Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التداعيات الإقليمية والدولية لإعلان قيام اسرائيل :
المؤلف
جــاد، علي عبدالسلام علي.
هيئة الاعداد
باحث / علي عبدالسلام علي جــاد
مشرف / فتحي العفيــفي
مناقش / فتحي العفيــفي
مناقش / هدي درويش
الموضوع
العلوم الاجتماعية. العلوم الاجتماعية. الصراع العربي الإسرائيلي.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
139 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم العلوم الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 139

from 139

المستخلص

تعتبر قضية فلسطين من أهم القضايا التى تشغل أمتنا العربية والإسلامية فى زمننا اليوم , بل انها من أهم القضايا التى ظلت تشغل الباحثين من أبناء هذة الأمة على مدى العصور المختلفة , وذلك لان أطماع المعتدين فيها لا تنتهى فهى الأرض المباركة , والأرض التى شهدت مسيرة الأنبياء , والأرض التى حوت الكثير من المقدسات , والأرض التى رويت بدماء الشهداء , ولكن للأسف تراها رهينة الإحتلال. وتقع فلسطين فى الجزء الجنوبى الغربى لبلاد الشام وتقع فى الجهة الغربية بالنسبة لقارة آسيا وعلى الساحل الشرقى المطل على البحر المتوسط , وتعتبر فلسطين همزة الوصل بين قارتين آسيا وأفريقيا وكذلك نقطة التقاء جناحى العالم الإسلامى , وترجع التسمية لهذة الأرض أرض كنعان . فلقد كان الكنعانيون هم أول من سكن هذه الأرض ويقطنون قبل ذلك جزيرة العرب , وإسم فلسطين مشتقه من أقوام بحرية قادمة من غرب آسيا الصغرى ومناطق بحر إيجه حوالى القرن الثانى عشر قبل الميلاد وقد ظهر اسم فلسطين فى الكتابات المصرية القديمة بإسم ( ب ل س ت ) ثم بعد ذلك اضيف حرف النون [(1) د/ محسن محمد صالح : القضية الفلسطينية خلفياتها التاريخية وتطوراتها المعاصرة , اصدار مركز الزيتونه للدراسات والاستشارات , بيروت 2012م ص 20](1). أما بالنسبه لمعرفة الإسم الخاص بالمناطق المنهوبه من فلسطين والتى تدعى الآن دولة إسرائيل لابد من التطرق الى كتابات المؤرخين القدماء ومعرفة ما ينطوى عليه هذا الإسم وهو دولة إسرائيل من معنى , ينقسم مؤرخو التاريخ من اليهود الى فرق فكان ما يسمى بمؤرخى التوراة الذين عملوا على إعادة وصياغة التاريخ بشكل توراتى بحت أو الإستناد الى التاريخ المنحرف , وكذلك العمل على صياغة التاريخ الحديث بشكل توراتى بحت . وأوائل القرن الحادى عشر ميلادياً حيث تراها تنتقل من مشروعية غزو الشعب المختار وحامل الرساله الدينية والأخلاقية [(2) إتحاف الجماعة بما جاء فى الفتن والملاحم وأشراط الساعة , الشيخ حمود بن عبدالله التويجرى , دار الصميعى للنشر والتوزيع , الرياض , الطبعة الثانية , 1414هـ , ص 37-48 .](2) لشعوب أخرى وإن هذا الغزو الصهيونى لفلسطين لم يكن شاملاً أو جذرياً أو دموياً كما تشير النصوص التوراتية بشكل مباشر وهنا لابد لنا أن نصطدم بسؤال حتى يحتاج الى إجابة صريحه من مؤرخى التوراة المصرّين على مقولة أن منبع الحضارة الغربية هى دولة اليهود القديمة فلسطين . هل يمكن رد الحضاره الغربية الى المنبع اليهودى الشرقى البدوى ولابد أن نوقن أن قيم اسرائيل اليهودية القديمة كان لابد لها ان تعبر الى أوروبا عن طريق مصر ولابد أن نتأكد أن القيم الغربية لا تعبر الى فلسطين الا عن طريق مصر وليس عن طريق الاحتكاك بمعازل الجيتو المغلقه . لقد حاول مؤرخو التوراة فرض شرعية ومنطق للحاضر عن طريق تأليف وتزوير الماضى , فلسطين وأورشليم القدس توراتياً الحق اليهودى فى فلسطين , يقول اليهود أن لهم حق توراتياً مقدس فى فلسطين وكذلك أن أرض الميعاد لاتدخل بظلم ولا بمجرد تملك القوه أما أرض الميعاد تتطلب نبوءة وقيادة مفوضه من الله وترجع تسمية إسرائيل بهذا الإسم نسبة الى سيدنا يعقوب ولقد من المؤكد للمسلمين أن اليهود ليس لهم حق فى أرض فلسطين الا عند رفع راية التوحيد ولكنهم لم يظلوا على ذلك العهد بل إنهم قاموا بقتل الأنبياء وأفسدوا الأرض والمسلمون على يقين أنهم أصحاب الحق فى أرض فلسطين لانهم حملوا راية التوحيد وأن دعوة الإسلام هى امتداد لدعوة إسحاق ويعقوب وإسماعيل وموسى وداؤود وسليمان وعيسى .
