الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
هذاالبحث يتناول :الحياة الاقتصادية والاجتماعية في المغرب والأندلس من خلال كتاب وثائق المرابطين والموحدين لعبدالواحد المراكشي(ت648ه-1249م) كما وضحت الدراسة دور الوثائق كمادة تاريخية في إطار فقهي فهي غنية بالمعلومات المفصلة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
أسباب اختيار الموضوع :
وقع اختياري على هذا الموضوع وتحديداً هذا الكتاب حيث يشمل الآتي :
1-محاولة رصد الحياة الاقتصادية والاجتماعية في فترة حكم المرابطين والموحدين من خلال كتاب الوثائق للمراكشي.
2-إلقاء الضوء علي وظيفة مهمة من وظائف الجهاز الإداري للدولة المرابطية والموحدية ألا وهي وظيفة الموثق .
3-وجود كثير من تفاصيل المعاملات التي كانت تتم في عصر المرابطين والموحدين.
4-ومن دوافع الكتابة أيضاً استزادة المكتبة التاريخية بالأبحاث التي تخدم التاريخ الإسلامي وتخدم الكثير من الباحثين.
منهج الدراسة :
تعتمد الدراسة علي المنهج التاريخي لدراسة كتاب الوثائق للمراكشي وتتبع الأحداث التاريخية في مجتمع المغرب والأندلس معتمدا علي المصادر والمراجع العربية والأسبانية المعربة.
الصعوبات التي واجهت الدراسة:
عدم القدرة علي تحليل الوثائق بسهولة نظرا لصعوبة لغتها المغربية في عصري المرابطين والموحدين.
خطة الدراسة:
فققد أقضت طبيعة هذه الدراسة أن تقسم الي مقدمة ,وتمهيد ,وأربع فصول, وخاتمة
المقدمة :
أشتملت علي :عنوان الرسالة ,بيان أهميتها ,أسباب أختيارها ودراسة تحليلة لأهم المصادر والمراجع التي أعتمدت عليها الدراسة .
التمهيد:
ينقسم الي :
-أهمية دراسة تاريخ المغرب والأندلس.
-الإطار الجغرافي والتاريخي للمغرب والأندلس قبل عصر المرابطين.
-الحالة العامة في المغرب والأندلس أيام ظهور المرابطين.
- الحدود الجغرافية والتاريخية للمغرب والأندلس في عصر الموحدين
- تسمية ”الغرب الإسلامي”.
والبحث تم تقسيمه إلى أربعة فصول هما :
الفصل الأول : التعريف بكتاب الوثائق
التعريف بعلم الوثائق الوثائق في عصر المرابطين والموحدين وأحكامها الفقهية
الفصل الثاني : الحياة الاقتصادية من خلال كتاب وثائق المرابطين والموحدين
الفصل الثالث : الحياة الاجتماعية من خلال كتاب وثائق المرابطين والموحدين
الخاتمة وتحتوي علي أهم النتائج والملاحق
الدراسات السابقة:
عبد الإله بنمليح ”الرق في بلاد المغرب والأندلس”، مركز الانتشار العربي ،وقد تناول هذا الكتاب جانب واحد فقط من الحياة الاجتماعية وهو الحديث عن الرقيق بالتفصيل ومن الجدير بالذكر أن المؤلف أستعان بكتاب الوثائق للمراكشي وذكر أنه المصدر الوحيد الذي تحدث عما يحدث من أحوال الرقيق، ولكن أضفت الدراسة زائد عن هذا المرجع الأحكام الفقهية الخاصة لوثائق الرقيق وليس صفاتهم فقط، وزادت أيضا الحديث عن طريقة شراء الرقيق وبيعهم وما كان يفسد عقد البيع .
