Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج قائم على الخرائط الذهنية في علاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الأطفال/
المؤلف
البلوشي، ناصر أحمد محمد
هيئة الاعداد
باحث / ناصر أحمد محمد البلوشي
مشرف / عبد الرحمن سيد سليمان
مشرف / الشيماء محمد الوكيل
مناقش / تهاني محمد عثمان منيب
مناقش / سهام علي عبد الحميد
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
د-ن، 310ص:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - التربية الخاصة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 465

from 465

المستخلص

تعتبر صعوبات التعلم من المجالات الحديثة التي استرعت انتباه المتخصصين في مجال التربية الخاصة، حيث زاد الاهتمام بها اعتبارا من الستينيات فقط، بيد أن هذا الاهتمام أخذ يتزايد وبصورة ملحوظة من عام إلى آخر نظرا لأن هذه المشكلة تشمل عددا ليس بالقليل من الأطفال (عبد العزيز الشخص ومحمود طنطاوي، 2011: 5، ب).
وغالبا يواجه الأطفال ذوي صعوبات التعلم تحديات كثيرة في التعامل مع المنهج الدراسي العادي تتعلق بعملية تنظيم المعلومات، وعدم الإلمام بالمعلومات اللازمة لتعلم كثير من المهام الأكاديمية، كما إنهم بحاجة إلى مزيد من التغذية الراجعة والتدريب والممارسة الموجهة حتى يمكنهم فهم المعلومات المجردة والاحتفاظ بها واسترجاعها، لذلك تزايد الاهتمام بتعليم هؤلاء الأطفال وفقا للنظريات المعرفية وكذلك استراتيجيات ما وراء المعرفة، والتي تتضمن الاستراتيجيات اللازمة للتعلم الأكاديمي، التصنيف، والمراجعة، والتقييم، والتنبؤ (عبد العزيز الشخص سيد جارحي، 2011: 29-30).
وتعد القراءة جانب مهم في فروع اللغة العربية وتحظى بمكانة متميزة بين فروعها، حيث تعد من أهم مجالات النشاط اللغوي في حياة الفرد والمجتمع، فالقراءة بأنواعها هي النافذة المفتوحة على المحيط المحلي للفرد، والعالم الخارجي، والوسيلة لاكتساب المعارف والمعلومات، والخبرات المتنوعة، والاتصال بنتاج العقل البشري في كل العصور (مهند الجعفري، 2013: 2).
وهناك العديد من الاستراتيجيات المستخدمة في علاج صعوبات تعلم اللغة العربية التي تعتمد على الصور والمخططات الرسومية ومنها الخرائط الذهنية، وخرائط المفاهيم، وخرائط التفكير؛ ومن مميزات رسم الخرائط الذهنية أنها تسمح للقارئ بتلخيص أهم محتوى صفحات النص والكتب في خريطة ذهنية واحدة أو أكثر، إن تحويل النص إلى الخريطة الذهنية يساعد في عملية التعلم ويشجع على طرق جديدة للتفكير. ويمكن رسم الخرائط الذهنية باليد، إما على شكل ”ملاحظات تقريبية” أثناء محاضرة أو اجتماع أو جلسة تخطيط، على سبيل المثال، أو كصور ذات جودة أعلى عندما يتوفر المزيد من الوقت، حيث أن رسم الخرائط هو أداة تسهيل معروفة تستخدم على نطاق واسع في هيكلة المشاكل وتوليد التفكير النقدي، كما يركز الأفراد على المفاهيم والروابط التي استخدموها لفهم عالمهم ومعرفتهم، الخرائط تشبه إلى حد كبير خرائط الشوارع أو الخرائط ذات الاتجاه العالي - فهي تساعد الأفراد في تحديد موقعهم في الفضاء، وفي هذه الحالة يحدث فهم الفضاء والتي تساعد في معرفة الاتجاهات التي يجب اتخاذها والمسارات الموجودة من هنا إلى هناك (Bryson, Ackermann, Eden, & Finn, 2016).
