الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لاشك أن أبرز ثورة يعيشها العصر الحالى هى ثورة الإتصالات التى تنمو بشكل متسارع بفضل التقنيات الحديثة والمتطورة, وأصبحت هذه الوسائل تمارس دوراً جوهرياً فى إثارة إهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة, حيث أصبحت مصدراً رئيسياً يلجأ إليه الجمهور فى استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية والثقافية والاجتماعية بسبب فاعليتها الإجتماعية وانتشارها الواسع, كما يعد الشباب بشكل عام طليعة متقدمة من المجتمع لانهم العناصر المتدربة والمتعلمة والأساس فى إحداث التغييرات الشاملة فى مختلف مجالات الحياة خاصة بعد أن أصبحت هذه الوسائل متغيراً اجتماعياً فاعلاً فى الأونة الأخيرة, وأثبتت دورها فى التعبئة والتوعية الإجتماعية وتزايد تأثيرها فى الجدل العام, وتحولها منبر اجتماعي حر للمناقشات الاجتماعية وليست ساحة للتواصل الاجتماعي والثقافى استهوت قطاعات واسعة من الشباب وبدت وكأنها أقرب إلى التعبير عن جيل جديد عبر عن نفسه بصورة فيها كثير من التمرد والاحتجاج, وباتت تلك المواقع تلعب دورًا هاما في حياة الأسر بل وفي حياة الشعوب والأمم بأسرها سلبا وإيجابا, ولذلك تمثلت مشكلة الدراسة الحالية فى معرفة الدور الذى تلعبه أساليب الإتصال فى اتجاهات الشباب نحو الجريمة فى المجتمع الحضرى. |