ولقد كان لإستمرار المسلمين داخل الأراضى الفلسطينية من عام 135م حتى القرن العشرين ويبلغ عدد اليهود 80% من فلسطين ويرجع أصلهم الى القبيلة الثالثة عشر ولا يمتون الى بنى إسرائيل ولا الى فلسطين بأى صلة نسب أو تاريخ تبعاً لبعض الباحثين منهم ( آرثر كوستيلر ) [(1) محمد يحيى عبدالعزيز الطحاوى : سياسة دولة الخليج تجاه الصراع العربى الإسرائيلى , رسالة ماجيستير , معهد الدراسات والبحوث الآسيويه 2016م ص 38 .
- ارثر كوستيلر – هو روائى وصحفى ولد فى بودابست لأبوين يهوديين ويعد واحداً من أصحاب الأصوات والأفكار الأدبية والسياسية المهمه , ومن أهم أفكاره فكرة الأيدلوجية عن الشيوعية وآراءوه فى الحكم الشمولى , وفى عام 1949م تخلى عن اليهودية وأهم مؤلفاته 1- المصارعون 2- أسس المصادقة .](1)ويوجد فى فلسطين المسجد الأقصى القبلة الأولى وثالث الحرمين الشرفين ولا يشد الرحال الا إليهم والصلاة فيه بمثابة 500 صلاة وفلسطين أرض الأنبياء ومبعثهم عليهم السلام ولقد عاش( الخليل إبراهيم ولوط وإسماعيل) وعاش فيها أنبياء بنى إسرائيل وفلسطين مكان الإسراء ويوجد بها المسجد الأقصى الذى جمع الله به أنبياؤه وأمهم الرسول وانتقال أعباء الرساله الى الأمة الإسلامية وأن فلسطين مكان الحشر ويقول الرسول أن عقر الإسلام فى بلاد الشام وبعد وفاة سليمان إنقسمت مملكة فلسطين الى دولتين منفصلتين فنشأت مملكة إسرائيل وشمال فلسطين وهكذا لم تستمر مملكة اسرائيل اكثر من أربعة قرون ثم دخلت البلاد فى العهد الإسلامى فى عهد ( عمر بن الخطاب ).