ومن الدراسات التي أظهرت أهمية الخرائط الذهنية في تدريس اللغة العربية دراسة إبراهيم إسماعيل، وإبراهيم السيد (2015: 8) حيث أظهرت أهمية الخرائط الذهنية في تحقيق التعلم النشط، وتوظيف القدرة الإدراكية، وتحسين التذكر ومهارات التعلم، وتشجيع توليد الأفكار، وتسهيل حل المشكلة، ومراعاة أساليب التعلم المختلفة.
وتعد الخرائط الذهنية من المداخل التدريسية الحديثة التي ظهرت في علاج صعوبات تعلم اللغة العربية ويتضح من ذلك أن الأطفال ذوي صعوبات تعلم اللغة العربية يمكنهم أن يتعلموا بهذه الاستراتيجية، لأن قدراتهم تساعدهم على التعلم بسهولة ويسر من خلال التمثيلات غير الخطية باستخدام الرموز والصور والألوان وزيادة الإدراك البصري.
ولذلك تسعى الدراسة الحالية إلى معرفة تأثير استخدام الخرائط الذهنية لعلاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الأطفال.
مشكلة الدراسة:
تعد صعوبات تعلم اللغة العربية من الصعوبات النوعية التي يعاني منها الأطفال، ومن هذه الصعوبات النوعية صعوبة القراءة وتتضح في مشكلات في الفهم القرائي، وانخفاض القدرة العامة على القراءة، وصعوبة الكتابة وتتجلى في انخفاض مهارات الفرد في كتابة اللغة والتهجي وتطبيق قواعد اللغة والإملاء ومهارة تنظيم الأفكار (فكري لطيف متولي، 2017: 13-14)
ومن دواعي استخدام الخرائط الذهنية أنها تفيد في إيصال المتعلم أعلى درجات التركيز، وتعمل على تحويل المادة اللفظية إلى رسوم، ورموز، وصور، وهنا يتفاعل المتعلم ذهنيُا بصورة كبيرة مع المادة العلمية، وبالتالي تعين المتعلم على تنظيم الأفكار والمعلومات بصورة بصرية تتيح له التفاعل مع المادة العلمية (عبد الله أمبوسعيدي، وخميس البلوشي 2009).
وهناك الكثير من الدراسات التي تناولت علاج هذه الصعوبات باستخدام الخرائط الذهنية مثل دراسة Wright & Jacob (2003)، ودراسة Wade et al (2010)، ودراسة شيخة الملا (2011)، ودراسة عزة السعداوي (2016)، وغيرها من الدراسات التي أثبتت فاعليتها في علاج هذه الصعوبات.
كذلك ما أثبتته العديد من الدراسات مثل دراسة Suseno and Setyawan (2013) حيث أظهرت الخرائط الذهنية فعاليتها في زيادة تحصيل القواعد النحوية والصرفية وبقاء أثر التعلم، ودراسة افتكار الإبراهيم (2016)، ودراسة Suryani (2015) التي هدفت إلى تحسين مهارات القراءة عن طريق الخرائط الذهنية وأوضحت نتائج هذه الدراسة تمكن الأطفال من إعادة صياغة الجمل، واستنتاج الفكرة الرئيسية للموضوع، وفهم النصوص بشكل أفضل وتذكر المعلومات بشكل أسرع.
وعلى الرغم من وجود دراسات استخدمت استراتيجية الخرائط الذهنية لعلاج صعوبات التعلم إلا أنها لم تتناول بشكل عام صعوبات اللغة العربية وفروعها، لذلك يسعى الباحث إلى محاولة علاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الأطفال من خلال برنامج قائم على الخرائط الذهنية للأطفال ذوي صعوبات التعلم.
