشرف / جمال أحمد الرفاعي
مشرف / جلال أبو زيد هليل
مشرف / نرمين أحمد يسري
مناقش / محمد رجب الوزير
مناقش / عمرو عبد العلي علام
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
379ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغات السامية (شعبة اللغة العبرية)
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 379

from 379

المستخلص

تُعد الترجمة من أقدم مناحي الأنشطة الإنسانية على وجه العموم، فقد نشأت الترجمة في أشكالها الأولى مع تولد الحاجة إلى إيجاد وسيلة للتفاهم بين بني البشر المتحدثين بلغات مختلفة، ولهذا فإن للترجمة دورًا جوهريًا في حوار الحضارات، وفي زيادة التقارب بين أفراد الأمم والشعوب؛ لأنها تعمل على توطيد أركان التواصل الإنساني. وبالتالي فإن الترجمة من لغة إلى أخرى تُعد إحدى النوافذ التي يُطل منها شعب ما على ثقافة الشعوب الأخرى.
ونظرًا لأن النص الديني جزء لا يتجزأ من المكون الثقافي للشعوب، فقد أجمع عدد كبير من الباحثين على صعوبة ترجمة النصوص الدينية بصورة عامة ومعاني القرآن الكريم بصورة خاصة إلى اللغات الأجنبية. وذلك لثراء اللغة العربية بالإضافة إلى عبقرية مفردات القرآن الكريم ورصانتها وعمقها.
وقد اهتم الحاخامات والمستشرقون اليهود بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية سواء أكانت بصورة جزئية أم كلية. فأما الترجمات الجزئية فتمت في العصور الوسطى؛ حيث اقتصرت تلك الترجمات على ترجمة بعض آيات القرآن الكريم في إطار الترجمات العبرية للعديد من أعمال الفلاسفة العرب، مثل: ”ابن رشد” و”الغزالي”.
أما الترجمات العبرية الكاملة لمعاني القرآن الكريم فتنقسم إلى نوعين: مخطوطةٍ ومطبوعةٍ، والمخطوطة ترجمتان، الأولى تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وتنسب إلى الحاخام اليهودي «يعقوب بن يسرائيل هاليفي» (יעקב בן ישראל הלוי). أما الترجمة الثانية فترجع إلى منتصف القرن الثامن عشر، ولم تعتمد هاتان الترجمتان على الأصل العربي.
وفيما يتعلق بالترجمات العبرية المطبوعة لمعاني القرآن الكريم التي اعتمدت على الأصل العربي، فبلغت خمس ترجمات حتى عام (2015م) بصدور ترجمة الفِلَسْطيني ”صبحي على عدوي”، أولها ترجمة المستشرق اليهودي «تسڤي حاييم هرمان ريكندروف» (צבי חיים הרמן רקנדורף) التي صدرت في مدينة ليبزج الألمانية عام 1857م. أما الثانية فصدرت في فلسطين عام 1937م، للمستشرق اليهودي «يوسف يوئيل ريفلين» (יוסף יואל ריבלין)، وصدرت الثالثة في إسرائيل عام 1971م، للمترجم الإسرائيلي ”أهارون بن شيمش” (אהרון בן שמש). أما ترجمة البروفيسور الإسرائيلي ”أوري روبين” فتُعد الترجمة العبرية الرابعة؛ حيث صدرت عام 2005 من جامعة تل أبيب. وفي عام 2016م أصدر ”روبين” طبعة منقحة لهذه الترجمة، وهذه الطبعة من الترجمة هي التي تعتمدُ عليها الدراسةُ.
وتأتي ترجمة الفلسطيني المسلم ”صبحي على عدوي” لتصبح الترجمة الخامسة؛ حيث يُعد ”عدوي” أول مسلم عربي يقدم على وضع مصنف كامل باللغة العبرية يتضمن ترجمة لمعاني القرآن الكريم. وقد صدرت هذه الترجمة عن مركز ”بينات” للدراسات القرآنية في ”عمان” بالمملكة الأردنية الهاشمية. وهذه الترجمة تعتمد الدراسة عليها أيضًا.
وتتمثل أهمية هذا البحث في أنه يسعى إلى كشف مدى تأثير ثقافة المترجم في ترجمته؛ حيث يتناول البحث مُترجِميْن ينتميان إلى ثقافتين مختلفتين، الأول: المستشرق الإسرائيلي اليهودي ”أوري روبين”، والثاني: المترجم الفلسطيني المسلم ”صبحي على عدوي”. فمن خلال تحليل الترجمتين وعقد مقارنة بينهما يتوصل البحث إلى معرفة مدى تأثير المرجعية الثقافية الدينية لكل منهما في ترجمة معاني قصص الأنبياء، بالإضافة إلى مدى تأثير اختلاف أغراضِهما من الترجمة في تحديد المنهج الترجمي والاستراتيجيات الترجمية التي يتّبِعُها كلٍ منهما.
ويهدف هذا البحث إلى الوقوف على منهجية المترجميْن في التعامل مع النص الديني، وذلك من خلال المعايير والفرضيات التي وضعها المنظرون في دراسات الترجمة. ويمكن إيجازها في النقاط الآتية:
• معرفة الأيديولوجية الاستشراقية التي تحرك المترجم ”أوري روبين” من خلال الهوامش الملحقة بالترجمة، ومدى تأثره بالآراء الاستشراقية إيجابًا وسلبًا.
• ما مدى تأثير الترجمات العبرية السابقة لمعاني القرآن الكريم على خيارات المترجمين.
• هل من الممكن أن يكون التكافؤ الشكلي ملتزمًا بالنص المصدر وفي الوقت نفسه قادرًا على توصيل الرسالة القرآنية، ومن ثم تكون الترجمة أقرب ما يكون من المعنى المُراد في النص القرآني المصدر.
• كيفية تعامل المترجمين مع الصعوبات التي واجهتهما عند ترجمة النص القرآني، ومنها: أسلوبا الإيجاز بالحذف والتقديم والتأخير.
• ما تأثير الاختلاف في المعتقد الديني بين المترجمين على خياراتهما في الترجمة، وبخاصةٍ عند ترجمة الأحداث المتشابهة بين قصص الأنبياء في التراث اليهودي والقرآن الكريم.
• ما مدى تأثير المرجعية الدينية في الحذف أو الإضافة إلى النص الهدف.
وقد اتّبع البحث منهج الموازنة على المستوى اللغوي والثقافي؛ بعرض النص القرآني والترجمتين وتحليلهما على مختلف مستويات اللغة. في حين تأتي الرؤية النقدية لتقييم جهود المترجميْن ومدى توفيقهما في تحقيق التكافؤ الشكلي والدلالي مع النص المصدر، وأيضًا للوقوف على منهجية المترجميْن في التعامل مع ترجمة قصص الأنبياء في القرآن الكريم في ضوء تأثير المرجعية الدينية لكل منهما.
وقد جاءت الدراسة في ثلاثة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، ويتلوها خاتمة، وقائمة بالمصادر والمراجع.
- المقدمة وتشمل أهمية البحث وأهدافه والمنهج المتبع، والدراسات السابقة، وكذلك خطة البحث.
- التمهيد: ويستعرض تاريخ ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغة العبرية.
- الفصل الأول وعنوانه ”روح العصر وانعكاسها على المترجمين” ويضم هذا الفصل ثلاثة مباحث، ويعرض المبحثان الأول والثاني السيرة الذاتية للمترجِميْن موضع الدراسة، وأهم إصدارتهما، وخبراتهما العلمية والمهنية التي أهلتهما لترجمة معاني القرآن الكريم، وذلك بهدف الوقوف على مرجعيتهما الثقافية والعوامل المكونة لها. أما المبحث الثالث فيبحث في الاستشراق وأثره في الهوامش والتعليقات الواردة في ترجمة ”أوري روبين”، ومدى تأثره أيضًا بالهوامش الاستشراقية للمترجمين اليهود السابقين الذين ترجموا معاني القرآن الكريم.
- الفصل الثاني وعنوانه ”الترجمة بين التكافؤ الشكلي والدينامي”، ويشمل هذا الفصل أربعة مباحث؛ حيث يعرض المبحث الأول عرضًا نظريًا لمفهوم التكافؤ في دراسات الترجمة. أما المباحث الثالثة التالية فتتناول بالدراسة التكافؤ بين النصين (المصدر والهدف) على المستوى الصوتي والصرفي والتركيبي.
- الفصل الثالث وعنوانه ”أثر المرجعية الثقافية في ترجمتي ”روبين” و”عدوي””، ويضم هذا الفصل أربعة مباحث؛ والمبحث الأول يشمل عرضًا نظريًا لأبرز النظريات الثقافية في دراسات الترجمة. أما المباحث الثلاثة التالية فتتعرض لدراسة أثر كل من القصص المقرائي وقصص المِدراش وقصص العهد الجديد في انتقاء المترجميْن للمفردات المستعملة في ترجمة معاني قصص الأنبياء في القرآن الكريم؛ الأمر الذي يعكس مدى أثر المرجعية الدينية والغرض الترجمي لكل منهما في الترجمة.
ثم الخاتمة: وتتناول أهم النتائج التي توصل إليها البحث. ويليها قائمة المصادر والمراجع التي أفاد منها البحث.