لفظ الكيان الصهيونى هى التسمية التى تستعملها بعض الحكومات للتعبير بها عن اسرائيل وذلك لان معظم الدول لا تعترف بإسرائيل كدوله فى المنطقه وهذة التسمية تعنى عدم وجود دولة يهودية فى منطقة الشرق الأوسط وكذلك يرى بعض المؤرخين أنه لا يوجد اسم اسرائيل فى التناخ [(1) ولد لأبوين يهوديين موثرين فى مدينة بودابست عام 1860م ونشأ فى فيينا حيث درس القانون فى جامعتها وبعد سنه من التخرج احترف الكتابه الأدبية وعمل مراسلا لاحدى الصحف النمساويه الهامه . كان هرتزل ضعيف الصله بالدين اليهودى والكتابات الصهيونية على حد سواء وهو مؤلف كتاب الدولة اليهودية وقد حاول ادماج اليهود فى المجتمعات الأوروبية .](1). أى التوراة , وترجع التسمية الصهيونية الى منتصف القرن التاسع عشر . ظهرت حركة سياسية فى الاتحاد السوفيتى إدعت لنفسها اسم أحباء صهيون أو عشاق صهيون أو الصهيونية وترجع تسمية صهيون الى جبل صهيون وهو من الجبال السبعه القائمه عليها مدينة القدس , وإمتدت الحركة الصهيونية الى شرق ووسط أوروبا فى أواخر القرن التاسع عشر وكان من أفكارها الدعوه الى هجرة اليهود الى أرض فلسطين ولقد كانت الطبيعة الغالبه على اليهود فى تلك الفترة هو عدم الإندماج فى المجتمعات الاخرى للتحرر من معاداة السامية والإضطهاد الذى وقع عليهم فى الشتات وكان من أهداف قادة الحركة إنشاء دوله لهم فى فلسطين وقد كانت دولة فلسطين فى تلك الفتره واقعه تحت الحكم العثمانى وكان لظهور الصهيونية الحديثة على يد اليهودى النمساوى ( ) [(2) للمزيد انظر ابن جرير الطبرى : تاريخ الأمم والملوك 1/6 , تاريخ الجبرتى , ط 1 دار الكتب العلمية , بيروت , 2001م .](1) الذى هو بمثابة الداعيه الأول للفكر الصهيونى , وقد عقد أول مؤتمر صهيونى فى ( بازال ) فى سويسرا وكان من أهم أهدافه توفير الدعم المالى[(3) وثائق فلسطين مئتان وثمانون وثيقة مختارة 1839-1987م منظمة التحرير الفلسطينية . دائرة الثقافة , 1987م . ص 107 – 128 .](2) للحركة الصهيونية ولعل ما تهتم به النخبه المفكرة لابد من دراسه شامله للمناخ العام للفكر والتوجيهات الصهيونية , ولكى نتحدث عن التفكير الاستراتيجى بطريقة واضحه لابد لها من معرفة الخلفيات الامبرياليه الأمريكية التى تساند هذا الكيان ؟(3) ومازالت تقف خلفه وكذلك العمل على إضعاف الحرب لصالح اليهود وهو من السياسات المهمه التى تنتهجها الولايات المتحده لدعم اسرائيل[(1) للمزيد من التفاصيل راجع , د/ فتحى العفيفى : التفكير الاستراتيجى , 2008 م , ص 225 .
(2) فتحى العفيفى : التفكير الاستراتيجى , الاختراق الاسرائيلى وعولمة الصراع , دراسه منشوره فى مجلد بعنوان : استراتيجية اسرائيل 2028م . صادره عن مركز الدراسات الاسرائيلية جامعة الزقازيق 2013م .](1). بل أن اسرائيل ما تزال تفكر فى المستقبل ووضع الخطط والاستراتيجيات وفق رؤى صاغها بعنايه نخبة من مفكريها [](2). وقبل التحدث عن الوسائل التى تستخدمها الحكومات اليهوديه فى تحقيق أهدافها هو التحدث عن الموقع بالنسبه لباقى الدول . وافق احتلال اسرائيل على أرض فلسطين بعد عام 1948م وتقع فى غرب آسيا , ويبلغ عدد سكانها 8 مليون و 10 آلاف نسمه الغالبية العظمى من اليهود وتعتبر فلسطين الدوله الوحيده التى يوجد بها يهود . وكذلك يوجد بها بعض الأقليات العربية والمسيحية والدرزيه والسامريه . وقد كان لعصبة الامم المتحده دورا فى وضع فلسطين تحت الانتداب الإنجليزى وقد جاءت فكرة الإنتداب حيث وضعت الدول الخاسره فى الحرب العالمية الأولى مستعمراتها تحت وصاية الدول المنتصره فكانت فلسطين تحت إنتداب انجلترا . ولقد عملت بريطانيا على تقسيم فلسطين الانتدابيه الى دولتين يهوديه وغربية وتم الرفض العام من جامعة الدول العربية وقامت اسرائيل على مبدأ إعلان 14 مايو 1948م .