وهكذا يمكن صياغة مشكلة الدراسة في السؤال التالي:
ما مدى إمكانية استخدام برنامج قائم على الخرائط الذهنية في علاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى أطفال ذوي صعوبات التعلم؟
- هدف الدراسة:
هدفت الدراسة الحالية إلى علاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية (القراءة، النصوص الأدبية، النحو) لدى أطفال المرحلة الابتدائية باستخدام برنامج قائم على الخرائط الذهنية.
- أهمية الدراسة:
تتمثل أهمية الدراسة الحالية في جانبين أساسيين هما:
الأهمية النظرية:
1. زيادة كم المعلومات في ميدان التربية الخاصة فيما يتعلق بالخرائط الذهنية واستخداماتها.
2. تعريف معلمي صعوبات التعلم بأهمية استخدام الخرائط الذهنية كاستراتيجية لتدريس وعلاج الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
3. توجيه أنظار الباحثين إلى استراتيجية الخرائط الذهنية واستخداماتها في ميدان التربية الخاصة.
الأهمية التطبيقية:
1. إعداد وتطبيق برنامج لعلاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم.
2. تدريب الأطفال ذوي صعوبات التعلم على استخدام استراتيجية الخرائط الذهنية.
3. تطوير مهارات الأطفال من خلال تقديم نماذج تطبيقية لبعض الدروس في اللغة العربية.
- حدود الدراسة: تتحدد الدراسة الحالية بما يلي:
3- الموضوع: استخدام برنامج تدريبي قائم على الخرائط الذهنية لعلاج بعض صعوبات تعلم اللغة العربية لدى أطفال صعوبات التعلم.
4- منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة الحالية على المنهج التجريبي، ويعد البرنامج التدريبي القائم على الخرائط الذهنية هو المتغير المستقل في حين تكون صعوبات تعلم اللغة العربية هي المتغير التابع.
2- عينة الدراسة: تكونت عينة الدراسة الحالية بعدد 20 طفلا من الصف الخامس الابتدائي تتراوح أعمارهم ما بين 10-12 عاماً من ذوي صعوبات التعلم في اللغة العربية تم تقسيمهم إلى مجموعتين ضمت كل مجموعة 10 أطفال، ويتم المجانسة بينهما في العمر الزمني، ونسبة الذكاء، ودرجة المستوى الاجتماعي الاقتصادي، ودرجة التحصيل الدراسي في اللغة العربية.
3- أدوات الدراسة: تضمنت الدراسة الأدوات التالية:
- مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد/ عبد العزيز الشخص، 2013).
- اختبار المصفوفات المتتابعة الملونة لـ “Raven” للأطفال والكبار (5.5- 68.4 سنة) (إعداد/ عماد أحمد علي حسن، 2016).
- مقياس تشخيص صعوبات تعلم اللغة العربية (إعداد الباحث)
- البرنامج التدريبي القائم على الخرائط الذهنية (إعداد الباحث).
4- الأساليب الإحصائية المستخدمة:
استخدم الباحث عدداً من الأساليب الإحصائية لتفسير نتائج الدراسة مثل:
- اختبار مان ويتني Mann-Whitney Test للعينات المستقلة (غير المترابطة).
- اختبار ويلكوكسون Test Wilcoxon للعينات المترابطة.
- معامل الثبات بطريقة ألفا كرونباخ.
- معامل تصحيح سبيرمان براون لحساب الثبات بطريقة التجزئة النصفية.
- اختبار ”ت” للعينات المستقلة .
- معامل الارتباط لبيرسون لحساب الاتساق الداخلى.
5- نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلي النتائج التالية”
1. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس صعوبات تعلم اللغة العربية بعد تطبيق البرنامج لصالح المجموعة التجريبية.
2. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس صعوبات تعلم اللغة العربية لصالح القياس البعدي.
3. لا توجد فروق دالة إحصائيًّا بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على مقياس صعوبات تعلم اللغة العربية.