دراسة تحليلية لأهم مراجع ومصادر الرسالة:
أولا:كتب النوازل:
البرزلي،أبي القاسم بن أحمد البلوي التونسي(ت841هـ/1438م) جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام7أجزاء،تقديم وتحقيق،محمد الحبيب الهيلة، يعتبر هذا المصدر التاريخي من أهم مصادر النوازل والأحكام التى تم بت الحكم فيها فقيها من المفتين وقد البرزلي أراء جميع فقهاء المالكين في جميع أجزاء الكتاب،وقد أفاد البحث كثيرا في الفصلين الاجتماعي والاقتصادي في تدوين الوثيقة ثم الرجوع لنوازل البرزلي وتدعيم رأي المراكشي مع مقاربه الأحكام الفقهيه بين المصدرين.
الوينشريسي(ت914ه/1509م)”المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل أفريقية والأندلس والمغرب، ويعتبر هذا المصدر رئيسيا في الدراسة لما تضمنه من فتاوى تعود بعضها إلى العصر الموحدي كما عالج بعض جوانب الحياة العامة للمغرب.
ثانيا:كتب الوثائق:
الطليطلي،أحمد بن مغيث (ت459هـ/1067م) المقنع في علم الشروط وضع حواشية وضبطه، ضحى الخطيب،ويعتبر الطليطلي موثق في عصر المرابطين، ويعتبر كتابه من أهم مصادر كتب الوثائق حيث ذكر من خلالها ما كان يتم فى طريقة تدوين الأحداث في العصر المرابطي,وقد أفاد هذا المصدر توضيح بعض المصطلحات للعقود في عصر المرابطين الفصلين الاجتماعي والاقتصادي.
الغرناطي،حنكالش الغرناطي إبراهيم. (ت579هـ/1183م) ”الوثائق المختصرة”، تحقيق، إبراهيم بن محمدالسهلي، الغرناطي هو موثق موحدي يعد هذا الكتاب من أهم مصادر التاريخ في علم التوثيق حيث عرض أهم طرق كتابة الوثائق الصحيحة والغير مخالفة لمذهب مالك في”الأندلس”و”المغرب”، وعرض أيضا المسائل والوثائق المخالفة للمذهب.وقد أفاد الدراسة في الفصل الرابع في كتابة العقود ومتي يكون العقد غير صالح للتعامل به.
ثالثا:المصادر التاريخية:
عبدالواحد المراكشي،(ت 647ه/1249م)”المعجب في تلخيص أخبار المغرب”،فهو مصدر تاريخي مهم لعصر الموحدين، لأنه نشأ في كنف هذه الدولة وعاصر أغلب أحداثها حيث دون أحداثها خلال عهد”يوسف الثاني” الموحدي وأفاد الدراسة في تدوين أحداث حياته والأحداث السياسية التى حدثت بين المرابطين والموحدين والحدود الجغرافية للمغرب والأندلس.
أبي الزرع،(
ابن عذاري، أبو العباس أحمد محمد المراكشي (ت 712ه/1312م):”البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب”,يعد هذا الكتاب من أهم مصادر تاريخ المغرب والأندلس في العصرالإسلامي فهو يتناول تاريخ المغرب والأندلس من الفتح الإسلامي وحتي سقوط الخلافة الأموية ,وطبع في عدة أجزاء ,الجزء الأول يشمل أخبار إفريقية منذ الفتح الإسلامي حتي ظهور المرابطين,والجزء الثاني خصصه لتاريخ الأندلس منذ الفتح الإسلامي وحتي نهاية عصر المنصور محمد بن أبي عامر.وقدت أفادت الدراسة الجزء الأخير منه فهو شمل عصر المرابطين الموحدين وذكر الجوائح بعدد السنوات التي حدثت.
المقري شهاب الدين أحمد بن محمد التلمساني (ت 1041ه/1631م): ”نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب” نشأ بتلمسان, طاف معظم بلاد المغرب والمشرق,كان معجبا بشخصية الوزير لسان الدين الخطيب ,يعد كتاب نفح الطيب مصدرا هاما من المصادر التي قدمت معلومات عن الفتح الإسلامي للأندلس, فقد أفادت الاجزاءالأول والرابع علي الخصوص الدراسة في جميع فصولها .
