Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رسوم الكائنات الحية على التحف التطبيقية الإسلامية في إيران حتى القرن 8هــ / 14م :
المؤلف
عطا، رضا صلاح معاز.
هيئة الاعداد
باحث / رضا صلاح معاز عطا
مشرف / أحمد محمد أحمد
مناقش / عصام عادل مرسي
مناقش / عبدالرحيم خلف عبدالرحيم
الموضوع
الآثار الإسلامية. رسم الحيوانات. الحيوانات - صور. الحيوانات - متاحف.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
2 مج. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثار (الآثار الإسلامية)
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 346

from 346

المستخلص

أن من أهداف البحث العلمي هو عمل دراسة مستفيضة لموضوع بارز ، أو تصحيحاً لمعلومات سابقة ، أو أستكمالاً لها ، أو أستيفاء لها ، ومن خلال درأستي لموضوع رسوم الكائنات الحية علي التحف التطبيقية في إيران، توصلت إلي إن هذه الزخارف في بداية العصر الإسلامي ، لم تكن زخارف إسلامية خالصة، بل بها بعض التأثيرات الساسانية ، مثل قرب هذه الرسوم من الطبيعة إلي حد كبير مع مراعاة النسب التشريحية،وكذلك حرص الفنان علي التعبير عن الحركة التي يؤديها الحيوان ، ومن الحيوانات التي ظهرت خلال العصر الساساني ، وأستمرت خلال العصر الإسلامي ،الأسد ، والغزال ، والأرنب ، والوعل ، والخيل ، والجمل ، والفيل ، ومن الطيور مثل الطاووس ، والبط ، والباز ، وأستمرت رسوم رسوم الحيوانات والطيور متقابلة أو متدابرة وبينهم شجرة الحياة ، بالأضافة إلي رسم الطيور والحيوانات التي تمسك بمنقارها أو فمها أفرع نباتية ،وكذلك رسم الجامات التي تضم بداخلها رسوم طيور تمسك في مناقيرها بما يشبه القلادة ، وتتطاير من أعناقها أشرطة ، وكذلك أستمرار مناظر الصيد والقنص ، والتي صورت بكثرة علي المعادن نتيجة لشغف الملوك الساسانين بالصيد ، ومنهم بهرام كور الذي عرف بحبه للصيد بالأضافة إلي مناظر تتابع الحيوانات ، وهي من المناظر المألوفة في الفن الساساني ، وأستمرت بنفس الأسلوب في الفن الإسلامي والتي عرفت باسم طردوحش ، ومع بداية القرن 6هـ/12 م بدأت رسوم الطيور والحيوانات ترسم بشكل بدائي بسيط داخل دوائر، وكان المسلمون خلال هذه الفترة لا يعنون برسم الحيوان بصورة مطابقة للطبيعة ، ومعبرة عن أجزائها المختلفة تعبيراً صحيحاً، لذا كانت رسوم الحيوانات والطيور خلال هذه الفترة جافة وتبدو مشوهة أو غير طبيعية ، ولكن بعد تأثرهم بدقة الصنيين في رسوم الحيوانات والطيور فقد وصلو منذ القرن 8هـ/14م إلي تقليد الطبيعة تقليداً صادقاً، بالأضافة إلي وجود بعض التأثيرات التركية ، وهي ظهور رسوم الأسماك داخل أطباق ، وزينت حواف هذه الأطباق بشريط من الكتابات التي تشير إلي الموضوع الزخرفي المنفذ علي التحفة .
أما عن الرسوم الآدمية فكانت في بداية الفن الإيراني رسوماًخطية بدائية بسيطة أتخذت عنصراً للإيضاح والتفسير ، وأستخدمت لتكوين منظر أو شرح أسطورة .
وفي بداية القرن 7ه/13م أي في الفترة السلجوقية ، فقد تطورة الرسوم الآدمية خلال هذه الفترة ،وأصبحت الرسوم الآدمية تأخذ ملامح السحنة التركية التي تنتمي إليها الأسرة السلجوقية ، وكانت السحنة التركية عبارة عن روؤس طويلة وعريضة جداًومستديرة ، ويمتزون بلون البشرة البيضاء العاجي أو المائل إلي الحمرة ،الوجه القمري ، العيون اللوزية الضيقة ،الحواجب الرفيعة ،وفي رسوم الأشخاص الذين يجلسون الجلسة الشرقية أهمل فيها التعبير عن الأقدام ،وتميزت هذه الرسوم أيضاً بالشعر الطويل المصفف إما بهيئة ضفائر تنسدل علي الأكتاف أو يتدلي خلف الرأس أما عن ملابسهم فكان الأشخاص يرتدون القفاطين القصيرة أو السرويل والأحزمة فضلاً عن الأحذية ذات الرقبة الطويلة ، و مع عدم الدقة في رسم النسب التشريحية ، وعدم القدرة علي التعبير عن الإنفعلات.
أما الرسوم الآدمية في العصر المغولي فكان الفنان يهتم بها في الموضوع الزخرفي أكثر من العناصر الأخرى ، وتتميز رسوم الأشخاص بقصر الأجسام وكبر الرؤوس أحياناً وأبراز الأيدي ، وتظهر الوجوه في بعض الأحيان بمظهر القسوة والخشونة ، وتتوزع ملامح الوجه من الحواجب والعينين والأنف والفم في فراغ المساحة التي تحدد شكل الوجه في تناسق وتوازن ،ولا تمتد خطوط الحواجب والعينين حتي تمس خط أستدارة الوجه مع أستطالة فيي الرقبة وعدم أهمالها ،وأهم ما تميزت به الأشخاص في الرسوم الآدمية المغولية هو رسم الشوارب الرفيعة المتصلة بجزء من الشعر الذي ينبت أسفل الفم مباشرة بخلاف شعر الذقن .