Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قضايا المرأة بين روايتين :
المؤلف
ويسي, ذكية يانغ.
هيئة الاعداد
باحث / ذكية يانغ ويسي
مشرف / محمد زكريا عناني
مناقش / محمد زكريا عناني
مناقش / محمد زكريا عناني
الموضوع
الأدب العربي - تاريخ ونقد - مصر. القصة العربية - تاريخ ونقد - مصر. الأدب الصيني - تاريخ ونقد. القصة الصينية - تاريخ ونقد -
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
128 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة الاسكندريه - كلية الاداب - اللغة العربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 126

from 126

المستخلص

إن (الاغتراب) شعور يمكن أن يراود أي إنسان في سائر المجتمعات والثقافات، فحيثما يوجد فرد يشعر بتفرده وتميز شخصيّته، ولا يستطيع التجاوب أو التفاعل مع الأوضاع والظروف السائدة في المجتمع، أو البيئة التي يعيش فيها، ينشأ لديه -بوصفه نتيجة- شعور بالاغتراب.
أسباب اختيار الموضوع: موضوع الاغتراب قديم قدم الإنسان نفسه، لكنه أصبح في العصر الحديث الفلسفة الأكثر انتشارًا، وواحدًا من أهم المصطلحات النقدية في نظر المثقفين والنقاد. ويبدو أن ظاهرة الاغتراب تلقي بظلالها على حياة الإنسان بشكل غير مرئيّ، سواء أكانت أيديولوجية أم كانت نفسية، حتى بالانتقال من مكان إلى آخر، أو بالسماح لنفسه برفض الأعراف الاجتماعيّة العالمية، أو برفض النظام القائم بكل أيديولوجياته، وأحيانًا حتى القيم الدينية والروحية . هذه الظواهر كلها ظواهر اغتراب؛ ولذلك نجد أن الاغتراب موجود في حياتنا، سواء أكان اغترابًا جغرافيًا أم كان نفسيًا، فلا أحد يستطيع تجنب مثل هذه الظواهر.
لقد اخترتُ عملين يعالجان مشاعر البحث عن الهوية،وسبب الغربة ،والاغتراب عن الوطن وما يتصل بذلك من أحاسيس متنوعة معظمها عن الحزن والإحساس بالوحدة... إلخ.
وكذلك تكلمت -في المقدمة- عن أهمية العملين المختارين: فالعمل الأول لكاتبة مصريّة مشهورة هي(ميرال الطحاوي)،ولها اعتبار خاص يأتي من أصولها البدوية؛حيث عندما قدمت كتاباتها الروائية لاقت نجاحًا كبيرًا.
أما العمل الثاني فهو لكاتبة صينيّة هي (يان قع لينغ )التي كتبت أعمالها -كذلك- حول الغربة والاغتراب، ولقد أردتُ هنا أن أتحدث عن العملين؛ للكشف عن التفصيلات التي وقفت الكاتبتان أمامها، والتشكيل الاجتماعيّ، وكل ما يتعلق بالموضوع.
المنهج المتبع في الدراسة: المنهج الذي اتبعته في هذه الرسالة هو منهج الموازنة للبحث عن الهوية في مظاهر الاغتراب في الروايتين.
ونحن ملتزمون بدراسة الروايات العربيّة من خلال معالجة نموذج الروائية المصريّة (ميرال الطحاوي) في رواية (بروكلين هايتس) التي تعبر عن الواقع المغترب للمثقفين العرب؛ وخاصة النساء المتعلمات. وفي الوقت نفسه من خلال التحليل والمقارنة لعمل الكاتبة الصينيّة المغتربة الشهيرة يان جيلينج (فو سانغ)؛ لاستكشاف هوية المرأة في بيئة الاغتراب وإعادة بنائها.
ركزت -بشكل رئيس- على القضايا الآتية: ما الاغتراب؟ وما العلاقة بين الاغتراب، وأدب الغربة؟ وما أوجه الشبه والاختلاف بين أدب الغربة العربيّة، وأدب الغربة الصينيّة؟ ودمجها مع تحليل التغيرات النفسية للبطلات في الروايتين وشكل الحوار، والتصور الجماليّ في الروايات، محاولة توضيح المشكلات النفسية والاضطرابات التي يواجهها المغتربون في مثل هذه البيئة المغتربة، والبحث عن بعض الحلول لهذه المشاكل وطرح بعض الاقتراحات.
ليس هناك شك في أن الثقافة لها سحر خفيّ، فالحياة والدراسة في الولايات المتحدة، تغزو القيم الغربية أفكارهم وحياتهم بهدوء وبطء، ومع إعادة التفكير في معرفة الذات، يتم تغيير التعرف إلى الهوية الثقافيّة أيضًا .
خضعت مؤلفتا هاتين الروايتين لتعديل جذريّ كبير في تفكيرهما في سياق عصر العولمة. إن منظورهما ليس شرقيًا ولا غربيًا، بل كأنهما هما أنفسهماعند تقاطع ثقافتين، وهذه الحالة من الانفصال ستنتج حتمًا شعورًا ”بالاغتراب”. حيث بعد السفر إلى الخارج، عاشتا في الغرب لفترة طويلة، وتعرضتا للأفكار الغربية، وتأثرتا بالقيم الثقافيّة الغربية؛ ومن ثم فقد سمحت لهما هذه التجربة بتشكيل منظور فريد واتجاه جماليّ يمتزج مع الشرق والغرب. فلقد عايشت الاثنتان -بعمق- الصراع مع الحضارة الغربية، والاختلافات الثقافيّة الهائلة، وكلتاهما تفهمان -بعمق- مصاعب المهاجرين الذين يعيشون في بلدان أخرى. ويعكس كلا العملين الطبيعة البشرية المعقدة، والتفكير الفلسفيّ، والوعي النقديّ؛ لذلك فإن كلًا من الأسباب التي تجعل النساء المهاجرات ينجون من مثل هذا التهميش، واستكشاف المنفذ الروحيّ في ظل هذه الحياة ذات قيمة بحثية عالية للغاية.