كتب التراجم:
الحميدي ”أبو عبد الله بن محمد بن أبي نصر فتوح” ( ت 488 ه / 1095 م ) :” جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس ولد بالأندلس بجزيرة ميورقة سنة ( 425 ه / 1033 م ) تلقي علومه من مشاهير عصره ، ألف عدة مؤلفات أشهرها : أدب الأصدقاء ، و الأماني الصادقة ، والجمع بين الصحيحين و يعد كتابه من أفضل كتب التراجم التي اعتمدت عليها الدراسة ، و قد حققه صلاح الدين الهواري ، وقد ترجم لجميع الأعوام والشخصيات التي دخلت الأندلس منذ الفتح الإسلامي حتي وفاته ، ويمتاز بأنه يقدم أثناء الترجمة معلومات تاريخية عن الشخصية التي يترجم لها وقد أفاد الدراسة كثيرا في الترجمة لبعض الشخصيات التي وردت فيها .
الضبي ” أحمد بن يحيي بن أحمد عميرة”( ت 559 ة / 1202 م ): بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس ” ينسب إلي بني ضبة من مضر و قد ولد في بلدة بلس غرب الأندلس ، و قد طاف أنحاء العالم طلبا للعلم مثل إفريقية و الإسكندرية و مكة ، له عدة مؤلفات أشهرها مطلع الأنوار ، و بغية الملتمس . يعد كتابه جامعا للتراجم ؛ و قد اعتمدت عليه الدراسة كثيرا ، وهو علي جزئين ، قام بتحقيقة إبراهيم الإبياري و استفدت منه أثناء الترجمة لبعض الشخصيات التي ترد فيها ، و هو كذلك يقدم معلومات تاريخية أثناء عملية الترجمة لأي شخصية يذكرها .
ابن الابار ”أبو عبد الله محمد بن أبي بكر القضاعي” ( ت 658 ة / 1260 م ): ” التكملة لكتاب الصلة ” ,” الحلة السيراء ” ولد في مدينة بلنسية شرق الأندلس في بيت علم ونبل ، درس الحديث و الفقة ، و برع في الأدب و الأخبار و السير ، و قد اعتمدت في بحثي علي كتاب التكملة ، و هو عبارة عن تكملة لصلة ابن بشكوال و هو ترجم لعلماء الأندلس ، حرص المؤلف علي ذكر كل ما يتعلق بحياتهم و سيرتهم ، و كتاب الحلة السيراء و هو يتكون من جزئيين ، وهو يعتبر أفضل ما كتبه ابن الآبار و أعظم مصنفاته فائدة ، وهو عبارة عن تراجم لعدد كبير من الشخصيات التاريخية في المغرب و الأندلس من القرن الأول الهجري حتي منتصف القرن السابع الهجري و قد استفدت منه غاية الإفادة إذ أمدني بمعلومات مهمة عن أحداث الأندلس ، بجانب معلومات إدارية قيمة عن الأسرة الحاكمة ، وكبار الشخصيات القضائية أو موظفي الدولة.
ابن سعيد المغربي أبو الحسن علي بن موسي ( ت 685 ة / 1286 م ) :” المغرب في حلي المغرب ” ولد أبو الحسن علي بن موسي بن محمد بن عبد الملك بن سعيد بقلعة يحصب من أعمال غرناطة سنة ( 612 ة / 1215 م ) و هي قلعة تعرف بقلعة بني سعيد ، وقد اقتبس ابن سعيد مادته من مصنفات قدامي مؤرخي الأندلس . ولقد استفدت كثيرا من هذا الكتاب فيما أورده من معلومات مهمة عن عناصر السكان في الأندلس ، و أهم الشخصيات الفقهيه والقضاة.
