الفهرس 
الفصل الأوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 372 |  |  |
| | | from | 372 | | |
المستخلص
”تشغل الدراما الأجنبية بشكل عام والكورية بشكل خاص مكانة مهمة في مختلف القنوات الفضائية العربية وذلك بناء على آراء المشاهدين والنقاد في بعض استطلاعات الرأي ووسائل الإعلام ، حيث حققت الدراما الكورية نجاحاً جماهيرياً كبيراً وذلك لما تتمتع به من خصائص وإمكانيات تمكنها من الإنتشار الجماهيرى حيث تعتمد على التوحيد بين الجمهور من ناحية والشخصيات والأفكار من ناحية أخرى وبناءًا عليه توثر على الجمهور في أكتساب القيم والمعارف والمدركات والاتجاهات سواء سلبية أو إيجابية . فالدراما الكورية قد حققت أعلى نسبة مشاهدة بالأضافة إلى فوزها بقاعدة جماهيرية على شاشتى التليفزيون ومواقع الانترنت ، وكانت نتيجة مقاطعة الفضائيات العربية والمصرية للدراما التركية إعطاء مساحة واسعة للدراما الكورية لعرض مقومات نجاحها وانتشارها . وفى ضوء ملاحظة الإقبال المتزايد للشباب على مشاهدة المسلسلات الكورية ومتابعتها كان من الضرورى التعرف على القيم التي تبثها تلك المسلسلات لدى الشباب وتأثيرها عليهم. ومن هنا تحدد مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل التالى : ما القيم المتضمنة في المسلسلات الكورية وعلاقتها بالجانب المعرفي والاجتماعي للشباب المصري الجامعي ؟ أهمية الدراسة :- ندرة الدراسات العربية التي اهتمت بالمسلسلات الكورية بالدراسة والتحليل ، فقد ركزت الدراسات العربية على المسلسلات التركية ، ولم تهتم بدراسة المسلسلات الكورية كما أظهرت الدراسات السابقة. أهمية المرحلة التي تتناولها الدراسة ، وهى مرحلة الشباب المصري والتي تعد من أهم المراحل العمرية في نضوحها الفكرى والاكتمال المعرفى والحسى لذا فهى تعد من أكثر الفئات فعالية وأهمية في المجتمع. تفيد القائمين على القنوات بمتطلبات واحتياجات الجمهور مما يساعدهم على إنتاج دراما تنافس الدراما الكورية وتحافظ على قيم مجتمعاتنا الإسلامية . تقدم معلومات علمية دقيقة تساعد القنوات في وضع خطة درامية مستقبلية تتناسب مع المشاهد العربي بثقافته العربية . أهداف الدراسة :- تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق هدف رئيس هو التعرف على القيم المتضمنة في المسلسلات الكورية وعلاقتها بالجانب المعرفي والاجتماعي للشباب المصري الجامعي. نوع ومنهج الدراسة :- نوع الدراسة : اعتمدت الباحثة على الدراسة الوصفية . منهج الدراسة : استخدمت الباحثة منهج المسح الإعلامي الشامل . مجتمع الدراسة :- مجتمع الدراسة التحليلة : يتمثل مجتمع الدراسة من مسلسلين من المسلسلات الكورية لعامي 2020 ، 2021 وهما مسلسل ( مريض نفسي لكن لا بأس ، القاضي الشيطان) مختارين طبقاً للدراسة الاستطلاعية التي قامت بيها الباحثة ، كما اطلعت الباحثة على استطلاعات الرآى المعلنة من قبل الجهات الرسمية . مجتمع الدراسة الميدانية : يتمثل مجتمع الدراسة في الشباب المصري الجامعي المشاهد للدراما الكورية في جامعة القاهرة وجامعة المنصورة وجامعة بني سويف . عينة الدراسة :- عينة الدراسة التحليلية : تتمثل عينة الدراسة التحليلية فى مسلسلين من المسلسلات الكورية لعامي 2020، 2021 وهما مسلسل ”” مريض نفسي لكن لا بأس”” و”” القاضي الشيطان”” تم اختيارهما بناء على نتائج الدراسة الاستطلاعية التي قامت بيها الباحثة على عينة عشوائية قوامها 50 مفردة من الشباب المصري الجامعي وذلك لتحديد أكثر المسلسلات التي يفضلون متابعتها وكان السوال الموجه للمحوثين ””ما أكثر مسلسل شاهدته وحاز على إعجابك ؟ ”” واتضح من النتائج أن أكثر المسلسلات التي يتابعونها لعامي 2020 ، 2021 هي مسلسل ”” مريض نفسي لكن لا بأس ”” ومسلسل ”” القاضي الشيطان ””. عينة الدراسة الميدانية : تتمثل عينة الدراسة في فئة الشباب المصري الجامعي تطبيقا علي عينة عمدية قوامها 450 مفردة، وتم تطبيق الاستبيان على ثلاث جامعات (جامعة القاهرة ، جامعة المنصورة ، جامعة بنى سويف) . أدوات جمع البيانات : - الدراسة الميدانية: استمارة استبيان . الدراسة التحليلية : استمارة تحليل مضمون . وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج ،أبرزها : تزداد أهمية الدراما الكورية التليفزيونية يوماً بعد يوم كأداة من أدوات التأثير فى المجتمع، لما تتمتع به من مقومات لجذب الانتباه والتأثير الفعّال النابع من تجسيدها لواقع الحياة وقضايا الانسان بكافة أشكالها ومستوياتها، وبالرغم من إقبال الأسر على مثل هذه الأعمال الدرامية إلا أن هناك تخوفا من بعض المضامين التى تقدم خوفا من تغلغلها وتأثيراتها على مجتمعاتنا. أصبحت المسلسلات الكورية من الأدوات الأساسية التي تؤدي دورها في عملية التطبيع والتنشئة الاجتماعية، حيث يتعرض الفرد في المجتمع الذي تتوافر فيه هذه المسلسلات لثلاث ساعات في المتوسط كل يوم، وارتفاع مشاهدة المبحوثين للمسلسلات الكورية بشكل يومي ، مما يؤكد استحواذها على اهتمام عدد كبير من المشاهدين ، لما بها من رومانسية مفرطة نفتقدها في معظم الأعمال الدرامية المصرية والعربية.”