Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفهوم البرهان عند أرسطو/
المؤلف
إبراهيم، أميرة رمسيس تادرس
هيئة الاعداد
باحث / أميرة رمسيس تادرس إبراهيم
مشرف / مراد وهبه جبران
مشرف / فريال حسن خليفة
مناقش / مصطفي حسن محمد النشار
مناقش / عبده كساب عبد القدوس
تاريخ النشر
2022
عدد الصفحات
ا-د، 143ص؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الفلسفة والاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 160

from 160

المستخلص

موضوع الرسالة ”مفهوم البرهان عند أرسطو” وتشتمل على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة، وتكمن الإشكالية الرئيسة في البرهان عند أرسطو في اعتباره علمًا من جانب أول ومنهجًا من جانب آخر، ومن حيث موضوعه كعلم هو الفكر وقوانينه، وشروط طبيعته وبنائه، وفي ظل التطورات التي تحدث في العلم، فإن السؤال الرئيسي هو: هل يستطيع منطق أرسطو تفسير تلك التطورات والتغيرات باعتباره منهجًا ووسيلة للبحث العلمي ونظرية في المعرفة وأساس العلم؟
وقد تم تناول موضوع الرسالة في إطار خمسة أبحاث أساسية: أولاً جذور الفكر المنطقي لدي الفلاسفة السابقين على أرسطو، لبيان الظروف والعوامل التي ساعدت على تشكيل رؤية أرسطو، ثانيًا: الأسس المنطقية للبرهان الأرسطي، ثالثًا: طبيعة البرهان عند أرسطو، رابعًا: الأثر المنطقي لبرهان أرسطو على هندسة إقليدس، خامسًا وأخيرًا: برهان أرسطو الجدل عند هيجل، ومن ثمَّ كانت فصول الرسالة والخاتمة محاولة لتقديم الإجابة على التساؤلات الآتية: ما هي أسس التفكير الصائب؟ وهل للفكر قوانين؟ وما طبيعة هذه القوانين؟ هل هي قوانين أم بديهيات أم مسلمات أما إنها مبادئ؟ ما هي الأشكال المنطقية التي يسلكها العقل في الحكم والتفكير؟ وما علاقة تلك القوانين بالحجج والبراهين المنطقية؟ وهل تتحكم في فكرنا قوانين لا نستطيع الخروج عنها أو عليها؟ أي إنها قيود مفروضة تحد من تفكيرنا؟ أم تنظم تفكيرنا للوصول إلى أحكام يقينية؟ وهل هي قوانين للفكر أم للأشياء؟ وماهي العلاقة بين هذه القوانين؟ وما هو مفهوم البرهان الأرسطي؟ وكيف تناولت الفلسفة السابقة على أرسطو مفهوم البرهان؟ ما مدى تأثر أرسطو بآراء السابقين عليه فيما يتعلق بمفهوم البرهان؟ هل البرهان مجرد طريقة في التفكير والتصديق أم هو علم؟ ما العلاقة بين البرهان وقوانين الفكر الأرسطية؟ ما هي العلاقة بين البرهان والعلم عند أرسطو؟ وهل كان تأكيد هيجل على التناقض يقضي بالضرورة إلى رفض قانون عدم التناقض؟ وهل منطق عدم التناقض منطق كاف للبشرية أم إن التطور التاريخي شاهد على تجاوزه بميلاد منطق جديد؟ وكثير من التساؤلات التي تحاول الدراسة الإجابة عليها.
وقد تم الاعتماد على منهجين أساسيين في إنجاز هذا البحث وهما: المنهج التحليلي وذلك لتحديد الأفكار الفرعية التي تندرج تحت موضوع البحث على نحو الذي تكون معه مرتبطة ارتباطًا منطقيًا من حيث المضمون، هذا فضلًا عن تحليل واستخلاص رؤية أرسطو لمفهوم البرهان، والمنهج التاريخي، وذلك لبيان الظروف التاريخية التي يرجح أن تكون قد ساعدت في تشكيل رؤية أرسطو لمفهوم البرهان، بالإضافة إلى معرفة ما إذا كان ثمة تطور قد طرأ على تفكير أرسطو وهو بصدد تناول مفهوم البرهان.
وجاءت هذه الرسالة مقسمة إلى أربعة فصول، ومقدمة وخاتمة، مرتبة على النحو الاتي:
المقدمة: تم فيها التعريف بموضوع البحث وقضاياه الفرعية وأهميته وجدوى دراسته، بالإضافة إلى إشكالية البحث وتساؤلاته والمناهج المستخدمة في تناوله ودراسته.
الفصل الأول: عنوانه ”مفهوم البرهان قبل أرسطو” ويركز هذا الفصل على الجذور الأولى للفكر المنطقي العقلاني عند الفلاسفة السابقين على أرسطو، وذلك بهدف الكشف عن المصادر التي شكلت رؤية أرسطو المنطقية في مفهوم البرهان، وقد انحصر هذا الفكر عند العديد من الفلاسفة في اتجاهين:
اتجاه الهوية والثبات وعدم التناقض، ويمثله كل من: فيثاغورس وبارمنيدس وزينون وديمقريطس وسقراط وأفلاطون، بدءًا من طاليس الذي عبر عن أفكاره بعبارات منطقية معقولة، ولم يفسر الكون بالخرافات والأساطير، ولا بالقوى الخفية، بل دعم رأيه بالدليل العقلي، وكشف عن العديد من النظريات الرياضية التي تأثر بها فيثاغورس وتجاوزها بوضع حجر الأساس للعلم الرياضي، ورأى في العدد مبدأ جميع الأشياء الموجود، وأن الوحدة هي مبدأ كل شيء صدرت عنها الثنائية، وتأثر بارمنيدس بالفيثاغورية في مبدأ الوحدة لديها فكان أول فيلسوف يجرد مبدأ الذاتية بصفته قانون الوجود ذاته، ويجعل من مبدأ عدم التناقض أساس العقل، وامتاز زينون بقدرته المنطقية على مقارعة الحجة بالحجة، فبرع في الدفاع عن مذهب أستاذه بارمنيدس، ألا وهو مذهب الوجود الواحد الثابت، ولكن بطريقة غير مباشرة، فقد كان منهجه جدليًا يقوم على برهان الخلف، وأيضًا برهن ديمقريطس في جدله أن الحقيقة واحدة موضوعية، وأضاف سقراط منهج الاستقراء الذي يذهب من الأشياء الفردية إلى تعريف المفهوم الكلي وأساسه التعريف، وتأثر أفلاطون بأستاذه سقراط في نظرية التعريف، واتخذ شكلاً آخر وهو الحد أو الرسم، ويعتبر التعريف نقطة البداية للعلوم الرياضية، وأساس المنهج الجدلي.
وعلى النقيض من ذلك الاتجاه الآخر الذي يؤكد على التغير والتناقض، ويمثله كل من: هرقليطس والسفسطائيون، يقدم هرقليطس المبدأ الجدلي القائل بوحدة الوجود واللاوجود، فيرى أن الأشياء في تغير مستمر، وأعادوا السفسطائيون الاعتبار للإنسان كونه مقياس كل شيء، فلا يوجد أي معيار للحقيقة، فمهدوا للمنطق.
الفصل الثاني: عنوانه ”الأسس المنطقية للبرهان الأرسطي” ويهدف هذا الفصل إلى الكشف عن تميز أرسطو عن أسلافه لوضعه أول نظرية منطقية متكاملة تبدو كمنهج للبحث العلمي، والتي تستند إلى قوانين عقلية ضرورية لكل تفكير علقي سليم، والصياغات المتعددة لها، حيث سنتبين أن هذه القوانين تنطوي على أكثر من صياغة واحدة، وهذه القوانين الثلاثة هي: قانون الهوية وقانون عدم التناقض والثالث المرفوع، يعتبر قانون الهوية أصدق تعبيرًا عن الجوهر، والسعي نحو الوصول إلى حقيقة الأشياء في ذاتها، ومن المستحيل أن يؤمن الإنسان بالإثبات والنفي معًا في آن واحد وهو ما يعبر عنه قانون عدم التناقض، حيث لا وسط بين الوجود واللاوجود، وهو ما يعبر عنه قانون الثالث المرفوع. وتستند أيضاً نظرية أرسطو المنطقية على مقدمات التي توجب أو تسلب شيء عن المحمول، وميز بين المقدمات البرهانية والمقدمات الجدلية، ووضع شروط لها لإنتاج قياس برهاني صحيح.
الفصل الثالث: عنوانه ”البرهان عند أرسطو” يتناول هذا الفصل طبيعة البرهان وكيفية الوصول إلى المعرفة اليقينية عند أرسطو، من خلال علاقة البرهان بالعلم، من خلال التميز بين القياس السليم المنتج للعلم والقياس القائم على المغالطة السوفسطائية التي وإن كانت تنطلق من قضايا صحيحة إلا إنها تصل إلى نتائج مغلوطة، فليزم أن يكون التصديق بالقياس البرهاني من قبل المقدمات التي ائتلفت منها القياس وتكون المقدمات أعرف من النتيجة، وصادقة، وأوائل، وغير معروفة بحد أوسط، وأن تكون علة للنتيجة، فنصدق بالنتيجة من أجل تصديقنا بالمقدمات؛ لذا يوضح أرسطو أشكال وضروب القياس الحملي، مع بيان قيمتي الصدق والكذب في كلٍ منهم، لنتبين متي نصل إلى قياس برهاني يقنيًا.
الفصل الرابع: عنوانه ”الأثر المنطقي لبرهان أرسطو على هندسة إقليدس” يتناول هذا الفصل البنية المنطقية التي اعتمدت عليها إقليدس في البرهنة على نظرياته الرياضية، موضحًا دور كلٍ من تعريفات وبديهيات ومصادرات إقليدس في بناء هندسته، حيث برهن بواسطة تلك القضايا الأولية (بوصفها مقدمات) على قضايا الأكثر تعقيدًا الناتجة عنها، يلزم صدق البراهين عن صدق المقدمات، ويتبين من ذلك مدى تأثر إقليدس بقواعد بناء المنهج العلمي لدي أرسطو، وطريقته البرهانية في الوصول إلى المعرفة اليقينية.
الخاتمة: وتشمل الخاتمة: وتشمل ”المنطق الأرسطي ومبدأ التناقض عند هيجل” بالإضافة إلى نقد وتقييم للمنطق الأرسطي، مع بيان مدي نجاح الإشكالية الرئيسة للبحث، أي بيان مدى نجاح رفع التناقض بين مبدأ عدم التناقض كأحد قوانين الفكر في المنطق الأرسطي، ومبدأ التناقض كأحد متطلبات العصر، ففي ظل التطورات المنطقية والاكتشافات العلمية المتعددة والمختلفة، هل يستطيع منطق الثبات وعدم التناقض (المنطق البرهان الارسطي) تفسير تلك التغيرات، أم أننا بصدد الحاجة إلى منطق جديد منطق الصيرورة والتغير؟