Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التنمية الاقتصادية في اليابان :
المؤلف
محمد، السيد محمد صبري السيد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد محمد صبري السيد محمد
مشرف / عبدالسلام عبدالستار إسماعيل
مشرف / أيمن عبدالحميد عبدالخالق
مناقش / منير بسيوني الهيتي
مناقش / إيهاب لطفي البرنس
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
143 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
12/06/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث العلوم الاجتماعية- شعبة الجغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 168

from 168

المستخلص

تكمن أهمية التنمية الاقتصادي في زيادة قيمة الدخل التي لتحسين مستوى دخل الفرد، وتوفير الاحتياجات الأساسية وخاصة المواد الغذائية بأسعار معقولة في متناول الجميع، وخلق المزيد من فرص العمل، وتحسين المستوى الصحي والتعليمي والاجتماعي للأفراد، وتقليل نسبة العجز المالي في الميزانية ودعم ميزان المدفوعات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للدولة والمساهمة في نمو الدخل المحلي، ويتحقق النمو الاقتصادي من خلال وضع الخطط الاقتصادية والحلول لتحسين المستوى الاقتصادي للدولة من خلال الاستغلال الأمثل للعوامل الطبيعية والعوامل البشرية والأنشطة الأولية والثانوية والأنشطة الثلاثية والاهتمام بالعاملين والموظفين وتدريبهم وتوفير كافة والأدوات والمعلومات المالية والوسائل التكنولوجيا المالية لتحسين وزيادة الإنتاج المحلي والدخل القومي وترشيد الاستهلاك والحفاظ على موارد البلاد ونشر الوعي الاقتصادي وتشمل العوامل الطبيعية كل ما في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان دون أن يتدخل في نشأتها أو تكوينها، كالموقع الجغرافي والعلاقات المكانية ومظاهر السطح والخصائص المناخية وهذه العوامل يستغلها الانسان حسب قدراته وإمكانياته ولا تتوزع المقومات الطبيعية بشكل منظم على سطح الأرض وهنا يأتي الاختلاف في الإنتاج من مكان لآخر وقد تشترك دولتان في بعض الموارد ومع ذلك يختلف الإنتاج في كل منهما عن الآخر، وهذا يعنى وجود عوامل أخرى تؤدى إلى هذا الاختلاف بينهما كأن تكون أحد الدولتين ذات مستوى علمي وتكنولوجي متقدم, أو تتوافر لديهما الأسواق المستهلكة أو رؤوس الأموال اللازمة. كما تَلعب العوامل البشريّة دورًا هامًا فِي التنمية الاقتصادية بحيث لا يمكن أَن نُنكر أهميتها ، والتي تأتى فِي مقدمتها السكان كأحد عناصر الإنتاج الثلاثة فِي الدورات الاقتصاديّة والخصائص السكانيّة من حيثُ الحجم والتركيب النوعيّ والعمريّ والاقتصاديّ والتوزيع ، فانتشارهم مُحدد هاَم فِي عملية التنمية من حيث مدىّ ملائمة أعداد السكان للإمكانيات المتاحة فِي المنطقة ، ويرتبط استغلال الإمكانيات بخصائص السكان النوعيّة ، ومدى انتشارهم ، كما يُعد النقل العصب الرئيس فِي العمليات الإِنتاجية ، ومقوم جوهريّ من مقومات التنمية الاقتصادية فِي أي منطقة ، بالإضافة إلى موارد المياه والتي تُعتبر من أهم مقومات التنمية الاقتصادية فلا يُمكن البدء فِي المشروعات الاقتصادية دون توافر الحد المناسب من كميات المياه أللازمة لتلك المشروعات ، حيث تركز الدراسة