ثانيا:المصادر الجغرافية:
ابن حوقل أبي القاسم محمد بن علي النصيبي المعروف ” المتوفي عام(380ه/990م) :”صورة الارض”وكان ابن حوقل واحدا من أوئلك التجار الرحالة المثقفين الذين أتخذوا التجارة وسيلة لتفهم خصائص الأقاليم وطبائع الشعوب ووضع في بداية الحديث عن كل إقيم من الأقاليم خريطة تبين حدود ذلك الإقليم والمدن الشهيرة به وجمع في تلك الرحلات ذلك الكتاب عظيم الفائدة.
الإدريسي أبو عبيدالله محمد بن محمد بن عبدالله بن إدريس الحموي الحسيني,وكانت وفاته عام(560ه/1164م): ”نزهة المشتاق في اختراق الافاق”,وهذا الكتاب يتكون من جزئين وجاء اعتمادي علي الجزء الأول الذي ذكر في إقليم الأندلس وقد صنف الكتاب علي أقاليم الأرض السبعة وقسم الإقليم الواحد إلى أجزاء وقد جاءت الأندلس في الجزء الرابع من أقاليم الأرض السبعة.
ياقوت الحموي”شهاب الدين أبو عبد الله الحموي البغدادي ياقوت الحموي( 626 ة / 1228 م ):” معجم البلدان ” يقع كتابه في سبعه أجزاء ، و هو معجم جغرافي و كتاب و أدب ، و قد سار في ترتيبه علي حروف المعجم وقد أفاد الدراسة كثيرا أثناء التعريف ببعض المصطلحات و المفاهيم الإدارية و المالية ، وقد اتسم بأنه بعرض المعلومات بأسلوب شائق.
الحميري أبوعبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالمنعم (ت.900ه/1495م): ”صفة جزيرة الأندلس” ,”الروض المعطار”, وهو معجم جغرافي وشامل تعريفات جميع مدن الأندلس والمغرب ,والأقطار الأخري,ويعرضها بأسلوب مبسط وواضح المعاني.
المراجع العربية:
السيد عبد العزيز سالم”تاريخ المغرب الإسلامي” يعتبر منالمراجع المهمة لدراسة تاريخ المغرب حيث ضم في طياته الحديث عن المغرب منذ القدم حتي عصر الموحدين وذكر دولة بنو مرين وبنو عبدالواد في المغرب الأوسط فقد غطى جميع الأحداث التاريخية والحضارية لهذه العصور.
محمد عبدالله عنان”دولة الإسلام في الأندلس” هذا المرجع من أكبر وأهم وأوسع المصادر التي تحدثت عن تاريخ المغرب والأندلس منذ الفتح الإلسامي حتي السقوط،وأفاد الدراسة عند الحديث عن الأحوال السياسية والحضارية في عصري المرابطين والموحدين.
حسن علي حسن”الحضارة الإسلامية في المغرب والأندلس عصر المرابطين والموحدين”،يعد من أهم المراجع التي تحدثت عن التاريخ الحضاري لدولتي المرابطين والموحدين وأفاد الدراسة منذ قيام ادولة المرابيطن وحتي عصر الموحدين حضاريا وسياسيا.
كمال السيد أبو مصطفي: تاريخ الأندلس الاقتصادي في عصر المرابطين والموحدين وقد أفاد الدراسة في إظهار نظم الزراعة وأهم المحاصيل الزراعية ونبذه عن الريف فى الغرب الإسلامي
جوانب من الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والعلمية في المغرب الإسلامي من خلال فتاوى ونوازل المعيار للونشريسي،يعد هذا المرجع من أهم المراجع التى أفادت الدراسة في توضيح اهم الوظائف مثل الدلال ، وأيضا أفاد الدراسة عند إشارته للحديث عن الفتاوى واستنباطة للمعلومات التاريخة من خلال الفتاوي ورجعت إليه في بعض المعلومات التى تدعم الوثائق من خلال الفتاوي.