الفهرس 
الفصل الأول: مشكلة البحث وإجراءاتهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
تتحدد مشكلة البحث الحالي في ضوء الإحساس بالمشكلة ونتائج الدراسة الاستكشافية في: تدنى مستويات التلميذات في التحصيل والذكاء اللغوي، وقد يرجع ذلك إلى طرائق وأساليب التدريس التقليدية المتبعة في مواقف التعليم بأغلب مؤسساتنا التعليمية؛ لذا رأت الباحثة استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية لعله يساعد على رفع مستويات التحصيل والذكاء اللغوي لدى التلميذات.
أسئلة البحث:
تتحدد أسئلة البحث في الأسئلة الآتية:
(1) ما أثر استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية على تنمية التحصيل الدراسي لدى تلميذات الصف الأول الإعدادي الأزهري؟
(2) ما أثر استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية على تنمية الذكاء اللغوي لدى تلميذات الصف الأول الإعدادي الأزهري؟
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
(1) تصميم الموضوعات الدراسية في اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري وفق المدخل التكاملي.
(2) معرفة أثر استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية على تنمية التحصيل لدى طالبات الصف الأول الإعدادي الأزهري.
(3) دراسة أثر استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية على تنمية الذكاء اللغوي الصف الأول الإعدادي الأزهري.
أهمية البحث:
تتمثل أهمية البحث الحالي في أنه من المتوقع أن يفيد في:
(1) التلميذات: من خلال العمل الجماعي, والقدرة على التواصل مع الآخرين, وتنمية التحصيل والذكاء اللغوي, والقدرة على تقييم الذات, وزيادة الدافعية لديهن لتعلم اللغة العربية, والإقبال على تعلم المواد الدراسية الأخرى.
(2) المعلمين: من خلال استخدام طرائق مختلفة في التدريس, واكتساب فوائد المدخل التكاملي في العملية التربوية.
(3) الموجهين والتربويين: عن طريق عقد دورات تدريبية للمعلمين؛ لتدريبهم على كيفية تطبيق المدخل التكاملي في اللغة العربية للصف الأول الإعدادي الأزهري, بما يوفر الوقت والجهد للمعلمين والتلميذات.
(4) الباحثين وطلبة الدراسات العليا: عن طريق فتح مجالات بحثية مرتبطة بتطوير المناهج في إطار استخدام المدخل التكاملي؛ حيث تفتقر المناهج الأزهرية إلى هذا النوع من الدراسات.
(5) القائمين على المناهج والمقررات الدراسية في الأزهر الشريف: عن طريق توجيه اهتمامهم نحو بناء منهج متكامل في تدريس اللغة العربية.
المتغير المستقل: التدريس القائم على استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية.
المتغيران التابعان: (التحصيل – الذكاء اللغوي).
حدود البحث:
يقتصر البحث الحالي على الحدود الآتية:
- بعض موضوعات اللغة العربية المقررة على طالبات الصف الأول الإعدادي الأزهري في الفصل الدراسي الأول للعام 2020/2021.
- مجموعة من تلميذات الصف الأول الإعدادي الأزهري بمحافظة بني سويف؛ حيث تمثل هذه العينة بداية مرحلة تعليمية وإعداد لمرحلة عمرية مهمة في حياتهن وهي مرحلة المراهقة.
- معهد فتيات عبدالمطلب سالم الإعدادي التابع لمنطقة بني سويف الأزهرية، وتم اختيار فصل كعينة ضابطة وفصل آخر كعينة تجريبية.
- بعض أساليب وأدوات المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية.
منهج البحث:
استخدم البحث الحالي المنهج التجريبي القائم على التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين الضابطة والتجريبية؛ حيث تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية، ثم تقسيمها لمجموعتين: إحداهما ضابطة، والأخرى عشوائية، وتم تطبيق القياس القبلي للأدوات، وتم تدريس موضوعات اللغة العربية لتلميذات المجموعة الضابطة بالطريقة التقليدية المعتادة، في حين تم تدريس نفس الموضوعات لتلميذات المجموعة التجريبية وفق أدوات وأساليب المدخل التكاملي، ثم تطبيق أدوات القياس البعدي للمجموعتين الضابطة والتجريبية.
أدوات البحث ومواده التجريبية:
تحقيقًا لأهداف البحث استخدمت الباحثة أداتين؛ هما:
أدوات القياس:
(1) اختبار تحصيلي لتلميذات الصف الأول الإعدادي(إعداد: الباحثة).
(2) مقياس ذكاء لغوي لتلميذات الصف الأول الإعدادي(إعداد: الباحثة).
مادة المعالجة التجريبية:
تم إعداد مادة المعالجة التجريبية لدروس اللغة العربية في ضوء المدخل التكاملي، وتم تصنيفها إلى: كتاب التلميذة، دليل المعلم.
اختيار مجموعة البحث:
تم اختيار مجموعة البحث من بين تلميذات الصف الأول الإعدادي الأزهري بمعهد فتيات عبد المطلب سالم الإعدادي الأزهري، وتم اختيار فصل ليكون عينة تجريبية، وفصل ليكون عينة ضابطة، وذلك بعد التأكد من توزيع التلميذات بطريقة عشوائية.
