![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص القيم الجمالية والفلسفية بالفنون القبطية امتدت عبر العصور واحتفظت بها في جميع أنواع الفنون ومنها الفنون التطبيقية والأيقونة فهي عمل ديني في المقام الأول ، تتوافق جماليتها مع غايات و أهداف الديانة المسيحية ، لذلك اتسمت الأيقونة بالإبتعاد عن الماديات للتعبير عن الروحانيات ، ومن ثم تجاهل الفنان تقليد الطبيعة والتناسب بين أحجام العناصر بعضها مع بعض، والتمثيل الواقعي للنسب الإنسانية والحيوانية الصحيحة، وتجسيد الظل والنور وقواعد المنظور ، لينحصر اهتمامه على استيفاء العناصر المكونة للحدث الديني المصور ، فيعتني بالمضمون والفكرة الدينية الممثلة مجسداً إياها بشكل رمزي مبسط وقد لعبت الكتابات سواء القبطية أو العربية دور هام في تأكيد الأحداث الدينية وهي السمة التي تلازم جميع الأيقونات تقريباُ وقد أعطى الفنان الوجوه أهمية خاصة دوناً عن أجزاء الجسد الأخرى ، فظهرت الرؤوس كبيرة لقدسية الشخصيات ، ولتجسيد روح الإيمان و النور الإلهي الذي يعلو الوجوه ، و ليصبح التكوين الكلي للأيقونة مجموعة من الشخصيات الدينية والرموز والكتابات تجسد قصة دينية أوموضوع من الكتاب المقدس لتنقلها للعامة بلغة بسيطة يقرأها كل متعبد . |