Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحساسية للرفض وعلاقتها بأنماط التعلق لدى المصابين باضطراب الشخصية البينية /
المؤلف
راضي، إلهام محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إلهام محمد راضي
مشرف / إيمان محمود القماح
مشرف / إيمان محمود القماح
مشرف / إيمان محمود القماح
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
342ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس العصبي وعلم النفس الفسيولوجي
تاريخ الإجازة
18/5/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - قسم علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 342

from 342

المستخلص

لمقدمة:
يعدّ البشر نوعًا اجتماعيًّا له حاجة قوية للانتماء ونفور أقوى من التعرض للرفض، فمعظم الأشخاص يقلقون من الرفض ويحاولون تجنب التعرض له. ورغم ذلك فخبرات الرفض من الآخرين تحدث في حياة الجميع، وتؤدي إلى مشاعر سلبية مثل الحزن أو الغضب، والطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع هذه الخبرات تعتمد على عوامل مختلفة، منها القدرة على الدخول في علاقات مستقرة والحفاظ عليها، والتي تعتمد بدورها على خبرة العلاقات الإيجابية في وقت مبكر من الحياة، ويمكن أن تؤدي خبرات الرفض أو الإهمال أو الاستبعاد الاجتماعي في وقت مبكر من الحياة إلى تدني تقدير الذات أو انعدام الأمن في المواقف الاجتماعية أو الميل إلى الإرتباط بعلاقات غير صحية أو أنماط السلوك العدواني أو الانسحاب الاجتماعي. وعندما تزيد حساسية الفرد للرفض تقل جودة حياته ويتعطل أداء علاقاته بين-الشخصية.
وقد أقر بولبي بأن القوى التي تدفع الإنسان ليكون اجتماعيا ومتواصلا مع غيره تتطور وتتشكل في الطفولة المبكرة عبر التفاعل بين الطفل ومقدم الرعاية؛ مما سلط الضوء على الدور الحيوي لتزويد الطفل بالتغذية البيئية الإيجابية للسماح له بالنمو إلى راشد صحي وناضج. ورغم أن نظام التعلق يبدأ خلال السنوات الأولى من العمر، فإنه يظل نشطا مدى الحياة، ويؤثر في كيفية إدراك الفرد وسلوكه في العلاقات القريبة، وتكيفه مع الضغوط، ومستوى الراحة التي يشعر بها في العلاقات الحميمة. ووفقا لبولبي فإن علاقة الطفل الإيجابية مع الآخرين يسهم في تطويره لأنماط تعلق آمنة مستقبلاً، بينما العلاقات القائمة على الرفض وعدم التقبل تسهم في تكوينه لعلاقات تعلق غير آمنة يسودها القلق والخوف، وبالتالي فإن التعلق غير الآمن قد يؤدي إلى اضطراب العلاقات الذي قد يؤدي بدوره إلى زيادة الحساسية للرفض. ووفقًا لداوني وفيلدمان (1996)، فإن حساسية الرفض المرتفعة هي نتيجة استدخال الخبرات المبكرة والمستمرة للرفض، مما يعني أن خبرة الرفض تؤدي إلى افتراض أن مزيد من الرفض متوقع. ويمكن اعتبار الحساسية للرفض سمة أساسية من سمات اضطراب الشخصية البينية، فالمشخصون باضطراب الشخصية البينية، أو لديهم سمات من هذا الاضطراب، يعانون من الكرب والضعف في مجالات الحياة المهمة، خاصة في تفاعلاتهم الشخصية. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن العلاقات الداعمة إجتماعيًا مرتبطة بتحسن الأعراض. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن أنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية، ومدى ارتباط هذه الأنماط بالحساسية للرفض لديهم، وبالتالي تقديم المساعدة العلاجية المناسبة ليعيش الفرد حياته بطريقة أفضل.
مشكلة الدراسة:
تتحدد مشكلة الدراسة الحالية بالإجابة عن التساؤلات الآتية :
1- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في متغير الحساسية للرفض؟
2- هل هناك فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في أنماط التعلق الثلاثة؟
3- هل توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض وكل من أنماط التعلق الثلاثة لدى مجموعة اضطراب الشخصية البينية ؟
أهداف الدراسة:
1- معرفة العلاقة بين الحساسية للرفض وأنماط التعلق لدى المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
2- تعرّف الفروق فى الحساسية للرفض بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
3- تعرّف الفروق في أنماط التعلق بين المصابين باضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية.
