الفهرس 
الخطاب الأيديولوجييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 346 |  |  |
| | | from | 346 | | |
المستخلص
تُعنى هذا الدراسة بالنص السِّيَرِي من جانبين؛ أولهما: من حيث كونه محصلة تجارب ومحطات حياتية طوتها السنون أو لا زالت حاضرًا يعيشه كاتبه أو مستقبلًا يستشرفه الكاتب انطلاقًا من ماضيه ومن واقع لحظة الكتابة. وثانيهما: كون كاتب النص السيري قد خاض عبر محطاته الحيايتة كثيرًا من القضايا الاجتماعية والفكرية والثقافية والسياسية، سيما إذا كان الكاتب من نخب المفكرين والمثقفين الذين يسبرون أغوار الظواهر والقضايا المجتمعية والشخصية، ويستكشفون تجلياتها وأبعادها، مما يجعل النص السيري نصًا منفتحًا متعدد القراءات.
وتأسيسا على ذلك، فقد ارتكزت الدراسة على تحليل السيرة الذاتية الفكرية وما تضمنته من ظواهر وقضايا وربطها ببواعثها الحقيقية الظاهرة، وكذلك بواعثها الخفية من خلال التحليل، والكشف عن مواطن الجمال والدلالات الفنية الكامنة وراء المضامين والقضايا المجتمعية والفكرية والسياسية، من خلال البنية السردية والعناصر المكونة لها من خطاب ومكان وآليات سردية ساهمت في بناء نص السيرة الذاتية .
وجاءت مساءلات الدراسة متمحورة حول مظاهر التوجيه السردي في الخطاب، وكيفية تشكّل الخطاب السياسي والخطاب الثقافي والفكري ، ثم البحث عن دور السارد المفكر في رصد الظواهر والقضايا، وكيفية تعبير الذات الكاتبة عن أيديولوجياتها الفكرية تجاه الآخر وتجاه مجتمعها.
كما قاربت الدراسة تأثير سياقي الانتماء والاغتراب على تشكيل المكان، وتشكّل الزمن في بناء السيرة خلال آليات سردية متنوعة. وأخيرا رصدت الدراسة تشكّل الراوي داخل النص السيري وأبرز وظائفه.
هذا، وقد اشتملت الدراسة لتحقيق أهدافها على مقدمة وتمهيد وخمسة فصول، ذيلتها بخاتمة وثبت المصادر والمراجع .