الفهرس 
الغلافيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 251 |  |  |
| | | from | 251 | | |
المستخلص
أشار الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس للاضطرابات العقلية (DSM-5) في عام (2013) إلى أن بعض الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع يعانون من مشاكل في التآزر والتناسق البصري الحركي، وتوظيف حركة اليد والعين معاً أو حركة القدم والعين معا ويبدو واضحا تجنبهم المشاركة مع الآخرين.
كما لاحظت الباحثة من خلال عملها كأخصائية تخاطب وتنمية مهارات وصعوبات تعلم أن الطفل الذاتوي ذو الأداء الوظيفي المرتفع قد يتجنب المشاركة مع أقرانه ومع الآخرين ويلجأ إلى الوحدة، ورغم ذكاؤه المرتفع وقدراته اللغوية الجيدة؛ إلا أنه يري في العزلة راحة له وذلك بسبب قصوره في التواصل البصري وبالتالي التآزر البصري الحركي مع الأشياء ومع الآخرين.
ويمكن تحديد مشكلة البحث في السؤال التالي:
• ما فاعلية برنامج قائم على الأنشطة الحس حركية لتنمية التآزر البصري الحركي لدي الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
أهداف البحث:
يهدف البحث الحالي إلى:
1- تنمية التآزر البصري الحركي لدى الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
2- اختبار فاعلية الأنشطة الحس حركية لتنمية التآزر البصري الحركي لدى الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
أهمية البحث:
[أ] الأهمية النظرية:
1- تقديم تفصيلاً نظرياً يساعد على فهم طبيعة هذه الفئة، ويوضح تعريفات الأنشطة الحس حركية، والتآزر البصري الحركي واضطراب الذاتوية ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
2- ندرة البحوث المعنية – في حدود علم الباحثة – بمتغير الأنشطة الحس حركية، والبحوث التي اعتمدت على التآزر البصري الحركي كمدخل لتنمية التآزر البصري الحركي لديهم.
3- افتقار معظم الدراسات العربية إلى دراسات عن التآزر البصري الحركي لهذه الفئة بشكل خاص، حيث تناولت معظم الدراسات المهارات الحسية الحركية والتكامل الحسي بشكل عام؛ وهي مهارة في أشد الحاجة إلى الدعم، فلا يوجد برامج لتنمية التآزر البصري الحركي لدى الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
[ب] الأهمية التطبيقية:
1- الكشف عن أهمية استخدام الأنشطة الحس حركية لتنمية التآزر البصري الحركي لدى الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
2- ما قد يسفر عنه البحث من نتائج يمكن تعميمها على المجتمع الأصلي للبحث الذي تم اختيار العينة منه.
3- تقديم خدمات للأطفال ذوى اضطراب الذاتوية ذوى الأداء الوظيفي المرتفع حيث إنهم من أهم الفئات التي تحتاج إلى الدعم الحسي والنفسي والاجتماعي، وتقديم البرامج إليهم يساعد المتخصصين على فهمهم وحل مشكلاتهم، ويساعد الأطفال على الحصول على حياة مناسبة لهم.
4- ما يمكن التوصل إليه من خلال نتاج البحث من التوصيات والمقترحات اللازمة نحو توجيه الوالدين والمعلمين والمتخصصين في وضع الخطط والبرامج التي تساعد في تنمية التآزر البصري الحركي لدي الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
عينة البحث:
تكونت عينة البحث من عدد (10) أطفال من الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع.
أدوات البحث:
استخدمت الباحثة مقياس جيليام التقديري لتشخيص أعراض وشدة اضطراب طيف الذاتوية-الإصدار الثالث GARS-3 تعريب عادل عبدالله وعبير أبو المجد (2020)، واختبار ذكاء ستانفورد بينيه الصورة الخامسة، ومقياس التآزر البصري الحركي للأطفال الذاتويين (من إعداد الباحثة)، واستمارة تقرير ملاحظة الأم للأطفال، وبرنامج قائم على الأنشطة الحس-حركية لتنمية التآزر البصري الحركي لدى الأطفال الذاتويين ذوى الأداء الوظيفي المرتفع (من إعداد الباحثة).