فروض البحث:
يسعى البحث الحالي للتحقق من صحة الفروض التالية:
(1) يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلميذات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية.
(2) يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسطي درجات تلميذات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي لمقياس الذكاء اللغوي لصالح المجموعة.
إجراءات البحث:
للإجابة عن أسئلة البحث، والتحقق من صحة فروضه، يسير البحث الحالي وفق عددًا من الإجراءات، وتمثلت هذه الإجراءات في:
(1) إجراءات خاصة بإعداد أدوات البحث، ومادة المعالجة:
- مراجعة الدراسات والبحوث السابقة العربية والأجنبية ذات الصلة بموضوع البحث.
- إعداد اختبار للمجموعتين الضابطة والتجريبية لقياس تحصيل التلميذات في اللغة العربية.
- إعداد مقياس للذكاء اللغوي لدى طالبات الصف الأول الإعدادي الأزهري.
- إعداد مادة المعالجة التجريبية وتصنيفها إلى دليل معلم، وكتاب الطالبة.
- عرض الصورة الأولية لأدوات القياس ومادة المعالجة التجريبية على مجموعة من السادة المحكمين؛ لإبداء آرائهم فيها وإجراء التعديلات المناسبة.
- الحصول على الموافقات الإدارية الرسمية اللازمة لإجراء تطبيق تجربة البحث.
- تطبيق أدوات البحث على عينة استطلاعية من طالبات الصف الأول الإعدادي، وذلك لحساب الثوابت الإحصائية لأدوات القياس، والتأكد من صلاحيتها للتطبيق.
(2) إجراءات خاصة بتنفيذ تجربة البحث:
- اختيار مجموعة البحث من تلميذات الصف الأول الإعدادي، وتقسيمها عشوائيًا إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية.
- التطبيق القبلي لأدوات القياس، للتأكد من تكافؤ مجموعتي البحث.
- تدريس محتوى اللغة العربية لتلميذات المجموعة التجريبية باستخدام المدخل التكاملي، وتدريس نفس المحتوى لتلميذات المجموعة الضابطة باستخدام بالطريقة التقليدية ذات الفروع المتعددة.
- التطبيق البعدي لأدوات القياس.
- رصد النتائج، وتحليلها، وتفسيرها.
- تقديم التوصيات والمقترحات في ضوء ما أسفرت عنه النتائج.
نتائج البحث:
توصل البحث إلى النتائج التالية:
(1) وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (05,0) بين متوسطي درجات تلميذات مجموعتي البحث –التجريبية والضابطة– في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لصالح المجموعة التجريبية، بحجم أثر 0.57، وهو حجم أثر كبير؛ حيث إن قيمة ”ت” المحسوبة أكبر من قيمة ”ت” الجدولية لجميع فروع الاختبار، وكذلك للاختبار التحصيلي ككل فقيمة ت المحسوبة (9.04) أكبر من ت الجدولية ( 2.66) بحجم أثر كبير.
(2) وجود فرق دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (05,0) بين متوسطي درجات تلميذات مجموعتي البحث –التجريبية والضابطة– في التطبيق البعدي لمقياس الذكاء اللغوي لصالح المجموعة التجريبية، بحجم أثر 0.94 ، وهو حجم أثر كبير.
توصيات البحث:
من خلال النتائج التي تم التواصل إليها، يمكن تقديم عدد من التوصيات وهي:
(1) تفعيل طريقة التدريس باستخدام المدخل التكاملي في تعليم مناهج اللغة العربية، في جميع المراحل التعليمية الأزهرية.
(2) ضرورة أن يأخذ واضع والمناهج ومؤلفو كتب اللغة العربية بالاستراتيجية التكاملية عند بناء وتطوير المناهج التعليمية الأزهرية.
(3) تشجيع المعلمين علي استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية؛ لأنه يعمل على تلبية احتياجات جميع الطلاب.
(4) تدريب المعلمين على استخدام المدخل التكاملي من خلال الدورات التدريبية وورش العمل.
(5) تنظيم ندوات ولقاءات لتعريف المعلمين بالمدخل التكاملي ومبادئه.
(6) إدراج أنشطة تعليمية قائمة على المدخل التكاملي في دروس اللغة العربية، من أجل تنمية التحصيل لدى المتعلمين.
البحوث المقترحة:
في ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج يُقترح إجراء البحوث الاتية:
- فاعلية برنامج قائم على استخدام المدخل التكاملي في تدريس اللغة العربية لتنمية مهارات اللغة العربية لدى طالبات الصف الثالث الإعدادي الأزهري.
- فاعلية برنامج قائم على المدخل التكاملي في تدريس العلوم الشرعية للمرحلة الإعدادية الأزهرية.
- أثر استخدام المدخل التكاملي في تدريس البلاغة والأدب على تنمية المفاهيم البلاغية لدى طالبات الصف الأول الثانوي الأزهري.
- إجراء دراسة لمعرفة أثر استخدام المدخل التكاملي على تنمية الكتابة الإبداعية.
- إعداد برامج تعليمية مبنية على التكامل بين فروع اللغة العربية.