الفهرس 
Diagnosis of COVID-19Only 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 177 |  |  |
| | | from | 177 | | |
Abstract
في مارس 2020 أعلنت منظمة الصحة العالمية عن وباء عالمى جديد يسببه فيروس سريع الانتشار، شديد العدوى الا وهو فيروس كورونا المستجد الذى يمكنه ان ينتقل عن طريق التعامل المباشر مع المصابين او الاسطح الملوثة برذاذ الجهاز التنفسي أثناء العطس أوالسعال. ويتسبب فيروس كورونا المستجد في عدد من المشاكل صحية بكافة اعضاء الجسم مثل القلب والرئتين والكليتين والجلد كما يؤثر على وظائف المخ. ومنذ بداية ظهور هذا الفيروس تم رصد عدد من الموجات الوبائية التى تباينت عن بعضها البعض من حيث الاعراض السريرية ومن حيث الخطورة حيث ترواحت الحالات ما بين حالات ناقلة للعدوى ولم تظهر عليها اعراض الاصابة الى حالات بسيطة او متوسطة ولكن في بعض الاحيان تسبب فيروس كورونا في وفاة المصابين.
ويعقب الاصابة بفيروس كورونا عدد من المشكلات الصحية المختلفة التى قد تستمر لعدة أسابيع بعد الاصابة الأولية ، كذلك ونظرا لعدم وجود بروتوكولات علاجية محددة ضد فيروس كورونا تم استخدام بروتوكولات مختلفة واجراء العديد من التجارب السريرية لإيجاد علاج فعال واستراتيجية آمنة للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.
الهدف من الدراسة:
أجريت هذه الدراسة للتعرف علي الخصائص الوبائية وعوامل الخطورة المحددة لقابلية الإصابة بفيروس كورونا المستجد وشدتها ونتيجة العدوي بين الاشخاص المصابين المسجلين بمستشفي بنها الجامعي خلال الموجتين الأولى والثانية.
طرق البحث:
كانت هذه دراسة مقارنة أجريت على 206 مريضًا من بين 731 حالة مؤكدة الاصابة و مسجلة بمستشفى بنها الجامعي ، هذا وقد تم اختيار عينة البحث بطريقة العينة العشوائية الممنهجة ، حيث تم تحديد العدد الكلي للمرضى المسجلين بمستشفي بنها الجامعى خلال الموجتين الاولى والثانية ثم اختيار اول فرد في العينة عشوائيا ثم بعد ذلك تم اختيار الرقم بعد التالي بقائمة المرضى.
تمت محادثة المرضى الذين تم اختيارهم عشوائيا تليفونيا بغرض الحصول علي موافقة شفهية للإشتراك في الدراسة والاطلاع علي ملفاتهم الطبية الموجودة بالمستشفي والحصول علي البيانات اللازمة لاجراء البحث ، كذلك تم سؤالهم عن المضاعفات التى تلت الاصابة بفيروس كورونا وهل حدث ان اصيبوا بفيروس كورونا أكثر من مرة بالاضافة الى بعض الاسئلة المتعلقة بإتباع الاجراءات الاحترازية وتلقي اللقاح . وقد جُمعت هذه البيانات باستخدام استبيان خاص بدراسة حالات كورونا تم استحاثه في عام 2021 و يحتوى هذا الاستبيان علي :
أ-اسئلة حول البيانات الشخصية :
يتضمن البيانات الاجتماعية والشخصية مثل الاسم والسن والجنس ومحل الإقامة والمهنة ( يعمل بالمجال الطبي أم بمجال آخر) ومدة العمل في المجال الطبي إن وجد.
ب- اسئلة لدراسة الخصائص الوبائية لفيروس كورونا المستجد:
أولا : مكان ومدة العزل: هل تم عزل المريض بالمنزل أم بالمستشفى (غرفة بوحدة العزل أم بالعناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا) ومدة الإقامة في المستشفى.
ثانيا : الأمراض المصاحبة: أمراض القلب ، أمراض الرئة ، السكري ، وغيرها
ثالثا : مصدر العدوى:هل حدثت العدوى أثناء التواجد بالخارج في أحد الدول التى ظهر بها الفيروس ام نتيجة الاختلاط بأشخاص مصابين في محيط المنزل او العمل أم بطريقة أخري يذكرها المريض
رابعا: أعراض الاصابة بفيروس كورونا المستجد : حمى ، سعال ، إحتقان بالحلق... إلخ
خامسا : الإجراءات الوقائية والسلوكيات الصحية المتبعة : غسل اليدين بانتظام ، وارتداء الكمامة بانتظام (نوع الكمامة المستخدمة ومدة استخدامها) ، مسافة التباعد الاجتماعى ، والالتزام بآداب السعال ، وتطهير الأطعمة و الاسطح بانتظام.
سادسا: المضاعفات التي أعقبت حدوث الاصابة ان وجدت؟ : مثل الشعور بالارهاق والصداع وضيق التنفس المصاحب للمجهود او مرض السكري او حدوث جلطات بالدم
سابعا: تكرار حدوث الاصابة خلال 90 يوما او أكثر من التعافي
ثامنا: الفحوصات التي اجريت: صورة الدم الكاملة و دى- دايمر
تاسعا: اسئلة حول تلقي اللقاح من عدمه واسباب عدم تلقي اللقاح ونوع اللقاح المستخدم إن وجد
وقد تم الحصول علي كافة الموافقات الإدارية الخاصة بإجراء الدراسة من كل من عميد كلية طب بنها ومدير مستشفي بنها الجامعى بالاضافة الى الحصول علي موافقة لجنة أخلاقيات البحث العلمى بالكلية والحصول علي موافقة شفهية من المرضى بالاشتراك في الدراسة قبل الانضمام لمجموعة البحث.
