Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ظاهـرة الإسـلاموفـوبيـا وأثرها على المجتمعـات الإنسانيـة :
المؤلف
البحلاق، أحمد السـيد محمد مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد السـيد محمد مصطفى البحلاق
مشرف / صابـر عبده أبازيـد
مشرف / سـامي محمد عبدالعـال
مناقش / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / محمد محمد محمد إبراهيم كركور
الموضوع
الإسلام والسياسة. الإسلام والمجتمع.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
311 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
01/02/2022
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - الأديـان المقارنـة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 323

from 323

المستخلص

لقد انتشرت في المجتمعات الغربية في الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة وهي ما يعرف بــ”الإسلاموفوبيا”، وتعني الخوف من الإسلام والمسلمين، واتخاذ التدابير إزاء الإسلام وأتباعه، وهو مصطلح يستخدم من أجل تأجيج مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق ضد الإسلام والمسلمين. استُخدم هذا المصطلح على نطاق واسع في المجتمعات الغربية، مما يعني الحساسية تجاه الإسلام والخوف منه، مما ينتج عنه ترسيخ ثقافة التحيز ضد الإسلام والمسلمين ووصفهم بالشيطنة، وزيادة الممارسات العنصرية ضد المسلمين في الشرق والغرب.وهو خوف غير عقلاني أو غير حقيقي، لأن الإسلام لو تم معرفته تمام المعرفة ليس دينًا للقتل والتشريد، كما أن المسلمين لا ذنب لهم فيما يحدث، فهم ضحية لتوترات وصراعات اجتماعية وسياسة في الداخل والخارج. لقد تخطت الإسلاموفوبيا حاجز المفهوم النظري، وأصبحت واقعًا ماديًا ملموسًا تعيشه المجتمعات الغربية وتتأثر به، وأصبحت صناعة سياسية وفكرية يتقنها الغرب وفق خطط مدروسة وممنهجة لتضخيم حجم هذا المصطلح، وتجسيده واقعًا ملموسًا، عن طريق إثارة مشاعر الخوف والكراهية للإسلام في الغرب، من خلال التركيز على مواطن الاختلاف بين الإسلام والغرب والعمل على زيادتها. وقد زادت تلك الظاهرة في الآونة الأخيرة، حتى اعتبرها البعض مثل طقس ديني يمارس ضد الإسلام والمسلمين، والحقيقة أن كل المواقف المعادية للإسلام والمسلمين تقف وراءها أيديولوجيا ومصالح معينة، نجحت في تحقيق مأربها في جعل كره ومحاربة الإسلام والمسلمين ثقافة متحيزة تمارس بكل أريحية في أوساط المجتمعات الغربية. وقد أثرت هذه الظاهرة على حياة كثير من المسلمين، وخاصة الموجودين في البلاد غير الإسلامية، مما أدى بهم إلى القلق والخوف من كل شخص يمكن أن يعتدى عليهم، وهذا يؤثر في صحتهم النفسية وفي مسارات حياتهم الاجتماعية، كما أنها تعد عائقًا أمام حياة المسلمين في الغرب وبخاصة المستقبل العلمي لأبنائهم، كما فرضت على كثير منهم الرقابة لمجرد أنهم مسلمون، فهي ليست قضية فردية وتأثيرها يتعدى اتخاذ قرارات على المجتمعات المسلمة إقليميًا وعالميًا، وتحولت الإسلاموفوبيا إلى سياج من الريبة والتوجس تجاه كل ما هو إسلامي. وفي هذا الإطار لابد من كشف موقف الغرب ومدى خوفه من الإسلام، وأنه أسَّس لهذا الخوف بالطعن في رسالة الإسلام، وإثارة الشبهات حوله كما فعل بعض المستشرقين، وإشعال فتيل الحرب بين بعض الطوائف في الدول الإسلامية. لذا كان لابد من دراسة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والوقوف على أسباب انتشارها، وتسليط الضوء على آثارها المستقبلية، من أجل وضع الحلول العلمية والعملية التي تبين للجميع خطورة هذه الظاهرة على الأفراد والمجتمعات والدول، والتخفيف من آثارها السلبية، في ظل المطالبة العالمية بالرجوع إلى السلم العالمي، وقبول الأخر، واحترام حقوقه، واستجابة للدعوة التي تنادي بوقف العنف والتطرف والعنصرية. وفي المقابل ينبغي على المسلم أن يعرف قيم دينه ويتمسك بها ويعمل على نشرها، خاصة المتخصصين في مجال الدعوة الإسلامية، لأن الإسلاموفوبيا أحد العوائق التي تمنع وصول الدعوة إلى المدعوين، بما تصنعه من حواجز تحول بين المدعوين والاستجابة للدعوة، تلك الحواجز التي تكونت بفعل تأثير الإسلاموفوبيا وتأثيراتها الإعلامية والاجتماعية ...وغيرهما.