Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفروق في درجة وشدة الخنف لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة /
المؤلف
سيد، محمود سيد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود سيد محمد سيد
مشرف / أمام مصطفى سيد
مشرف / نرمين محمود عبده
مشرف / وليــد فاروق حســـن
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
130 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
الناشر
تاريخ الإجازة
16/6/2022
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة - اضطرابات اللغة والتخاطب
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 144

from 144

المستخلص

الحنك المشقوق أحد أشهر الأسباب العضوية لحدوث الخنف والأطفال المصابين به يواجهون عادة صعوبة في الفصل بين الممرات الفموية، والممرات الأنفية أثناء الكلام مما يجعل أصواتهم تغلب عليها الخمخمة الشديدة. كذلك الفقدان الواضح للسمع، يؤثر على قدرة الطفل؛ حيث تتغير طبقة الصوت، وارتفاعه، ونوعيته ورنينه، مما يؤدي إلى اضطرابات في الصوت.
ويؤدي الحنك دورًا حيويًا في إصدار العديد من الأصوات اللغوية ولذلك فإن حدوث أي خلل فيه يؤدي إلى اضطراب في النطق، ويُعد الحنك المشقوق أبرز أوجه الخلل التي يمكن أن تصيب هذا الجزء من جهاز النطق، ولذا يصدر ذوي الحنك المشقوق أصواتًا أنفية واضحة، ويعانون من اضطرابات نطق فريدة إلى حد ما علي الرغم من أن بعض الشقوق الصغيرة أو المعالجة ربما لا تؤدي إلى وجود مشكلات في النطق، غير إنه إذا وجدت اضطرابات في النطق لدى ذوي الحنك المشقوق لا بد من تصحيحها.
وهناك عدة مظاهر لاضطرابات الصوت عند أطفال شق سقف الحنك أن الصوت غير طبيعي ويتميز بعدة خصائص هي كالآتي: انحراف غير طبيعي في (بحة الصوت، صوت ممزوج بهواء الزفير، حدة أو قسوة الصوت)، وطبقة الصوت (انخفاض أو ارتفاع غير طبيعي للصوت)، وعلو الصوت (صوت ضعيف جدًا أو عالي جدًا) تقلبات، أو تغيرات غير مناسبة في طبقة، ونوعية ورنين الصوت.
ويمثل الخنف اضطراب في الرنين الصوتي للأصوات الساكنة والمتحركة من حيث اختلال الرنين فيكون أنفيًا بدلاً من كونه الفمي كما هو في النطق الصحيح ، ويحدث الخنف نتيجة قصور في حركة العضلة الواصلة بين مجرى الجهاز التنفس العلوي ومجرى الجهاز الهضمي وتسمى (الصمام اللهائي البلعومي) فهي مسؤولة عن تنظيم حركة مرور الهواء والطعام والسوائل كل على حدة في مساره الطبيعي، ولذلك ينتج عند اختلال هذه الحركة اضطراب وتسرب الأطعمة وخروجها من الأنف بدلاً من دخولها الجهاز الهضمي، وكما يحدث أيضًا تسرب للتيار الهوائي المنبعث من الحنجرة لإصدار الصوت مستخدمًا حجرة الرنين الأنفي بدلاً من الفمي فيظهر الخنف.
ثانيًا: مشكلة الدراسة:
يُعد اضطراب الخنف لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة من أشهر اضطرابات الصوت الرنينية، والحنك المشقوق من أهم الأسباب العضوية لحدوث الخنف كما أن تأخر الاهتمام بعلاج الحنك المشقوق في العديد من الدول النامية يُعد مشكلة خطيرة، والمشكلة الأكبر والأكثر خطورة عندما يتم إجراء جراحة لإصلاح ذلك الحنك لدى الطفل ولا تتم إحالته إلى أخصائي الكلام والتخاطب، إلا إذا كانت لديه مشكلة ظاهرة في التواصل فيؤدي إلى حدوث مشاكل صوتية لدى هؤلاء الأطفال بشكل أكبر.
كما يصاحب اضطراب الخنف عند أطفال مرحلة الطفولة المبكرة يصاحبه أعراض سلوكية وانفعالية خطيرة سالبة التأثير عليهم، مما يؤدي إلى شعورهم بالعجز والنبذ من الآخرين بالإضافة إلى شعورهم بالخوف وهو غالبًا شعور مصاحب للخنف فيكون الخوف من المواقف التي يتعرضون لها.
واضطراب الخنف له بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية للأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب وُجد أنهم يعانون من القلق والانطواء ونقص في التوافق الشخصي والاجتماعي والدراسي.
كما أن اختلاف مواضع شق سقف الحنك عاملاً رئيسيًا في تباين واختلاف نسب التحسن الصوتي بين الأطفال الذين يخضعون للتأهيل اللغوي، ولذلك هدفت الدراسة إلى معرفة أي مواضع شق سقف الحنك (الصلب والرخو والكامل) أكثر تأثيرًا في درجة وشدة الخنف.
من خلال ما سبق يمكن تحديد مشكلة الدراسة في التساؤلات التالية:
1- هل هناك فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو من حيث درجة وشدة الخنف.
2- هل هناك فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
3- هل هناك فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
ثالثًا: أهداف الدراسة:
1- التعرف علي الفروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو من حيث درجة وشدة الخنف.
