الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تتناول هذه الدراسة الخطاب الفلسفى وعلاقة الأنا بالآخر فى الحوار السقراطى والأفلاطونى، وخلصت الدراسة إلى أن الخطاب الفلسفى جاء محملًا بنتاج العقلية الفلسفية في بلاد اليونان، فاصطبغ بأفكارهم ومذاهبهم في الوجود، المعرفة والأخلاق، فقد كان الخطاب الفلسفى الأول يتجه نحو البحث فى الطبيعة، ثم انتقل بعد ذلك إلى الإنسان ثم اتسم الخطاب الفلسفي بالعمومية والشمولية فأخرج للناس نظامًا للفلسفة كاملًا، وبحث في كل فروعها، ثم آتى بعد هذا خطاب التلفيق والتوفيق الفلسفى القائم على تجديد المذاهب القديمة والعود إلى الأخلاق والتأثر بالشرق، والميل إلى التصوف مع العناية بالعلوم الواقعية، ولقد اتخذ سقراط من إدراك الإنسان لذاته غاية مساعدة له فى أن يتحسس حيرته، ويدرك ذاته الخاصة فى كونه مفكراً، فاضلاً وحراً يدرس بنفسه المسائل الأخلاقية، ويبحث عن التعريفات الكلية بالاتفاق، وأن يحللها معتمداً على الحوار الذى يكون فيه الانسان مشاركاً فى البحث عن الحقيقة والفضيلة، وانطوى الخطاب الأفلاطونى على جوانب نقدية للأخر تمثلت في صراعه ضد السوفسطائية، أو على مستوى اجتماعى وسياسى، حيث رأى أن تقدم المجتمع وصلاحه يعتمد بالدرجة الأولى على صلاح الفرد، واعتدال وتهذيب النفس الإنسانية بالتربية وتحقيق العدالة. |