Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
إبراهيم شكري ودوره في السياسة المصرية 1916-2008 /
المؤلف
محمود، نادية مصطفي عبد الفتاح.
هيئة الاعداد
باحث / نادية مصطفى عبد الفتاح محمود
مشرف / عبد اللطيف محمد الصباغ
مناقش / مصطفى الغريب محمد القصير
مناقش / عبد اللطيف محمد الصباغ
الموضوع
السياسة مصر.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
243 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 248

from 248

المستخلص

بعد هذا العرض لدور إبراهيم محمود شكرى في السياسة المصرية يمكن تسجيل عدد من النتائج التى نستخلصها من الدراسة وأهمها : تعدد اهتمامات شكرى سواء أكانت علمية أم ثقافية أم سياسية منذ مرحلة النشأة والتكوين نتيجة تأثره بوالده الذى اكتسب منه العديد من الصفات التى غيرت مجرى حياته، فضلا عن قراءاته المتعددة لجريدة الصرخة التى غيرت من أفكاره، كما كان لالتحاقه بكلية الزراعة أثرا فى تعلقه بالفلاحين وتكريس حياته من أجلهم وهو ما أهله للقيام بدوره فيما تلا تلك المرحلة من مراحل امتلأت بالنشاط السياسى والحزبى وماجت بالأحداث الهامة. كانت حياته الحزبية حياة حافلة منذ انضمامه لحزب مصر الفتاة ذلك الحزب الذى تم تحويله إلى الحزب الاشتراكى وتولى فيه شكرى منصب نائب رئيس الحزب ثم أصبح رئيساً له عقب تنحى أحمد حسين بعد قيام ثورة23 يوليو1952 وبعد ذلك تم إلغاء الأحزاب السياسية، ثم جاء قرار السادات بالدعوة لإعادة التعددية الحزبية، وأسس شكرى حزب العمل الاشتراكى وتولى قيادته، ولكن الحزب قد تعرض للعديد من الانقسامات والانشقاقات داخله والتى كان شكرى سبباً رئيسياً فيها عن طريق تغليب وإنصاف جانب على جانب آخر، مما أدى إلى اضعاف تماسك الحزب، فضلا عن الضغوط التى مارستها الحكومة تجاه الحزب والجريدة وتجاه شكرى نفسه إلى أن صدر قرار التجميد بوقف نشاط الحزب واغلاق صحبفته فى مايو 2000، وعن علاقته بالحزب الوطنى فكانت علاقة قد تميزت فى بعض الأحيان بنوع من التعاون، ولكن كان التوتر النمط المميز بينهما نظرا لتناقض الآراء والأفكار، فضلا عن معارضة شكرى لكافة أساليب الحزب الوطنى ومواقفه المعارضة لحزبه، وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين فقد اتسمت بالعداء فى بادئ الأمر، ولكن بعد تأسيس حزب العمل قد سعى شكرى للتحالف معهم قبل انتخابات 1984 ولكن الإخوان قد تحالفوا مع الوفد إلى أن تم النحالف فى انتخابات 1987، وكان لهذا التحالف نتائج هائلة حاصة على بنية الحزب وعلى الإطار الفكري والأيدولوجي له كما أثر تأثيرا ملحوظا على جماعة الإخوان ولكن التأثير السلبى لهذا التحالف كان أكثر بكثير من التأثير الايجابى على حزب العمل، أما عن علاقة شكرى بأحزاب المعارضة فكانت علاقات تعاونية من خلال مناقشة بعض القضايا واختلاف وجهات النظر حول بعض الأمور، مما كان يؤدى إلى حدوث فتور بين شكرى وحزب الوفد ولكن سرعان ما كانت تعود العلاقات بينهما مرة أخرى، أما عن علاقته بأحزاب (التجمع- الأحرار- الأمة – الناصرى) كانت علاقة وطيدة لم يعكر صفوها أى شئ نظرا لتقارب الأفكار بينهما وهو ما ظهر جليا من خلال التلاحم بينهم وبين حزب العمل الاشتراكى.أداؤه لواجبه في البرلمان أداءاً جيداً أغلب الفترة التى قضاها به، والتى بدأت منذ عهد شبابه الأول فى برلمانى مجلس النواب ومجلس الأمة وامتدت به إلى مرحلة متأخرة من حياته فى برلمان مجلس الشعب، والذى خاض شكرى من خلاله من المعارك السياسية فى الفترة الأخيرة من السبعينيات وطوال فترة الثمانينيات إلى التسعينيات حيث تم اسقاطه بالتزوير، ولكنه شارك مشاركة فعالة فى أعمال المجالس النيابية الثلاث على مدى السنوات الطوال التى عاشها داخل قاعات البرلمان يقدم مشروعات القوانين التى تناصر الفلاحين والاقتراحات التى تساهم توضيح أفكاره واظهار مواقفه. أما عن علاقته بالسلطة فكانت علاقة قد اتسمت بالتأييد فى بادئ الأمر، ثم انتقلت إلى معارضة، وخاصة فى عهد فاروق حينما وجه شكرى استجوابا لوزير الداخلية عن اباحة لعب الميسر فى الحفلات الخيرية واستجوابا آخر لرئيس مجلس النواب عما أدلى به فاروق فى حديثه مع نورمان برايس، وحينما اعتذر عن المساهمة فى هدية الزفاف الملكى فقام فاروق بمعاقبة شكرى، وتم سجنه بسبب مقالة له فى جريدة الاشتراكية وتم تقديمه للمحاكمة بتهمة تحبيذ العيب فى