الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن التقدم الهائل للتربية الرياضية والعلوم المرتبطة بها فى المجتمعات المتقدمة قد ساعد على دفع عجلة التقدم والتطور فى كثير من النواحى وظهر الطب الرياضى من ضمن هذه العلوم لعلاج المشاكل الخاصة بالإنسان عامة والرياضيين خاصة. وحيث أن الإجهاد لجزء معين من الجسم والذى قد يكون أكثر من قوة إحتمال تجنبه وهو الذى يؤدى إلى الإصابة، وأيضاً الضغط الجسدي الزائد الذى يسبب الإصابة قد يحدث فى لحظة خاطفة، وعادة ما تكون نتيجة لخطأ فى الحركة لحادث غير متوقع أو قد ينشأ نتيجة إصابة بسيطة متكررة لنفس المكان والتى تؤدى إلى إصابة جسيمة إذا ما إستمرت فى الحدوث. لقد أشار العلماء لأهمية الحركة بالنسبة للإنسان منذ العصور القديمة فقد إستخدم المؤرخ والطبيب اليوناني هيرودتس (425 – 484 ق.م) التمرين البدني بنجاح فى العلاج حسب ما ذكر فى كتابه (قانون الطب) كذل قام العالم العربى ابن سينا بتعميم تجربة الأطباء السابقين وقدم توصيات فى إستخدام الإنسان للحركة والغذاء الصحيح من أجل الحفاظ على صحة جيدة كما أكد الطبيب الفرنسي ”سيمون اندريه تجمو” فى القرن الثامن عشر هذا المعنى بقوله ”أنه بالإمكان أن تحل الحركة مكان أى وسيلة ولكن كل الوسائل العلاجية فى العالم لا تسطيع أن تحل مكان تأثير الحركة”. وتعد الإصابات من أهم المشكلات التى تواجه الفرد فى العصر الحديث، فهي تعتبر أحياننا سبباً يؤدى إلى الإعاقة بالنسبة لبعض الأفراد فى مراحل العمر المختلفة أو أحياننا تؤدى إلى الوفاة فالإصابة تعتبر إعاقة للفرد وتؤثر سلباً على صحة وحياة ملايين البشر. إن التأهيل هو وسيلة علاج الإصابات المختلفة، حيث يعمل على زيادة معدل التئام الأنسجة العضلية والأربطة والتئام العظام ويساعد على سرعة تصريف التجمعات والتراكمات الدموية، كما يعمل على سرعة إستعادة العضلات والمفاصل المصابة لوظائفها فى أقل وقت ممكن، كما أنه يعمل على إعادة الكفاءة البدنية والوظيفية للجزء المصاب. إن التأهيل هو تدريب المصاب لإستعادة القدرة الوظيفية فى أقل وقت ممكن وذلك بإستعمال وسائل التدريب والتمرينات التى تتناسب مع نوع وشدة الإصابة. والتأهيل يعنى رجوع الشكل الطبيعي للعضو المصاب وكذلك القيام بوظيفته التى كان يؤديها قبل الإصابة وذلك من خلال إعادة تدريب المصاب لأعلي مستوي وظيفي وفى أسرع وقت. |