الفهرس 
نظام التجنيد والتدريب للجيش المصري في النصف الاول من القرن التاسع عشريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 323 |  |  |
| | | from | 323 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة نظام التجنيد والتدريب للجيش المصرى في عهد الخديو إسماعيل) 1863- 1879 م وتمثل هذه الدراسة رحلة مهمة فى تاريخ مصر العسكرى ، حيث تتناول اهتمام الخديو إسماعيل بالجيش المصرى، حيث أدرك أن الجيش هو الدعامة الأولى لحماية واستقلال مصر، لذلك اهتم ببناء جيش قوى قادر على تحقيق آماله وطموحاته ، كما اهتم الخديو إسماعيل بتنظيم الجيش وتدريب الجنود والضباط على أحدث الأسلحة الأوروبية والأمريكية. اهتم الخديو إسماعيل أيضا بموضع القوانين التي تنظم عمليه التجنيد، والاهتمام بأوضاع الجنود الاجتماعية والاقتصادية ، حيث حرص الخديو إسماعيل على استيراد أجود أنواع الملابس العسكرية من فرنسا ثم بعد ذلك من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1869 م . كما حرص الخديو إسماعيل أيضا على الاهتمام بالغذاء المقدم للجنود بالإضافة الى الرعاية الصحية للجنود والعمل على نشر مبادئ الصحة العامة بين الجنود. كذلك اهتم الخديو إسماعيل بتعليم أبناء الجنود غير القادرين بالمجان على نفقة الدولة سواء في المدارس الملكية أو التابعة للجيش بالإضافة الى إعفاء الجنود من الضرائب، كما حرص الخديو إسماعيل أيضا على التأمين الإجتماعى للجنود ، حيث رتب لهم معاشرا يحقق لهم ولورثتهم من بعدهم حياه كريمة، وذلك في حالة بلوغهم سن المعاش أو التقاعد أو الإصابة بمرض أو فى حاله الوفاة ليقيهم شر الحاجة والعوز. حرص الخديو إسماعيل على تثقيم ضباط الجيش المصرى والارتقاء بالمستوى العقلى والفكرى لهم وذلك من خلال ثلاثة محاور رئيسية وهى التعليم وانشاء المدارس الحربية المختلفة والبعثات العسكرية التدريبية التى تم استقدامها من الخارج أو التى تم إرسالها الى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ، والصحافة الحربية من خلال إنشاء الجريدة العسكرية المصرية وجريده أركران حرب الجيش المصرى . ولكن لاسف الشديد فى أواخر عهد الخديو إسماعيل دخلت مصر فى أزمة مالية طاحنه نتيجة إسراف وتبذير الخديو إسماعيل بالإضافة الى السياسة الخاطئة التى اتبعها فى الاقتراض من الدول الأوروبية مما أدى الى إغلاق المدارس الحربية، وكذلك التدخل الأجنبى السافر في الشأن الداخلي المصرى ماليا وسياسيا مما أدى الى سوء أحوال المصريين المدنيين بشكل عام والعسكريين بشكل خاص وذلك بسبب توقف رواتبهم لعدة أشهر، كذلك قام ضباط وجنود الجيش المصري بمظاهرة عسكرية في 18 فبراير 1879 م مطالبين بحقوقهم ، وتعد هذه المظاهرة هى البذرة التي أنبتت الثورة العرابية ، ثم بعد ذلك دخلت مصر فى نفق مظلم نتيجة الاحتلال البريطانى لمصر عام 1882 م والذى ظل فى مصر قربة 72 عام .