![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تسعى دولة الكويت بين الحين والآخر إلى تحديث مناهجها لشتى العلوم الحيوية والأساسية التي من شأنها الإسهام فيإعداد وتنمية المواطن الصالح، وتعتبر التربية البدنية واحدة من أهم هذه العلوم العصرية التي بدأ الإقبال عليها على المستوى المهني والترويحي فانتشرت المدارس والمعاهد والكليات المتخصصة التي تعمل على إعداد الشباب تأهيلاً تربوياً وفنياً على أفضل مستوى. والتعليم فيأي مؤسسة تربوية يستند إلى مقررات تعليمية فاعلة تربط بين النظرية والتطبيق لمسايرة ركب التقدم العلمي ومواجهة تحديات العصر ونجاح هذه المقررات يعتمد منذ إعدادها على تحديد وصياغة واضحة للأهداف المرجوة, والمقررات بما يحتويه من خبرات وأنشطة هو الوسيلة التربوية لتحقيق الأهداف التربوية حيث يترجمها إلى مواقف وخبرات يتفاعل معها الطلاب في جميع الأحوال والمواقف لمواجهة مطالب واحتياجات المجتمع لضمان استقرار حيوية المادة التعليمية.(58: 13)(15: 13) فالمقرر الدراسي يكتسب أهمية كبيرة في العملية التعليمية فهو الوعاء الذي ينهل منه المتعلمون وهو مجال نشاط المعلم الذي يتواصل به مع طلابه وهو الميدان الذي يجمع في ساحته كلا من المتعلمين والمعلمين، فهؤلاء جميعاً تتكامل جهودهم في تطبيق المقرر الدراسي وتقويمه ومتابعته وتطويره.(69: 29) حيث أن محتوى أيمقرر دراسي يمثل الجزء الأساسي والرئيسي والوسيلة لتحقيق أهداف المنهاج ولذلك يتوقف نجاح العمليةالتعليميةوالتربويةإلى حد كبير على طريقة اختيار الخبرات والأنشطة التي يضمها المقرر، فالمحتوى الجيد يساعد المعلم والمتعلم على تحقيق الأهدافالمرجوة بواسطة مايضمه من موضوعات وبالتالي ييسر للمدرس اختيار طرق التدريس المناسبة لتحقيق الأهداف في إطار هذه الموضوعات.(47: 76) كماتشير كوثر كوجك(2001م) أن محتوى المقرر هو الأفكار والعناصر الأساسية, أو المدركات والمفاهيم الرئيسية المراد أن يتعلمها الطالب, فهو وسيلة تحقيق أهداف المنهج, لذلك يجب أن يصاغ المحتوى بطريقة واضحة تمكن المعلم, والمعلمة من فهم المطلوب تدريسه بالضبط دون لبس أو تخمين, ويجب كذالك تحديد المستوى المراد الوصول إليه عند تدريس كل مفهوم وكل مدرك من هذه المدركات. |