الذات الملكية، أما عن علاقته بجمال عبدالناصر فقد اتسمت إلى حد كبير بالتقدير والاحترام ولم يكن شكرى معارضا لسياسات جمال عبدالناصر، والسبب أن الأخير كان قد تربى فى أحضان مصر الفتاة وعمل على تحقيق مبادئها التى طالما طالب بها شكرى، كما أنه لم يكن هناك مجال للمعارضة تجاه جمال عبدالناصر نفسه فى ذلك الوقت، ولكن الأكيد ان شكرى كان معارضا للعديد من سياسات الحكومة آنذاك، أما عن علاقته بالسادات فقد بدأت ودية ثم اخذت فى التقلب بعد ذلك بين التقارب وعدم الاتفاق خاصة بعد تأسيس حزب العمل الاشتراكى، وقتها أراد السادات أن يمارس دور المعارضة المستأنسة، ولكن فاجأه شكرى بمعارضة شرسة لسياساته لاسيما بعد أن وقع اتفاقية كامب ديفيد، وفى قرارات سبتمبر الشهيرة عام 1981 أغلق السادات صحيفة الشعب واعتقل كتابها وقيادات أخرى بالحزب كان أبرزهم حلمى مراد وحامد زيدان لكنه لم يعتقل شكرى، وعن علاقته بمبارك قد تميزت بالتقارب والتفاؤل فى البداية ثم توارى هذا التقارب واصبح عداء بسبب التوجه الاسلامى الذى اتخذه حزب العمل فى معارضة مبارك، وكان المتحكم الرئيسى فى علاقات شكرى مع السلطة هو مصلحة الوطن وقضاياه التى اتخذها مادة للمعارضة دائما. انشغاله منذ مقتبل عمره بالقضايا السياسية، وخاصة قضية التحرير وتتبعه لها وهو ما برهن على إيمانه بتلك القضية وحرصه على تحقيق أمانى الوطن، وكذلك رفضه التام لتطبيع العلاقات المصرية الإسرائيلية، وموقفه الحاد تجاه قضايا الفساد واستغلال النفوذ وخوضه للعديد من المعارك الصحفية ضد المفسدين وتصديه للفساد السياسى والإدارى الذى ظهر جليا، كما بذل قصارى جهده من أجل الدفاع عن الحرية ودعوته إلى حرية تكوين الأحزاب ورفع القيود عن تكوينها، وحرية إصدار الصحف والتعبير عن الرأى، كما عمل جاهدا على إيجاد الحلول المناسبة لإقامة الانتخابات بحرية تامة دون مولاة من أحد ودون استخدام أساليب ملتوية.عدم إقتصار فكره على ما يتعلق بأمور السياسة فقط، فقد اهتم بقضايا مصر الاقتصادية والاجتماعية التى عايشها وسجل رؤيته لتلك القضايا، وهى رؤية تدل على ما تمتع به صاحبها من تفكير معتدل إلى حد كبير فنجد أنه قد اهتم بشئون الزراعة والصناعة والتجارة، كما حرص على تتبع حركة النشاط الاقتصادى وأسهم بفكره واقتراحاته فى القضاء على مشاكله والعمل على تحسينه والارتقاء بمستواه حتى ترتفع معدلات الإنتاج وتحقيق الرخاء الاقتصادى لصالح الغالبية العظمى من الشعب المصرى، كما أوضح موقفه من الانفتاح الاقتصادى، وكذلك مناداته بالاستقلال الاقتصادى لمصر، كما اهتم شكرى بقضايا العمال والفلاحين، واهتم بشئون التعليم والإسكان، وتناول فى إطار اهتمامه بالشئون الاجتماعية المرأة والبطالة والصحة فضلا عن اهتمامه بقضية الأخلاق وتطبيق الشريعة الاسلامية.تفاعله مع أحداث المنطقة العربية والإسلامية والاهتمام بقضاياها والمساهمة فى إيجاد الحلول الملائمة لها، وفى هذا دلالة واضحة على اتساع رؤيته السياسية وعدم الإنغلاق بها على الدائرة المصرية فحسب لمشروعات الوحدة العربية والاسلامية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أوضح شكرى موقفه من حرب الخليج وحذر من الغزو الأمريكى للعراق، فضلا عن مواقفه المشهودة تجاه القضية الفلسطينية والتى حازت على نصيب وافر من توجهاته العربية، وأدان الاعتداء الإسرائيلى على لبنان والنزاع العراقى الإيرانى، وكذلك موقفه من قضية ليبيا وتحذيره للشعوب العربية والإسلامية من الوقوع تحت براثن الاحتلال ودعوته للبلدان العربية بضرورة التضامن مع ليبيا ورفضه لتدخل أى جهة خارجية لحل مشكلة حلايب، كما استنكر العدوان الصربى على البوسنة والهرسك. وإذا كانت هذه أهم الإيجابيات التى تحسب لشكرى، فقد كانت له فى الوقت ذاته بعض من السلبيات التى تسجل عليه ومنها ظروف تأسيسه لحزب العمل الاشتراكى والتى كانت سبباً فى توجيه الاتهامات له من البعض أنه حزب ديكور أو معارضة مستآنسة أو مستكينة، تحالفه مع جماعة الإخوان المسلمين رغبة منه فى تدعيم الحزب بأى شكل من الأشكال، مما أدى إلى ظهور انشقاقات عديدة داخله، مما كان سبباً فى تربص الحكومة له ولحزبه والسعى لتجميد نشاطه وإغلاق صحيفته، فما كان لشكرى إلا أن عاد مرة أخرى إلى النهج الاشتراكى والتنازل تدريجياً عن نهجه الإسلامى رغبة فى إعادة الحزب مما جعل الكثيرون يوجهون له تهمة ركوب التيار.