نتائج الدراسة:
اوضحت الدراسة ان عمر المشاركين تراوح بين 29 و 56 عاما بمتوسط 38 عاما و كان ثلثاهم من السيدات ، 68٪ من المشاركين كانوا من سكان المناطق الريفية و تبين ان ما يقرب من نصف المشاركين فى الدراسة من العاملين فى المجال الطبى بنسبة (51.0٪).
كان مصدر العدوى غير معروف لدى 42.7٪ من المرضى في الموجة الأولى ، بينما في الموجة الثانية كان انتقال العدوى من مخالطة المصابين في محيط المنزل أو المجتمع أعلى مقارنة بالموجة الأولى.
لا يوجد تاريخ للسفر إلى الخارج قبل اكتشاف الإصابة في كلتا الموجتين ونسبة 69.9٪ من المشاركين كانوا على اتصال وثيق بحالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا المستجد. 41.0% منهم كانوا في الموجة الاولي بينما 59.0% كانوا في الموجة الثانية.
كانت الأعراض الأكثر شيوعًا خلال الموجتين الأولى والثانية من فيروس كورونا المستجد هي الحمى (86.4٪ مقابل 64.1٪) على التوالي ، يليها التعب (50.5٪ مقابل 72.8٪) على التوالي. ضيق في التنفس (57.3٪ مقابل 44.7٪) على التوالي ، سعال (53.4٪ مقابل 34.0٪) على التوالي ، التهاب الحلق (35.9٪ مقابل 42.7٪) على التوالي وفقدان حاسة التذوق / الشم (27.2٪ مقابل 49.5٪) على التوالي.
كما تبين من الدراسة ان القشعريرة وتيبس العضلات والصداع والإرهاق وفقدان حاستي التذوق والشم وأعراض الجهاز الهضمي مثل الإسهال والقيء كانت أعلى بشكل ملحوظ في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى من عدوى فيروس كورونا المستجد.
وقد أبلغ 3.4٪ من المشاركين بالدراسة عن إصابتهم مجددا بفيروس كورونا خلال ثلاثة اشهر من التعافي من الإصابة الاولية ، وكانت الأعراض الأكثر شيوعًا في المرة الثانية هى الصداع والإرهاق بنسبة (85.7٪).
وقد أظهرت هذه الدراسة أن 72.3٪ من المشاركين بالدراسة تتبع غسل اليدين بانتظام ، وأكثر من ثلثي المشاركين (65.0٪) كانوا يرتدون أنواعًا مختلفة من الكمامات بانتظام وأكثر من نصف من المشاركين بالدراسة (57.3٪) يلتزمون بإتباع آداب السعال، و 37.9٪ يقومون بغسل الاطعمة وتطهير أغراضهم المنزلية بالمياه أو الكحول. وقد رصدت الدراسة التزاما ملحوظا بالتدابير الوقائية والسلوكيات الصحية خلال الموجة الثانية من عدوى فيروس كورونا المستجد مقارنة بالموجة الأولى فيما يتعلق بغسل اليدين بانتظام والارتداء المنتظم للكمامة والالتزام بآداب السعال.
وقد كشفت الدراسة عن ان عدم الإلتزام بالاجراءات الاحترازية ووجود بعض الامراض المصاحبة مثل امراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري كانوا أكثر شيوعا بين المرضى المحتجزين بالمستشفي مقارنة بمرضى العزل المنزلي . كذلك وجد ارتباط ذو دلالة احصائية بين فترة إقامة المريض بالمستشفي لتلقي العلاج وبين مدة التدخين إذا كان المريض مدخنا.
وبالسؤال عن تلقي اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد فقد اوضحت الدراسة ان 48.1٪ من المشاركين قد تلقوا اللقاح وكان لقاح سينوفارم هو الاكثر استخداما.
بلغ معدل الوفيات بفيروس كورونا المستجد بين الحالات المؤكدة والمسجلة في مستشفى بنها الجامعي الي 3.6٪ في الموجة الأولى و 0٪ في الموجة الثانية من عدوي فيروس كورونا المستجد.
التوصيات:
بناءً على نتائج هذه الدراسة ، نوصي بالتالي:
1.غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو الكحول لمدة لاتقل 20 ثانية .
2.ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة ومحكمة خاصة في الأماكن المغلقة.
3.الالتزام بآداب العطس والسعال .
4.الحفاظ على التباعد الإجتماعى بمسافة آمنة لا تقل عن متر واحد وتجنب الأماكن المزدحمة.
5.الحصول علي التطعيم ضد فيروس كورونا بالجرعات المحددة
6.عند ظهور اعراض مشابهة او التأكد من الإصابة بفيروس كورونا المستجد يجب مراجعة الطبيب المختص والإلتزام بالعزل المنزلى وتناول البروتوكول العلاجى المناسب للحالة حتى تمام التعافى.