Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم الممارسات المهنية لمعلمى التربية البدنية بالمرحلة المتوسطة
في ضوء معايير الجودة بدولة الكويت/
المؤلف
صالح، احمد حامد طريجي.
هيئة الاعداد
باحث / احمد حامد طريجي صالح
مشرف / ايمان سيد احمد
مناقش / شيماء ماهر احمد
مناقش / ابرهيم البرعي السيد
الموضوع
معلم التربية البدنية- المناهج.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
131 ص.؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
مناهج وطرق تدريس
الناشر
تاريخ الإجازة
28/2/2022
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - التربيه الرياضيه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 148

from 148

المستخلص

التعلم خبرة أساسية من خبرات الحياة وأساس للتربية فهو العملية التي تحدث التغيرات في الفرد والتي يكتسب بها التجارب والخبرات والتي تؤدى إلى نموه وتساعده على تعديل سلوكه بحيث يصبح أكثر قدرة على مواجهة مواقف الحياة والتكيف مع مقتضيات البيئة فهو عملية فرضية يستدل على حدوثه من المتغيرات الحادثة في السلوك نتيجة وجود الفرد في موقف تعليمي معين.
ومن أجل الوصول إلى التقييم الموضوعي يجب تطبيق عمليات لقياس الأداء وفقاً للمعايير الأكاديمية للجودة، ومن ثم منحها للاعتماد من قبل هيئة قومية متخصصة ومستقلة، فلقد نتج عن التقييم غير الموضوعي وعدم وضع معايير ومقاييس للجودة وانخفاض في مستوى الخريجين ، وبالتالي عدم قدرتهم على تحمل مسئولياتهم تجاه المجتمع. (7 : 45)
كما تشير”ليلى سيد فرحات” (2001م) بأنه عند تقييم معلم التربية الرياضية تقويماً فنيا يجب مراعاة الأسس التالية:
1- تفهم المعلم للمنهاج والبرامج التنفيذية.
2- التزام المعلم بالزي الرياضي المناسب.
3- استخدام الامكانات المتاحة في تطبيق المنهج.
4- التزام التلاميذ بالزي الرياضي المناسب.
5- طريقة تنفيذ واخراج الدرس ومدى استجابة التلاميذ.
6- قدرة المعلم على حل المشكلات المتعلقة بالعمل وتذليل الصعاب للنهوض بالمادة.
7- شخصية المعلم وعلاقته بالأخرين.
8- متابعة المعلم لتطوير المادة بالاطلاع المستمر على كل جديد.
9- تكوين المكتب الرياضي من التلاميذ وكيفية ومدى استغلال طاقتهم في الأنشطة الداخلية والخارجية. (9 :19)
التربية البدنية في العصر الحديث من المجالات التي توسعت بشكل كبير على المستوى الاجتماعي بعد أن زاد الوعي بقيمها الصحية والترويحية والتربوية، ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية المتداخلة في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المختارة التى تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامه، وتعمل على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطا. ( 1 : 30 )
كما أن للتربية البدنية مكانا ًبارزاً في البرامج المدرسية فهي حركية في مظهرها ووجدانية واجتماعية ونفسية وخلقية في أهدافها، لذا أصبح واجباً على العاملين في مجال التربية الرياضية إطلاق يد التطوير والابتكار للوصول إلى انجازات نواجه بها سرعة حركة الآلات والأجهزة الإلكترونية المختلفة في المجتمع وما واكبها من خمول في حركة التلاميذ، فالمهام لم تعد مقصورة على الدور التقليدي المعروف للجميع بل أصبح واجباً عليهم الابتكار والتجديد لترغيب التلاميذ في ممارسة الأنشطة الرياضية على أسس علمية تضمن لنا الاستمرارية ومواصلة التعلم والممارسة للرياضة. (12 : 5)
وحيث أن معلم التربية البدنية من المعلمين الذين يواجهون العديد من التحديات والصعوبات والمعوقات للقيام بعمله بدءا من البيئة التي يمارس فيها عمله لأنها مفتوحة، كما أن التلاميذ غير مقيدين بجدران الفصل وحصة التربية الرياضية بالنسبة لهم تمثل الانطلاق والتحرر من قيود المقاعد التي يجلسون عليها في داخل الفصل ومن نمطية المواد الدراسية الأخرى التي يتم تدريسها داخله، وبالتالي فإن عملية إدارة الفصل في فناء المدرسة تكون أصعب بكثير من داخل الفصل بالإضافة لمشكلة نقص الأدوات والأجهزة الرياضية داخل معظم المدارس وحجم الملاعب الذي تقلص بفعل زحف بناء الفصول عليها، نظرة الزملاء الأخرين على أنها مادة ليست مضافة إلى مجموع الدرجات. (11 : 5)