فروض الدراسة :
1- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية فى الحساسية للرفض في اتجاه عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
2- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية فى نمط التعلق القلق في اتجاه عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
3- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في نمط التعلق الآمن في اتجاه العينة الضابطة.
4- توجد فروق بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في نمط التعلق التجنبي في اتجاه عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
5- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض وأنماط التعلق غير الآمنة (التعلق القلق والتعلق التجنبي) لدى عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
6-توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض ونمط التعلق الآمن لدى مرضى اضطراب الشخصية البينية.
عينة الدراسة :
تم تحديد العينة من خلال :
1- عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية :- تكونت من 50 من المشخصين باضطراب الشخصية البينية الذين تقع أعمارهم بين 18: 42 سنة بمتوسط حسابي (25,6) وانحراف معياري (5،9). وقد تم اختيار حالات العينة اعتمادًا على تشخيص الطبيب النفسي بأن الاضطراب الأساسي هو اضطراب الشخصية البينية، بالإضافة لاستبيان لقياس أعراض اضطراب الشخصية البينية. وتم اختيار الحالات التي تعاني من الاضطراب أثناء تطبيق أدوات البحث، ولم يحدث التحسن الذي قد يقلل من حدة الأعراض. وتم اختيار المدى العمري للحالات من 18 الى 40 سنه؛ إذ يكون فترة الذروة بالنسبة لهذا الاضطراب، والتي تظهر فيها معالم وخصائص هذا الاضطراب بشكل أكثر وضوحًا، وأن تكون المرحلة الثانوية هى الحد الأدنى للمستوى التعليمى لفهم التعليمات.
2- العينة الضابطة (غير مشخصين باضطراب الشخصية البينية) :- تكونت من 50 من المشاركين غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية، وتم الاختيار بوصفهم مجموعة محكية مشابهة للخصائص السكانية لمجموعة المصابين باضطراب الشخصية البينية، وقد تراوح المدى العمري لهذه المجموعة من 18 سنة: 42 سنة، بمتوسط حسابي مقداره (25,8) وانحراف معيارى (4,4)، كما لم يسبق لهذه المجموعة الإصابة باضطراب نفسى أو التردد على المستشفيات أو العيادات النفسية، بالإضافة إلى حصولهم على درجات منخفضة أو متوسطة على مقياس الشخصية البينية.
أدوات الدراسة :
1- استبيان المعيار التشخيصي لاضطراب الشخصيه البينية، ترجمة د/ مصطفى خليل محمود عطا الله، أستاذ الصحة النفسية المساعد ، كلية التربية، جامعة المنيا، 2018.
2- مقياس أساليب التعلق Attachment Style Scale إعداد (Ahmad, Jahan & Imtiaz, 2016) ، ترجمة و تعريب د/ عبد العزيز إبراهيم سليم 2017.
3- استبيان الحساسية للرفض ، نسخة الراشدين ، داوني و فيلدمان 1996 Rejection Sensitivity Questionnaire, Adult version (A-RSQ). Downey, G. , & Feldman, S. I. (1996) ، ترجمة و تعريب الباحثة .
نتائج الدراسة :
1- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية فى الحساسية للرفض في اتجاه عينة مرضى الشخصية البينية.
2- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية فى متغير نمط التعلق القلق في اتجاه عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
3- توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في نمط التعلق الآمن في اتجاه العينة الضابطة.
4- توجد فروق بين عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية والعينة الضابطة من غير المشخصين باضطراب الشخصية البينية في نمط التعلق التجنبي في اتجاه عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
5- توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض وأنماط التعلق غير الآمنة (التعلق القلق والتعلق التجنبي) لدى عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.
6- توجد علاقة ارتباطية سالبة ودالة إحصائيًّا بين الحساسية للرفض ونمط التعلق الآمن لدى عينة مرضى اضطراب الشخصية البينية.