Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الثقافة السياسية لطلاب الجامعات في مصر
”دراسة ميدانية مقارنة بين طلاب الجامعات الحكومية والخاصة”
/
المؤلف
صبري، رندا عماد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رندا عماد محمد صبري
مشرف / عبد السلام نوير
مناقش / إسماعيل صبري مقلد
مناقش / محمد صفي الدين خربوش
الموضوع
الثقافة السياسية.
تاريخ النشر
2018
عدد الصفحات
233ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم السياسية والعلاقات الدولية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/9/2018
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التجارة - علوم سياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 242

from 242

المستخلص

خلاصة رسالة ماجيستير في العلوم السياسية
بعنوان
”الثقافة السياسية لطلاب الجامعات في مصر”
دراسة ميدانية مقارنة بين طلاب الجامعات الحكومية والخاصة
الباحثة
رندا عماد محمد صبري
ينصب موضوع الدراسة على الثقافة السياسية لطلاب الجامعات، حيث إنهم يمثلون الشريحة الأكثر تفاعلًا وتأثرًا بالأحداث السياسية التي تمر بها البلاد منذ يناير2011، بل ومن قبل ذلك، كما تعكس المشاركة السياسية لطلاب الجامعات سواء في الأنشطة الطلابية أو حتى العزوف عن المشاركة السياسية جانبًا من ثقافتهم السياسية؛ لذلك وجب معرفة أهم سمات تلك الثقافة السياسية التي تشكل سلوكياتهم السياسية، بالإضافة إلى دراسة أهم العوامل المؤثرة على تلك الثقافة السياسية من عوامل ديموغرافية و اقتصادية واجتماعية؛ لذلك قامت الدراسة على مقارنة الثقافة السياسية لطلاب الجامعات الحكومية والخاصة. لقد تبنت الدراسة مفهوم الثقافة السياسية كالآتي: ” الثقافة السياسية ما هي إلا المعارف والآراء والاتجاهات التي تسود المجتمع وتعكس القيم التي يؤمن بها المواطنون وتمثل دوافع لسلوكهم السياسي، والتي تشكلت نتيجة لعوامل التنشئة المختلفة والتي يختلف تأثيرها من فرد لآخر”. كما أن الدراسة تبنت تصنيف الثقافة السياسية طبقا ً لمدي ديموقراطية الثقافة السياسية حيث تري الباحثة أنه الأنسب لتحديد مستوي الثقافة السياسية في المجتمع ، والذي يتكون من معارف واتجاهات وقيم سياسية ،كما تناولت الدراسة شرح مؤسسات التنشئة السياسية ، التي تقوم بنقل الأفكار و ترسيخها في المجتمع ، وتأثيرها في تشكيل الثقافة السياسية في المجتمع.
كما عرضت الدراسة أهم سمات الثقافة السياسية للمصريين ، وهي : الخضوع للسلطة وعدم التمرد أو الثورة علي الظروف إلا في أضيق الحدود ، وفقدان الثقة في الحكومة ، وعدم الشعور بالفاعلية السياسية ، والتمسك بالأعراف المجتمعية والحفاظ علي العادات والتقاليد ، وعدم المساس بالموروثات الاجتماعية وعدم القدرة علي التعبير عن الرأي ، واستخدام أساليب ساخرة من الوضع القائم كشكل من اشكال التعبير عن الرأي ، والعزوف عن المشاركة السياسية ، وزيادة معدلات الهجرة الخارجية ، وتراجع معدلات العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة في المجتمع بين أفراد الشعب. لقد أكدت الباحثة علي أن الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية رسخت الكثير من السمات السلبية في الشخصية المصرية ، والتي أدت بدورها إلي ضعف الثقافة السياسية المصرية طوال القعد المنصرم.