كما انه هو المنظم والمسير لعملية تعليم التلاميذ إذ يتأثرون بأي برنامج تعليمي وإبداعى من خلال المعلم، لذا يمكن القول أن فاعلية المؤسسات التعليمية تعتمد اعتمادا مباشراً على كفاية العاملين بها لذا فإن الإعداد المهنى لمعلمى التربية الرياضية هدف من أهداف المؤسسة التربوية، ومن المتطلبات الأساسية للمعلمين بما يحقق أهداف التربية المعاصرة ولمعلم التربية الرياضية في المرحلة الاساسية دورا مهما في مجال تعليم وتربية النشء إذا احسن التخطيط لتدريسه، وأتقن التنفيذ لأدائه، وحدد الاجراءات لاخراجه للدروس والوقت المناسب لتلاميذه ، للوصول الى اهدافه ، التى تتمثل في الاهداف العامة والخاصة التي وضعتها الدولة.
كما يرى ”وليم عبيد تاضروس” (2001م) ان التعليم المتميز لم يعد إحدى الحاجات الأساسية للتلاميذ بل أصبح الوسيلة الفاعلة لتحقيق حاجاتهم الأساسية الأخرى ولكي يحقق التعليم خاصية التميز لابد من أن تتطابق مواصفات الخريجين مع المواصفات القياسية للإنتاج المتميز والمتوائم مع حاجات المستفيدين منه مع ما يتطلبه ذلك من ضبط ومراقبة لابعاد العملية التعليمية على غرار ما تطلق عليه المؤسسات الإنتاجية والخدمية المعاصرة متطلبات الجودة الشاملة.(16 : 3)
هذا ما أشار إليه ”زياد امين بركات” (2010م) أن (60%) من نجاح العملية التربوية في كل أبعادها يقع على عاتق المعلم بمفرده، فيما تشكل الابعاد الأخرى كالإدارة والمناهج والكتب وظروف المتعلمين وإمكانات المدرسة (40%) من العملية التعليمية. (4 : 42)
أما بالنسبة لواجبات معلم التربية البدنية فهي عديدة تتمثل في الإشراف على النظام في المدرسة، الإشراف على الرحلات المدرسية، ميزانية التربية الرياضية، خدمة البيئة بالمدرسة، الإشراف على اللجنة الرياضية لاتحاد الطلبة، الإشتراك في مجلس الأباء، الإشراف على تنظيم وإدارة المعسكرات، وضع برنامج التربية الرياضية، استخدام القياس والتقويم، تدريب الفرق الرياضية، نشر الوعي الرياضي، الإشراف على مكتب التربية الرياضية، النشاط الداخلي، القيام بتدريس درس التربية الرياضية، القيام ببعض النواحي الصحية، القيام بالنشاط الخارجي، القيام باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم. (11 : 31)
كما تشير ”الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد” (2011م) إلى انه أصبح ظهور نظم الجودة فى التعليم وتبني العمل بها فى هذه الآونة بمثابة رد فعل مباشر لاحتياج حقيقى للأنظمة التعليمية بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة، خاصة وأن أنظمة الجودة تقوم على إستراتيجية شاملة للتحسين والتطوير من خلال رصد الواقع وتحليله من جهة، وتحديد المستوى المطلوب الوصول إليه من جهة أخرى فى ضوء الإمكانات المتاحة وكذلك الأعتبارات المحلية والعالمية. ( 2 : 23)
ومن خلال عمل ”الباحث” كمعلم تربية بدنية بالمرحلة المتوسطة والأحتكاك المباشر بالتلأميذ في هذه المرحلة والمؤثرة تأثيرا مباشرآ علي أتجاهاتهم, تبين انه لا توجد أستمارات مقننة لتقويم الممارسات المهنية لمعلم التربية الرياضية بالمرحلة المتوسطة في ضوء المعايير القومية لضمان الجودة والاعتماد يمكن من خلالها الحكم على الاداء المهني لمعلم التربية الرياضية بشكل علمي وموضوعي وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى عدم الأرتقاء بمستوى الأداء المهني لمعلمي التربية الرياضية بالمدارس المتوسطة, حيث ان علاج هذا يتطلب اسس علمية لتقويم الممارسات المهنية لمعلمي التريبة الرياضية بالمدارس المتوسطة وفقا لمعايير واضحة ومحددة مما قد يؤدي إلى الإرتقاء بمستوى الأداء المهنى لمعلمي التربية الرياضية بالمدارس المتوسطة, وهذا ما دفع الباحث للقيام بتلك البحث بهدف تقويم الممارسات المهنية لمعلم التربية الرياضية بالمدارس المتوسطة في ضوء معايير الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد والعمل على تحديد نقاط القوة في أداء معلم التربية الرياضية وتعزيزها وتحديد نقاط الضعف للوقوف عليها وإمكانية حلها بمختلف البرامج والأنشطة، التي تسعى للنهوض بمستوى الأداء المهنى لمعلم التربية البدنية بالمدارس المتوسطة.