الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر التعليم من أهم المجالات التي تلعب دوراً كبيراً في تقدم الشعوب لتأثيره الإيجابي في إعداد الأفرادعلى أسس علمية سليمة وحديثة، وبذلك فهو من أهم القضايا التي تواليها الدول الكثير من الاهتمام، فقد أصبح التعليم في عالمنا اليوم مقياساً موضوعياً لتقدم الدول، ولا يمكن أن يحدث ذلك التقدم إلا في وجود الأفراد المعدين إعداداً كاملاً وملمين بكل المستجدات التي تمر بها العملية التعليمية.ويؤكد محمد بن راشد(2004م) على أن نجاح أي نظام تعليمي يعتمد بالدرجة الأولى على مستوى إعداد المعلم، لذا أصبح تطوير مؤسسات إعداد المعلم مطلبًا هامًا وملحًا لتحقيق التنمية البشرية الشاملة.(5: 55) فمن المعروف أن المرحلة الجامعية من التعليم مرحلة مهمة لتأهيل وإعداد الكوادر لتحمل المسئولية واكتساب المعرفة الحقيقية فيما يتعلق بمستلزمات العصر الحديث من علوم وتقنية، كما أنها فتره إعداد لتأهيل الكوادر لمواجهة مشكلات المجتمع، ولذلك يجب على الجامعات المصرية كمؤسسة تعليمية خدمية تهدف إلى مواكبة التقدم العلمي المستمر والمضي في ركبه أن تعمل على تعديل وتحديث برامجها الدراسية وأهدافها وطرقها ووسائلها لمسايرة هذا التقدم، والذي يتمشى مع إحتياجات المجتمع في التخصصات العلمية والعملية المختلفة، حتى يتسنى لها أن توثق صلة الترابط بينها وبين تنمية المجتمع وتلبية حاجاته من المتخصصين في المجالات المختلفة. ويشير محمد أحمد شوقي (1995م) إلى ضرورة التطوير العلمي لمناهج الإعداد المهني نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي الذي اجتاح العالم المعاصر ولما يشهده عصرنا الحالي من تقدم غير مسبوق في كافة مجالات الحياة، فقد أصبح التطوير منهج عمل له أسسه وأساليبه وخطواته وأدواته. (4 : 18) ونتيجةً لذلك احتلت مسألة التطوير التربوي وإصلاح التعليم مركز الصدارة في فكر التربويين وضمن أولوياتهم. |