2- التعرف علي الفروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
3- التعرف علي الفروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
رابعًا: أهمية الدراسة:
تتبلور أهمية الدراسة الحالية في:
1-تكمن الأهمية النظرية للدراسة في أهمية المجال الذي تنتمي إليه الدراسة وهو مجال اضطرابات الصوت والخنف كأحد اضطرابات الصوت الرنينية الناتجة عن وجود شق سقف الحنك كأحد أشهر الأسباب العضوية لحدوث الخنف.
2-التعرف علي (أسباب حدوث الخنف، علاج مشكلة الخنف، وسائل التشخيص الحديث للخنف، المشاكل الصوتية التي يعاني منها أطفال الخنف ذوي الحنك المشقوق في مرحلة الطفولة المبكرة).
3- إثراء التراث البحثي والمكتبة العربية في مجال التخاطب واضطرابات الصوت بدراسة الخنف الناتج عن شق سقف الحنك كأحد أشهر اضطرابات الصوت الرنينية.
4-ندرة الدراسات التي تناولت الخنف لدى أطفال مرحلة الطفولة المبكرة ذوي الحنك المشقوق بأنواعه (شق سقف الحنك في الجزء الصلب، شق سقف الحنك في الجزء الرخو، كليهما معًا)؛ حيث إنه مشكلة جديدة تحتاج للبحث.
5-تمثل هذه الدراسة أساسًا علميًا لأبحاث تتعلق باضطراب الخنف الناتج عن الحنك المشقوق مما يوضح المشكلات التي تواجههم وتؤدي إلى حدوث اضطراب الخنف لديهم.
6-إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة في وضع بعض التوصيات التي يمكن الاستفادة منها للحد من حدوث شق سقف الحنك.
7-توجيه نظر الآباء والأخصائيين والعاملين في خدمة أطفال ذوي الحنك المشقوق إلى كيفية التعامل مع أطفال ذوي الحنك المشقوق وتوضيح الخدمات التي يجب أن تقدم لهم من أجل الحد من الأضرار الناتجة عن حدوث شق سقف الحنك.
8-إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة في توقع المدة الزمنية للبرامج العلاجية التي يحتاجها أطفال الخنف الناتج عن الحنك المشقوق حسب موضع شق سقف الحنك.
9-تتجلي أهمية الدراسة أيضًا فيما تقترحه من توجيهات وبحوث أخرى للباحثين المهتمين باضطرابات الصوت والمشاكل الناتجة عنها وأسبابها العضوية والوظيفية.
خامسًا: حدود الدراسة:
1- الحدود المنهجيه: تم استخدام الوصفي سعيًا لتحقيق أهداف الدراسة.
2- الحدود البشرية: تتمثل عينة الدراسة من مركز (معاك لذوي الاحتياجات الخاصة- لجنة الإغاثة والطوارئ – اتحاد الأطباء العرب) وتكونت من(3) أطفال في مرحلة الطفولة المبكرة من ذوي الحنك المشقوق وتتراوح أعمارهم من (4,2إلى 4,9) سنوات وتم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات حسب موضع شق سقف الحنك في الجزء (الصلب أو الرخو أو كاملاً).
3- الحدود الزمنية: تم تطبيق أدوات الدراسة الحالية في النصف الثاني من العام الدراسي
2020-2021م.
4- الحدود المكانية: تم التطبيق بوحدة التخاطب بمركز معاك (لجنة الإغاثة والطوارئ - اتحاد الأطباء العرب).
أدوات الدراسة:
جهاز كي – نازو ميتر Kay-Nasometer ll لقياس شدة الخنف.
وصف جهاز كي نازوميتر:
جهاز يتضمن إدارة رقمية عالية الدقة مع ميكروفون مزدوج حساس لتسجيل العينات الصوتية الخارجة من الأنف والفم كل على حدة وتحديد نسبة الخنف وإظهار النتائج على شكل رسومات وجداول رقمية.
فروض الدراسة:
1- توجد فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو من حيث درجة وشدة الخنف.
2- توجد فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
3- توجد فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف.
سادسًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة:
تم حساب المتوسط الحسابي والانحراف المعياري لدرجات السلوك التصويتي لعينة الرسالة من خلال درجات برمجيات جهاز كي نازوميتر لقياس درجة الخنف؛ حيث يقوم بحساب التحليل الإحصائي للخنف وإظهار النتائج على شكل جداول رقمية من خلال عمل تحليل تصويتي وكمي للعينات حسب نوع الشق.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة للنتائج الآتية:
وتوصلت نتائج الفرض الأول: إلى أنه وجودت فروق بين مجموعة الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو والطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب من حيث شدة ودرجة الخنف في إتجاه الطفل ذوي شق الحنك في الجزء الصلب.
وتوصلت نتائج الفرض الثاني: إلى أنه وجدت فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الصلب والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف في إتجاه الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزءالصلب.
وتوصلت نتائج الفرض الثالث: إلى أنه وجدت فروق بين الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو والطفل ذوي الحنك المشقوق في الحنك كاملاً من حيث درجة وشدة الخنف في إتجاه الطفل ذوي الحنك المشقوق في الجزء الرخو.