ولقد تعلم اليهود من الحضاره الكنعانيه الف باؤهم ولغتهم وهم بدويين وقد ورثوا الزراعه و بنوا معابدهم على غرار الكنعانيين , و برعوا فى العماره , و كانت الديانة المسيحية هى الديانه الغالبه فى أوروبا وعملت على حل مشكلات الأقليات فى العالم بما فيهم اليهود , عن طريق انشاء مؤسسات سياسية تحمى مصالحهم , وفتح باب الهجرات الى مناطق جديدة , وفى النهايه لم تستطع وضع رؤى واضحه للأقليات وقد ظهر على الجانب الآخر العديد من الافكار الاسترجاعية والتى تعمل على زيادة معدل العلمانية كما كان مذكور فى العهد القديم وفى تلك الفترة كانت أهم أعمال اليهود هى المراباه ولكن نتيجة ظهور أفكار جديدة مثل الدولة القومية كان لهذه الأفكار ان تغيرت الطبيعة اليهوديه والظروف المعيشية فاهتز وضعهم وكان عليهم البحث عن
وظيفه جديده وقد كان سائداً فى تلك الفترة فكراً يسمى بفكر المنفعه وكذلك مدى نفع اليهود فى المجتمعات الأوروبية الغربية [(1) للمزيد راجع : نفع اليهود د/ عبدالوهاب المسيرى , دار الحسام للنشر والطباعه والتوزيع 1991م ص 144 .
(2) للمزيد راجع : المحرقة اليهودية أو الهولوكست , محمد نمر مدنى : الناشر دار قتيبه للنشر والتوزيع , 2002م ص 287 .](1).
بعض تفسيرات المؤرخين لنشأة الحركة الصهيونية:
قدم المؤرخين بعض الأسباب التى أدت الى ظهور الحركه الصهيونية , فمنهم يرجع ذلك الى اضطهاد اليهود وإرهابهم وكذلك المجازر بحق اليهود ( الهولوكست ) [](2) وكذلك مساعدات الإستعمار الأوروبى التى ادت فى النهايه الى ظهور الحركة الصهيونية وزيادة قوتها داخل الأراضى الفلسطينية . لقد كان لـ ( ) العديد من المؤلفات ولكن أكثرها تأثيراً على الساحه اليهودية هو كتاب دولة اليهود 1895م حيث انهم لا يطيقون البقاء فى البلاد التى تضطهدهم للحصول على رقعة من الأرض تكفى لبناء أمة , ولقد كان لمؤتمر ( بال ) وتحقيق القفزات نحو السيطره على فلسطين ؟ وقد حققت منذ تأسيسها وثبه ذات أهمية كل 10 سنوات , ولابد من سرد الحقائق الأولى للأسباب من ظهور اليهود ولقد حدث انهيار لليهود فى القرن السادس قبل الميلاد وكان لظهور الديانة اليهودية التى ساعد على قيامها الكهنه و كان لسقوط بابل على يد جحافل جيوش( قورش ) أدى ذلك الى ظهور الديانه اليهوديه ودخولها الى اسرائيل وعلى الرغم من ذلك استطاع يهود السبى البابلى البقاء فى بابل واستطاع عدد من اليهود تحقيق العديد من المكاسب الاقتصاديه والاجتماعية واستمر هؤلاء الى مدة 25 قرناً وبعد ذلك تركها هؤلاء اليهود و لسقوط مملكة ( فيصل ) الهاشمى فى العراق وهم لم يعودوا الى دولة اسرائيل الجديده فى فلسطين ولكنهم استقروا فى الغالب ببريطانيا والولايات المتحدة . وكان هناك فرق كبير بين فكرة المسيح عند اليهود وفكرته عند النمساوى ( ) والمسلمين , اليهود لا يؤمنون بالبعث بعد الموت ولا يعتقدون بالحساب والعالم الآخر وإنما المسيح الذين ينتظرونه هو الملك الممسوح بالزيت وسيرسله الإله بحسب اعتقادهم لينصر اليهود ويجعل اليهود يحكمون البشرية كلها أما المسيح عند المسيحيين فهو المخلّص ولكن الاتفاق الموجود ما بين المسيحية والمسلمين هو الاعتقاد البعثى والحساب بعد الموت .