على شبكتا الريّ والصرف ، ومن العوامل البشريّة المؤثرة في التنمية الاقتصادية باليابان التقدم التكنولوجيّ ، والذي يعنى الجهد المنظم الراميّ لاستخدام نتائج البحث العلميّ فِي تطوير أساليب أداء العمليات الإنتاجية ، وهو أيضًا مجموعة من الأساليب التي يُمكن للإنسان من خلالها فرض سيطرته على البيئة به لتطويع ما فِيها من طاقة ومواد لخدمته ، وإشباع حاجاته المُتمثلة فِي الغذاء والكساء ويُعد عُنصر السكان من أبزر العوامل المُؤُثرة فِي عملية التخطيط من أَجل التنمية الاقتصادية فالوضع الديموغرافِيّ للسكان يُوضح إلى أيّ مدىّ يضغط هَذَا العامل البشرىّ على الأرض، وبالتالي هل الموارد المتاحة كافِية لهؤلاء السكان أم غير كافِية ؟ ، ومن ثم تحدد طبيعة الإقليم سوَاء أكان طارداً للسكان أم جاذباً لهم ، ولا شك أن لقوة العمل أثراً هاماً لضمان نجاح خطط التنمية الاقتصادية ومن ثم ويجب دِراسة عُنصر السكان بمنطقة الدراسة لمعرفة مدىّ التغير الذي طرأ على أعَداد السكان حتى وصلت إلى ما هو عليه الآن، ومن ناحية اخرى فقد شهد قطاع الزراعة في اليابان خلال فترة النمو الصناعي السريع في أعقاب الحرب العالمية تغيرات كبيرة , ولا تزال هذه التغيرات قائمة حتى الآن وتحمل تحسناً كبيراً في مستويات المجتمع الزراعي ورفاهيته في الاقتصاد القومي ككل، وأدت هذه التغيرات في الوقت نفسه إلى خلق مشاكل وصعوبات جديدة تدعو للاهتمام المستمر. كما تنفرد اليابان عن كافة بلاد العالم بانعدام وجود الحيوانات الأليفة كالأغنام والأبقار والجمال في أراضيها والتي ساعدت الإنسان على مر التاريخ في الزراعة والتنقل، وهذه الميزة الجغرافية الفريدة لليابان في انعدام الحياة الرعوية أو حياة البداوة أسهمت في التركيز على استخدام مهارات الإنسان في الزراعة لأرضهم الزراعية الخصبة والمحدودة المساحة، مما أسهم بشكل واضح في تكثيف الإنتاج بزراعة الأرز بطريقة جماعية. ويُعد الإنتاج الحيوانيّ الأَساس الثانيّ في البناء الاقتصاديّ للزراعة اليابانية، حيث يُمثل أحد مصادر الدخل الزراعيّ، ويُساهم بنسبة كبيرة من قيمة الإنتاج الزراعيّ، بالإِضافة إلى أن مخرجات الإنتاج الحيوانيّ أعليّ في القيمة النقدية من المُخرجات النباتية، كما تُمثل مُنتجات الثروة الحيوانيّة مصدرًا لبعض المواد الخام اللازمة لعدد من الصناعات مثل مُنتجات الألبان والجلود، وكذلك تُمثل هَذه الثروة مصدرًا للبروتين الحيوانيّ، ومصدرًا للسماد العضويّ الذيّ تحتاجه التربة اليابانية. أما من ناحية السياحة كأحد الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية المتمثلة في عوامل الجذب، ويري أصحاب النظرة الاقتصادية أن السياحة عبارة عن مجموعة الظواهر ذات الطبيعة الاقتصادية التي تترتب على وصول السائحين إلى منطقة أو دولة معينة وإقامتهم فيها ورحيلهم عنها. ومن ناحية التجارة زادت حركة التجارة اليابانية زيادة ملحوظة عندما أدرك اليابانيون أن التجارة الخارجية أساس تقدم الاقتصاد القومي اندفعت اليابان في طريق التجارة الخارجية، وتكوين الأسواق إلى أقصى حد، وكانت الاستراتيجية الاقتصادية في ذلك هي قيام الحكومة بإنشاء وتحسين ما يسمى بالبنية الاقتصادية إي إقامة الطرق ووسائل المواصلات الحديثة والموانئ والمطارات ووسائل الاتصالات.