وتناولت الدراسة العديد من العوامل التي ساهمت في ترسيخ السمات السلبية في الشخصية المصرية والتي قامت بدورها في ثبات الثقافة السياسية للمصريين ، وهي الاستبدادية، حيث أن استمرار النظم الاستبدادية والديكتاتورية أدي إلي ثبات الثقافة السياسية من حيث الخضوع والخنوع للحاكم ، وعدم التمرد عليه أو الثورة ، بالإضافة إلي تراجع النمو الاقتصادي وزيادة معدلات الفقر ، وأخيرا ً ، استمرار الأوضاع الاجتماعية المتردية من نظرة دونية للمراة في المجتمع ، وتراجع معدلات الانتاج الفكري المبدع ، وتدهور حالة التعليم ، وزيادة الكثافة السكانية ، وتراجع الأخلاق ، وتدني مستويات الفن ، كل هذه الأمور أدت إلي ثبات الثقافة السياسية ، وعدم إحداث تغيير في المنظومة القيمية لدي أفراد المجتمع.
استعرضت الدراسة مفهوم الشباب ، وهو كل من بلغ الثامنة عشر ووقف عند الرابعة والعشرين، وتمثل فئة الشباب الأغلبية في المجتمع المصري بنسبة 55.4 % طبقا ً لمسح النشء والشباب 2009 ، كما تناولت شرح أهم سمات الثقافة السياسية للشباب في مصر من خلال تحليل الأحداث قبل وبعد عام 2011 ، كما تناولت الدراسة تطور الحركة الطلابية والعمل السياسي للطلاب داخل الجامعات منذ ستينات القرن المنصرم حتي الآن ، حيث شهد الحركة الطلابية الكثير من التغييرات بسبب تطبيق القوانين المجحفة في بعض الأحيان والتي لا تسمح بممارسة الأنشطة الطلابية بحرية وتقييد العمل السياسي داخل الجامعة ، كما أكدت علي أن التطور التكنولوجي وظهور قوي سياسية جديدة استطاعت أن تجذب الشباب إلي العمل السياسي من خلالها ونشر أفكارها داخل الجامعة من خلال أعضاءها من طلاب الجامعة ، وإنشاء أسر طلابية تحمل أفكارها وتعكس رؤيتها.
توصلت الدراسة إلي عدة نتائج من خلال تحليل نتائج الأستبيان الذي تم من خلال الدراسة ، حيث توصلت الدراسة إلي انخفاض المعرفة السياسية لدي طلاب الجامعة بشكل العام ، كما أثبت الدراسة أنه يوجد علاقة بين النوع والمعرفة السياسية ، فمستوي المعرفة السياسية تختلف بين طلاب وطالبات الجامعة . فيما يخص الاتجاهات السياسية ، لقد أثبتت الدراسة انخفاض مستوي اتجاه المحافظة لدي طلاب الجامعة ، كما لم تتوصل الدراسة إلي وجود علاقة بين اتجاه المحافظة و الموقع الجغرافي ، وهو أمر يفند معلومة أن الوجه القبلي هو أكثر ميلا ً لاتجاه المحافظة ، بيد أن فئة الشباب ، وخاصة طلاب الجامعة قد أثبتت أنهم أكثر ميلا ً للتجديد والتغيير. كما أثبتت النتائج أن أغلبية الشباب ليس متأكد من قدرته علي التأثير في الأحداث وصنع القرار و إحداث تغيير . توصلت الدراسة إلي انخفاض اتجاه التعصب السياسي والديني لدي طلاب الجامعي ، فأغلبية الشباب يتميز بالتسامح علي الصعيد السياسي والفكري بغض النظر عن النوع والموقع الجغرافي الذي ينتمي إليه ، ونوع الجامعة سواء خاصو أو حكومي ، والمستوي المعيشي سواء غني أو فقر. أما فيما يتعلق بالقيم السياسية ، لقد أثبتت الدراسة ارتفاع قيمة الانتماء لدي طلاب الجامعة ، وأنه لا توجد علاقة بين قيمة الانتماء و نوع الجامعة و الموقع الجغرافي و المستوي المعيشي لهم ، كما جاء ارتفاع الإيمان بقيمة الحرية السياسية مبشراً . كما رصدت الدراسة انخفاض قيمة المشاركة السياسية لدي طلاب الجامعة والإيمان بقيمة المساواة. وقد أوصت الدراسة بالاهتمام برفع المعرفة السياسية لدي طلاب الجامعة وإتاحة الفرص للشباب منذ الصغر للمشاركة في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، بحيث نستطيع توفير بيئة تحث علي التنشئة السياسية في مناخ ديموقراطي عادل.