Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها في ضوء متغيرات العصر الرقمي /
المؤلف
أحمد، إيمان فهمى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان فهمى محمد أحمد
مشرف / محمود السيد عباس
مشرف / فيفي أحمد توفيق
مناقش / مصطفى محمد أحمد رجب
مناقش / أحمد عبدالفتاح على الزكى
الموضوع
التعليم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
291 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
24/3/2022
مكان الإجازة
جامعة سوهاج - كلية التربية - أصول التربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 319

from 319

المستخلص

مقدمة الدراسة: يعيش الشباب اليوم في عصر التواصل الرقمي والانفتاح الثقافي، وهو عصر تتلاشى فيه الحدود وتتقارب فيه المسافات، تتلاقى فيه العقول وتمتزج فيه الأفكار، تتزاوج فيه الثقافات وتتلاشى فيه الهويات. وفي هذا العصر يلمس الشباب العديد من التغيرات التي تشعبت داخل كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ومن المنطقي أن تؤثر تلك التغيرات- التي يعيشها الشباب- على أنماط حياتهم، وسلوكياتهم، وأفكارهم، واتجاهاتهم، وبالتالي فهي تعيد تشكيل هويتهم وثقافتهم ضمن الإطار المرجعي والفلسفي لثقافة العولمة التي تسود العصر الرقمي.
وفي هذا السياق تشير عدد من الدراسات على وجود انعكاسات كبيرة- نتيجة الانتشار الواسع والسريع لتكنولوجيا الاتصال والتواصل الرقمي والإعلام الرقمي- على الهوية الثقافية للمجتمع بشكل عام والشباب بشكل خاص؛ حيث تترك متغيرات العصر الرقمي من عولمة ثقافية، ورأسمالية، وخصخصة وتعلم إلكتروني وغيرها- تأثيرات غير محدودة على الهوية الثقافية بكافة مقوماتها من لغة ودين وقيم وانتماء.
ويجدر القول بأن التحديات التي تواجه الهوية الثقافية في العصر الرقمي لا تمثل أزمة تعترض العملية الثقافية في مصر فحسب ولكنها أيضًا تشكل تهديدًا أمنيا يهدد استقرار الأمة والسياق العام لحياة الأفراد داخل المجتمع.
ومن هنا تتزايد أهمية أن تقوم المؤسسات التربوية على اختلاف أشكالها بتعزيز الهوية الثقافية لدى الشباب لأنهم الشريحة الأكثر تعاملًا مع الوسائط الرقمية بأنواعها المختلفة. وبالتالي يصبحون الأكثر تأثرًا بانعكاساتها السلبية على الهوية الثقافية.
وتأتي المدرسة على رأس المؤسسات التربوية المنوطة بأن تقدم مجموعة من الرؤى والاستراتيجيات التي من شأنها تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها، بما يضمن عدم اغترابهم عن هويتهم الأصلية، ويحفظ هويتهم من الذوبان في الثقافات الأخرى التي يتلقونها بها عبر وسائل التواصل والإعلام الرقمي.
ومع تزايد أعداد المدارس الثانوية غير الحكومية تظهر الحاجة ملحة للوقوف على أدوارها التربوية، وتسليط الضوء على أوضاعها والفلسفة التي تتبناها، حتى تتضح الرؤية أمام الباحثة وتتمكن من وضع تصور مقترح يساعد تلك المدارس على تأدية دورها التربوي في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها في عصر تتزايد فيه التحديات التي تهدد الهويات الثقافية المحلية للشباب.
مشكلة الدراسة :تنبع إشكالية الدراسة الحالية من وجود عدد من الظواهر غير المرضية والتي يتزايد انتشارها في المجتمع المصري سواء في المدرسة أو البيت أو الشارع. والتي يتعلق جزء منها باللغة العربية (اللغة الأم) -باعتبارها أحد المقومات الرئيسة للهوية العربية والإسلامية- وما تتعرض له من تحديات مثل ثنائية اللغة وهجران أهلها لها وخاصة الشباب؛ حيث يتهمونها بالعجز وعدم مواكبتها لمتغيرات العصر.
ويتعلق جزء آخر من تلك الظواهر المرضية بالدين- باعتباره أحد محددات الهوية الثقافية- وما تتعرض له الأديان السماوية وخاصةً الإسلام من مجموعة من التحديات والتي من شأنها أن تزعزع العقيدة الدينية لدى الشباب، وتجعلهم يأنفون التعاليم الدينية التي تنظم حياة الأفراد في المجتمع وتحكم سلوكهم. وتتمثل تلك التحديات في الفتاوى الإلكترونية غير الموثوقة، والقنوات التي تبثها جماعات متطرفة، ودعوات إعلامية غير مسئولة تدعو الشباب نحو الانسياق للأهواء الشخصية والحرية المطلقة.
أما الجانب الثالث من التحديات التي تتعرض لها الهوية الثقافية في هذا العصر الرقمي فيتعلق بالقيم؛ والتي باتت تعاني من أزمة أخلاقية لم تعهدها المجتمعات الإسلامية من قبل، في ظل انتشار عدد من السلوكيات التي لا تنتمي بشكل أو بآخر لنمط القيم المتعارف عليه في المجتمع العربي المصري؛ حيث التجسس الإلكتروني، والتنمر الإلكتروني؛ والاختلاط الجنسي على مواقع التواصل، والجرائم الإلكترونية، وضعف العلاقات الأسرية، وغيرها من التشوهات التي أصابت منظومة القيم في المجتمع المصري، والتي أثبتت عدد من الدراسات السابقة أنها ترجع للاستخدام غير الجيد للوسائط التكنولوجية والرقمية. ومن بين تلك الدراسات دراسة(أسماء عبد العزيز، 2019م)( )، ودراسة (نورة زينهم، 2013م)( )، ودراسة (أيمن إبراهيم،2013م)( )، ودراسة(عايدة علي،2016م)( )، ودراسة(أيمن عبد المغني،2019م)( )، ودراسة(محمد جهاد، 2018م)( )، دراسة(ميمي محمد، 2019م)( ).
ويتعلق الجزء الأخير من التحديات التي تواجه الهوية الثقافية في العصر الحالي بالانتماء-باعتباره أحد مقومات الهوية الثقافية- والذي يتعرض بدوره لمجموعة من التحديات المعاصرة والتي تضعف قوته، وتزعزع وجوده، وهذا ما أكدته العديد من الدراسات في هذا المجال من بينها دراسة(بهاء، 2009)( ).
وبذلك يتضح أن الهوية الثقافية في العصر الرقمي تتعرض لمجموعة كبيرة من التحديات، والتي تترك انعكاسات قوية على نمط الحياة، وسلوك الأفراد داخل المجتمع وخاصةً الشباب؛ وينتج عنها عدد كبير من الظواهر غير المقبولة والتي باتت تنتشر بشكل كبير في المجتمع والشارع المصري، فتضعف هويته الثقافية وتهدد استقراره.
وفي ضوء تلك التغيرات المتسارعة للعصر الرقمي، وتلك التحديات الكبيرة التي تواجهها الهوية الثقافية لدى الشباب يتعين على المؤسسات التربوية في مصر أن تقوم بأدوار تواكب تغيرات العصر وتواجه تحدياته التي يفرضها بقوة على الهوية العربية والإسلامية؛ ويجعلها عرضة للتهديد والاندثار من آن لآخر.
وباعتبار أن المدرسة هي أكثر المؤسسات التربوية التي تتعامل مع الشباب، وبالتالي يصبح لها دور رائد في القيام بأدوار تربوية تتناسب مع كم التحديات التي تتعرض له الهوية الثقافية في العصر الرقمي الحالي. وأن تحاول جاهدةً من خلال برامجها واستراتيجياتها التربوية أن تعزز الهوية الثقافية العربية والإسلامية لدى طلابها.
وفي ضوء التغيرات الاقتصادية لعصر الانفتاح الثقافي والاقتصادي تتبنى العديد من الدول ومن بينها مصر سياسة التوسع في التعليم الخاص ؛ نظرًا لزيادة الطلب على هذا النوع من المدارس والتي تقدم خدمات تعليمية تتناسب مع احتياجات العصر وطموحات الطلاب من خلال خدمات تعليمية وترفيهية ذات جودة مناسبة.
وإن كان هذا النوع من التعليم يلاقي قبولًا جيدًا من الطلاب وأولياء أمورهم ؛ إلا أنه في الوقت ذاته يثير مخاوف العديد من التربويين نتيجة لما قد يسببه من اغتراب ثقافي كما هو الحال في المدارس الدولية؛ والتي قد تتسبب في جعل الشباب يغرمون بنمط الحياة في الدول الغربية التي تنتمي لها مدارسهم وهي بهذا الشكل تفصلهم بشكل كبير عن نمط الحياة في المجتمعات العربية والإسلامية. وهو ما يعده التربويون تهديدًا كبيرًا لهويتهم الثقافية. هذا بالإضافة لما تقوم به بعض المدارس الخاصة من اهتمام بالأنشطة الترفيهية على حساب الأنشطة الهادفة التي من شأنها أن تعز الهوية الثقافية لدى الشباب.
وفي ضوء ما سبق تزايد شغف الباحثة نحو دراسة إشكالية الهوية الثقافية – إيمانًا منها بأهمية الهوية الثقافية لاستقرار المجتمع وتنظيم سلوك الأفراد بداخله- الأمر الذي دعا الباحثة للبحث والتعمق في كافة الجوانب التي تتعلق بهذه المشكلة والبحث عن كافة الجوانب المتعلقة بها. ومطالعة الكثير من الدراسات السابقة التي أجريت في هذا السياق؛ وذلك للوقوف على التحديات التي تواجهها الهوية الثقافية في العصر الرقمي، وما يحمله العصر الرقمي من متغيرات لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الهوية. ومحاولة الكشف عن واقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية؛ لمعرفة أهم متطلبات تعزيز الهوية الثقافية لدى الطلاب في ضوء المتغيرات المتلاحقة لعصر الإعلام والتحول الرقمي، والعولمة الثقافية، وخصخصة التعليم. ودراسة انعكاس تلك المتغيرات السابقة على الهوية الثقافية في المجتمع بشكل عام وعلى الشباب بشكل خاص. وفي ضوء ما سبق طرحت الباحثة مجموعة من الأسئلة من شأنها مساعدة الباحثة في تحقيق أهداف الدراسة:
أسئلة الدراسة: حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية:
س(1): ما متغيرات العصر الرقمي؟
س(2): ما انعكاسات متغيرات العصر الرقمي على الهوية الثقافية؟
س(3): ما مقومات الهوية الثقافية؟
س(4): ما مظاهر مقومات الهوية الثقافية لدى الشباب في العصر الرقمي؟
س(5): ما التحديات التي تواجه مقومات الهوية الثقافية في العصر الرقمي؟
س(6): ما الأسس الفلسفية التي تبنتها المدارس الثانوية غير الحكومية منذ نشأتها؟
س(7): ما الدور التربوي لها في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها؟
س(8): ما واقع الهوية الثقافية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية في ضوء متغيرات العصر الرقمي؟
س(9): ما واقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها؟
س(10): ما التصور المقترح للدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها في ضوء متغيرات العصر الرقمي؟
أهمية الدراسة: تظهر الحاجة ماسة في هذا العصر الرقمي لدراسة المتغيرات(السياسية- الاقتصادية- الاجتماعية- الثقافية- التعليمية) لعصر تكنولوجيا الاتصال والتواصل الرقمي، وتوضيح انعكاساتها على الهوية الثقافية، وخاصةً في ظل انتشار مجموعة من الظواهر غير المرضية بين أوساط الشباب سواء في البيت، أو الشارع، أو بين أسوار المدارس مثل العنف، والانفلات الأخلاقي، والغش في الامتحانات، وهجران اللغة، وتهميش الدين، والتنمر الإلكتروني، والتجسس الإلكتروني، وغيرها. والوقوف على الدور التربوي الذي تقوم به المدرسة كمؤسسة تربوية لمجابهة عوامل التغريب لدى الطلاب في عصر عولمة القيم، وعولمة الثقافة، وعولمة الإعلام. وتقديم مجموعة من الرؤى والاستراتيجيات التي تساعد تلك المدارس على القيام بدورها التربوي على الوجه المطلوب.
أهداف الدراسة: استهدفت الدراسة الحالية تحقيق الأهداف الآتية:
- إبراز متغيرات العصر الرقمي، وانعكاساتها على الهوية الثقافية لدى الشباب بشكل عام، وطلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بشكل خاص.
- التعرف على مقومات الهوية الثقافية، والتحديات التي تواجهها في العصر الرقمي.
- التعرف على الأسس الفلسفية التي قامت عليها المدارس الثانوية غير الحكومية منذ نشأتها. ودورها التربوي في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
- تسليط الضوء على واقع الهوية الثقافية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية في ضوء متغيرات العصر الرقمي.
- دراسة وتحليل واقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
- تقديم تصور مقترح لتفعيل الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
منهج الدراسة: اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي الذى تم من خلاله رسم صورة لواقع تأثير متغيرات العصر الرقمي على الهوية الثقافية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية، ورسم صورة لواقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها في ضوء متغيرات العصر الرقمي.
مجتمع وعينة الدراسة الميدانية: طبقت الباحثة الدراسة الميدانية على المدارس الثانوية غير الحكومية (الخاصة) بمحافظة سوهاج، والتي يبلغ عددها تسعة عشر مدرسة، موزعة على عدد (6) إدارات وهي (المنشاة، وسوهاج، وأخميم، ودار السلام، والبلينا، وساقلته). وتتنوع المدارس بها إلى ثلاث أنواع (مدارس خاص عربي، مدارس وخاص لغات منهج مصري، وخاص لغات منهج دولي). يدرس بها (4611) طالب وطالبة؛ موزعين على الصفوف الثلاث(الأول، الثاني، الثالث) الثانوي.
وقد صممت الباحثة استبانة تم تحكيمها من عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وطبقت الباحثة دراستها الميدانية على عينة قوامها(450) طالب وطالبة من طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج.
حدود الدراسة: تمثلت حدود الدراسة الحالية في الحدود التالية:
1- الحد الموضوعي: تم التركيز على دراسة الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية بمقوماتها(اللغة- الدين- القيم- الانتماء) لدى الطلاب في ضوء متغيرات العصر الرقمي والتي تشمل المتغيرات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتعليمية، والمتغيرات الثقافية.
2- الحد الزماني: تم تطبيق أداة الدراسة الميدانية على طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (2021/2022)م.
3- الحد المكاني: تم اختيار عينة من المدارس الثانوية غير الحكومية في محافظة سوهاج لإجراء الدراسة الميدانية عليها، وتطبيق أداة الدراسة عليها.
4- الحد البشري: تم اختيار عينة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية غير الحكومية لتطبيق أداة الدراسة.
خطوات السير في الدراسة: للإجابة على أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها جاءت الدراسة الحالية متضمنة عدد(6)فصول؛ يتضمن الفصل الأول منها: الإطار العام للدراسة، ويتضمن الفصل الثاني: العصر الرقمي (متغيراته وانعكاساتها على الهوية الثقافية)، ويتضمن الفصل الثالث من الدراسة: الهوية الثقافية(مقوماتها، ومظاهرها والتحديات التي تواجهها لدى الشباب في العصر الرقمي)، أما الفصل الرابع فيشمل: المدارس الثانوية غير الحكومية(أنواعها، وفلسفتها منذ نشأتها، والدور التربوي لها في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها)، في حين يشمل الفصل الخامس: الدراسة الميدانية وإجراءاتها والتحليل الإحصائي لها، ويشمل الفصل السادس والأخير: نتائج الدراسة الميدانية، والتصور المقترح لتفعيل الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
نتائج الدراسة: جاءت أهم نتائج الدراسة الميدانية التي أجرتها الباحثة على عينة من طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج كالآتي:
1) نتائج المحور(أ):انعكاس متغيرات العصر الرقمي على مقومات الهوية الثقافية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على اللغة العربية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بدرجة متوسطة.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على الدين لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بدرجة متوسطة.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على القيم لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بدرجة متوسطة.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على الانتماء لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بدرجة متوسطة.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على مقومات الهوية الثقافية بدرجة متوسطة.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على مقومات الهوية الثقافية لدى طلاب المدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج. و تأتي اللغة العربية في المرتبة الأولى تأثرًا بمتغيرات العصر الرقمي. تليها في المرتبة الثانية ”القيم”، ثم الانتماء، ويأتي الدين في المرتبة الرابعة تأثرًا بمتغيرات العصر الرقمي.
- متغيرات العصر الرقمي تنعكس على الطلاب(الذكور) من عينة الدراسة بدرجة أكبر من الطالبات(الإناث).
2) نتائج المحور(ب): الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز مقومات الهوية الثقافية لدى طلابها.
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع المدارس الثلاث (خاص عربي، وخاص لغات منهج مصري و خاص لغات منهج دولي) فيما يتعلق بدورها التربوي في تعزيز اللغة العربية لدى طلابها. وتأتي هذه الفروق لصالح مدارس الخاص عربي. وهذا يدل على أن مدارس الخاص عربي لها دور أكبر في تعزيز اللغة العربية لدى طلابها
- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع المدارس الثلاثة(خاص عربي، وخاص لغات منهج مصري، و خاص لغات منهج دولي) فيما يتعلق بدورها التربوي في تعزيز الدين لدى طلابها. وتأتي هذه الفروق لصالح مدارس الخاص عربي. مما يدل على أن مدارس الخاص عربي لها دور أكبر في تعزيز الدين لدى طلابها.
- عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أنواع المدارس الثلاث(خاص عربي، وخاص لغات منهج مصري، و خاص لغات منهج دولي) فيما يتعلق بدورها التربوي في تعزيز القيم لدى طلابها.
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين أنواع المدارس الثلاث(خاص عربي، وخاص لغات منهج مصري، و خاص لغات منهج دولي) فيما يتعلق بدورها التربوي في تعزيز الانتماء لدى طلابها. وتأتي هذه الفروق لصالح مدارس الخاص لغات منهج مصري. مما يدل على أن مدارس الخاص لغات منهج مصري لها دور أكبر في تعزيز الانتماء لدى طلابها.
- وجود فروق دالة إحصائيًا بين أنواع المدارس الثلاث فيما يتعلق بدورها التربوي في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها، وتأتي هذه الفروق لصالح مدارس الخاص عربي في المركز الأول، ومدارس الخاص لغات منهج مصري في المركز الثاني، ومدارس الخاص لغات منهج دولي في المركز الثالث.
- المدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج لها دور جيد في تعزيز الهوية الثقافية لدى طلابها.
- تحظى اللغة العربية بالمرتبة الأولى تعزيزًا واهتمامًا في الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية بمحافظة سوهاج، يليها الدين في المرتبة الثانية، ثم القيم في المرحلة الثالثة. وأخيرًا الانتماء في المرحلة الرابعة.
- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط استجابات(الذكور- والإناث) من الطلاب عينة الدراسة حول واقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية في تعزيز مقومات الهوية الثقافية لدى طلابها.
- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسط استجابات الطلاب من الإدارات التعليمية الستة(سوهاج، والبلينا، وأخميم، وساقلته، ودار السلام، والمنشأة) حول واقع الدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية الموجودة بتلك الإدارات. وجاءت هذه الفروق لصالح إدارة البلينا في المركز الأول، تليها إدارة ساقلته في المركز الثاني، فإدارة دار السلام في المركز الثالث، ثم إدارة سوهاج في المركز الرابع، تليها المنشاة في المركز الخامس، وأخيرًا إدارة أخميم في المركز السادس.
وفي ضوء النتائج السابقة قدمت الباحثة تصورًا مقترحًا للدور التربوي للمدارس الثانوية غير الحكومية؛ وشمل التصور المقترح محورين؛ يتبلور الأول منهما حول التكيف مع التكنولوجيا الرقمية (المواطنة الرقمية)؛ من خلال تدريب الطلاب على اكتساب مجموعة من المهارات الرقمية وتشمل(الهوية الرقمية، والاستخدام الرقمي، السلامة الرقمية، الامان الرقمي، الذكاء العاطفي الرقمي، الاتصال الرقمي، محو الأمية الرقمية، والحقوق الرقمية) بما يعزز الاستخدام الجيد والفعال للتكنولوجيا الرقمية من قبل الطلاب، ويتضمن المحور الثاني للتصور المقترح: تعزيز الهوية الثقافية لدى الطلاب من خلال تنفيذ مجموعة من الاستراتيجيات تضمنت أسلوب القدوة، والمدخل الكلي للمدرسة، والتربية السياسية، والتربية الإعلامية، والتربية الدينية للطلاب. بما يضمن عدم اغتراب الشباب وانعزالهم عن هويتهم الثقافية، وتخفيف الانعكاسات السلبية لمتغيرات العصر الرقمي على هويتهم الثقافية.