الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تبين من الدراسة أن النساء غير العربيات شاركن العرب من أول لحظة دخولهم بلاد الأندلس ولم يتركن لهم الساحة السياسية حتي أفول نجمهم بسقوط غرناطة أخر معاقل المسلمين ببلاد الأندلس. كما تبين من الدراسة أن النساء غير العربيات كانوا سبباَ في مجيء الفاتحين العرب بلاد الأندلس، فواحدة منهن وهي فلورندا Florinda تمكن العرب من خلال والدها يليان الذي تحالف معهم للضرر الذي لحق بها علي يد الملك القوطي لذريق حين اعتدي عليها ففتح أبواب الأندلس علي مصراعيها أمامهم، وأن فلورندا لم تكن امرأة فاجرة كما نعتوها الأسبان بعد اتهامهم لها علي إغواء لذريق، بدليل أنها رفضت أن تظل بقصره القوطي، وأخبرت والدها بما حل عليها من سوء. وتبين من الدراسة أيضاً أن الحكام العرب طوال فترة الدراسة لم يحكموا قبضتهم علي نسائهم فيما يخص عقيدتهم الدينية، فيبدو أن بعضهن تظاهرن بالإسلام وفي باطنهن ديانتهن الأصلية وهي المسيحية، أمثال إيخيلونا Egilonالتي صممت أن لا يجتمع بها زوجها عبد العزيز بن موسي بن نصير إلا بكنيسة سانتا روفينا Santa Rufina، وزايدة زوجة ابن المعتمد بن عباد التي عادت للنصرانية، وجود زوجة مجاهد العامري أمير دانية عهد ملوك الطوائف ارتدت عن الدين الإسلامي الحنيف لتموت علي ديانة ابائها وأجدادها النصارى. |