الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 340 |  |  |
| | | from | 340 | | |
المستخلص
يهدف هذا البحث إلى: استنباط فقه الدعوة من الأسئلة والأجوبة النبوية, بُغية ضبط مسار العمل الدعوي المعاصر, وترشيد وسائله.
كما يهدف -أيضا- إلى توضيح العلاقة بين الدعوة والفقه والسنة النبوية, وإبراز منطلقات وخصائص وآداب ومجالات الأسئلة والأجوبة النبوية.
ويؤكدُ البحثُ على: أن الإرشاد والتعليم بالأسئلة والأجوبة النبوية من أنفع الوسائل الدعوية وأكثرها نفعا؛ لأنها توضح الحقائق, وتزيل الشبهات, وتصحح المفاهيم, وتشجع على التأمل والتفكير, وتسلح الداعية بسلاحى فقه الواقع وواجب الوقت, وترسم له عناصر تشكيل الوعى في عقول وضمائر المدعوين. ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو أقدر وأجدر من غيره على هداية الخلق, وسوقهم إلى معالم الحق.
وستري في البحث -إن شاء الله تعالى- أن الأسئلة والأجوبة النبوية نجحت في: تربية الدعاة الصادقين -سلفا وخلفا- على ربط قضايا الدعوة الإسلامية بالمنهج الدعوي الإلهي, ربطا حقيقيا يجمع بين النظرية والتطبيق, كما نجحت في لفت الأنظار إلى ثراء تراثنا التربوي الإسلامي بصورة عامة, والمواريث المحمدية بصورة خاصة.
كما نجحت أيضا في: تقديم رؤية موضوعية فى الدعوة إلى الله تعالى تتسم بالوضوح والدقة والشمول؛ حيث ربطت العلم والعمل بالغايات والمقاصد الشريفة, وقدمت للإنسان دعوة صريحة لكى يكتشف حقيقة نفسه, ويدرك موقعه الحقيقي فى هذا الوجود الممتد العريض, ويفهم طبيعة العلاقة التى تربطه بخالقه سبحانه وتعالى, وبالنبي صلى الله عليه وسلم, وبأخيه الإنسان, وجميع المخلوقات, المرئية وغير المرئية, على تقوى من الله ورضوان.
كما نجحت في: التعريف الصحيح لمقاصد وغايات الرسالة المحمدية الخاتمة, وذلك من خلال بنائها وتشكيلها لعقول مليحة, ترفض الخرافة فى العقيدة, والبدعة فى العبادة, والسلبية فى العمل, والتقليد الأعمى فى التربية, والجمود فى الفكر, والتفريط فى الواجب, والتقصير فى فهم علاقة الإنسان بالحياة.
وقد اجتهد الباحث في: إثبات أن الأسئلة والأجوبة النبوية دعوة إلى الكمال الإنساني. أسأل الله تعالى أن يتقبل هذا العمل, وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم.