Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دليل للجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء معايير الجودة /
المؤلف
حسن، علي سيد علي.
هيئة الاعداد
باحث / علـي سيـد علـي حسـن
مشرف / نـاصـر مصطـفـي السـويفـي
مشرف / عثـمـان مصطـفـي عثـمـان
مشرف / عبدالـرحمن منصـور عبدالجابـر
الموضوع
الصحة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
120 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية التربية الرياضية - علوم الصحة الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

مشكلة البحث وأهميته :لما كانت التربية الرياضية والصحية جزءً هاما من العملية التربوية التى تهدف إلى غرس العادات الإيجابية وتنمية السلوك الصحى للتلاميذ ، فإن دورها لا يقتصر فقط فى المدارس على مجرد ملئ عقول التلاميذ بالمعلومات ، ولكن المقصود منها التأثير فى عادات وسلوك التلاميذ ومساعدتهم على إكتساب الخبرات وممارسة العادات الصحية الإيجابية السليمة ، والدور الأساسى للتربية الرياضية فى تنمية الإتجاهات الصحية للتلاميذ حيث نجد أنه فى درس التربية الرياضية تتوافر الكثير من الفرص والمواقف التعليمية التى من الممكن أن تستخدم فى نشر المعرفة الصحية وتقديم العديد من الخبرات الصحية والسلوكية الإيجابية ، حيث تعد من أهم العوامل المؤثرة فى تكوين الإتجاهاتفى تأثير المعرفة والمعلومات التى يكتسبها الفرد بالتعلم وخلال الممارسة .وتعد الحلقة الثانية من التعليم الأساسي وهي المرحلة الاعدادية بمثابة فترة انتقال ما بين الطفولة والشباب إذ يمر التلميذ بمرحلة بلوغ وبداية مرحلة المراهقة ، لذا فإن هذه المرحلة تتسم بالعديد من التغيرات الصحية والبدنية والقوامية والتشريحية والفسيولوجية والموروفولوجية والنفسية والعديد من التغيرات الأخرى التى تؤثر بصورة واضحة على قوام الفرد ومن مميزات هذه المرحلة أن التلميذ يزداد إعجابه بالكبار الذين يعتبرهم مثلا أعلى له وكثير من التلاميذ فى هذه المرحلة يستجيبون لمعلميهم اكثر مما يستجيبون لوالديهم ، خاصة وأن تلاميذ المرحلة الاعدادية يرون فى معلميهم أنهم هم القدوة والمثل ، ويصبح من السهل التأثر بالإتجاهات والتصرفات ، وكلما كان المعلم يتمتع بصحة جيدة ويمارس عادات صحية سليمة ويحافظ على نظافته الشخصية ونظافة البيئة التى يعيش فيها ويحاول أن يكون قدوة حسنة للتلاميذ فى جميع سلوكياته كلما كان له أكبر الأثر فى غرس العادات الصحية السليمه وتنمية الإتجاهات الصحية الإيجابية لدي التلاميذ ويرى الباحث أن التربية الرياضية وسيلة هامه لتشكيل العادات الصحية السليمه وذلك لأن التربية الرياضية تعتبر الآداة الأساسية لتطوير السلوك الصحى والبدني للتلاميذ ، وذلك لأنها بأنشطتها المختلفة من المواد المحببة للنفس فيمارسها التلاميذ بحب وفكر ويكتسب من خلالها المواقف التعليمية والتربوية والعادات الصحية السليمة. وتعد التربية الصحية والتربية الرياضية بأنشطتهما المختلفة إحدى أهم المناهج الدراسية والتى تمثل جانبا هاما فى العملية التربوية بالمدرسة فهما تهتمان بإكساب الفرد القيم والمعايير الهادفة . أن منهجى التربية الصحية والتربية الرياضية عبارة عن مجموعة من الخبرات والأنشطة المنتقاه لتحقيق النمو الشامل المتزن بدنيا وحركيا وصحيا وإجتماعيا وانفعاليا وعقليا ويطلق عليها بشكل عام الأنشطة الرياضية .ويرى الباحث ان عملية ترجمة الحقائق إلى عادات وسلوكيات صحية ورياضية سليمة ، لا يأتى عن طريق ملئ عقول التلاميذ بالمعلومات والمعارف التى تفقد بمجرد الإنتهاء من الإمتحان وتصبح عديمه الأثر فى عاداتهم وسلوكياتهم ، هذا بالإضافة إلى أن برامج التربية الصحية فى المدارس عبارة عن معلومات تعطى للتلاميذ على هيئة دروس تحت إطار مادة العلوم والصحة ، لذا رأى الباحث أنه كى يتمتع التلاميذ بالسلوكيات الصحية والرياضية السليمة يجب أن ترتبط البرامج الصحية بالممارسات العملية المتكررة بقدر من التشجيع والثناء والمدح على أن يتم تكرار ذلك كلما سلك التلميذ السلوك الصحى والرياضي السليم ، وأيضا يجب إكساب التلاميذ العادات الحسنة وتوعيتهم بأضرار العادات السيئة مما يساعدهم على النمو فى بيئة صحية من خلال إكتسابهم لهذه السلوكيات فى هذه المرحلة . وقد أتضح للباحث ومن خلال إجراء مسح للبحوث والدراسات العلمية التى تعالج مشكلة البحث الحالية وهى عدم وجود دليل صحى ورياضى بالمؤسسات التعليمية عامة أو بمناهج التربية الرياضية للمرحلة الإعدادية خاصة حيث يوجد ندرة في هذا الشأن ، لذلك فقد رأى الباحث التصدى لتلك المشكلة من خلال المساهمة بسد العجز في المكتبة المدرسية من خلال تصميم دليل للجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسىفى ضوء معايير الجودة .لذا يرى الباحث أن بلورة بعض المعايير الصحية والرياضية فى صورة دليل هدفه تزويد التلاميذ بما يلزمهم من جوانب صحية ورياضية تترجم إلى أنماط سلوكية وممارسات صحية ورياضية سليمة ، فالتلاميذ هم محور العملية التعليمية ، ومن هنا فإننا نشير إلي دور المعلم كحجر أساس فى إيصال هذه المعارف والخبرات والمهارات الحياتية من خلال الإستعانة بدليل بالتوازى مع الأنشطة المدرسية الصفية واللاصفية الداعمة وفى ضوء المعايير المعنية بجودة العملية التعليمية ويرتبط هذا إرتباطا مباشرة ووثيقا بجودة التعليم والعملية التعليمية التى توفرها المدرسة كمؤسسة حيث أصبحت الجودة فى مجال التعليم من القضايا المطروحة على كافة المستويات وفى مختلف دول العالم خصوصا مع تزايد أعداد أعداد التلاميذ المتقدمين لمراحل التعليم ومدى التوافق مع متطلبات المجتمع بالاضافة إلى المنافسة بين المنظمات التعليمية فىإستقطاب التلاميذ ، لذا فقد كان من الضرورى طرح الجودة ليس كالشعار بل كواقع فعلى يمارسه ضمنياً كافة مراحل التعليم ولا شك أن الإهتمام بتطبيق معايير الجودة سوف يساعد كثيرا على تحول الفكر التعليمى إلى الأفضل من خلال التحسين والتطوير المستمر وتحقيق الجودة ليست مسئوولية فردية تلقى على عاتق فرد واحد او على كاهل شخص معين ، بل هى مسألة جماعية تفرض على كل فرد مسئولية تحسين أدائه ورفع مستواه إلى أقصى درجة يستطيع ، فالجودة وسيلة لا غاية ، إذ تتحدد فى ضوئها مدى قدرة المؤسسة على تحويل أهدافها المنشودة إلى نتائج وكذلك تحويل طموحاتها إلى واقع ملموس .
مما سبق ومن خلال إطلاع الباحث على بعض المراجع العربية والأجنبية وعمله لكونه يعمل اخصائى رياضى بمديرية الشباب والرياضة ، ولما للتربية الرياضية من دور مؤثر فى العملية التربوية وإرتباطها الوثيق بالتربية الصحية ، وجد الباحث أن التربية الرياضية في المؤسسات التعليمية فى المرحلة الثانية من التعليم الأساسي تهتم بالشق الرياضى فقط وتهمل الجوانب الصحية والاجتماعية والنفسية ، وهى تفتقر للعادات والسوكيات الصحية السليمه وبحاجة للتوعية بقواعد السلوك الصحى والرياضي السليم ، ومن هنا يرى الباحث أنه من الأهمية إعداد دليل للجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بمحافظة المنيا وفقا لاحتياجاتهم الصحية والبدنية والقوامية والثقافية ، من هنا تكمن أهمية البحث والحاجة إليه في النقاط التالية :
• محاولة علمية لإعداد دليل للجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء معايير الجودة بمحافظة المنيا وفقا لاحتياجات التلاميذ الصحية والرياضية والقوامية والغذائية والثقافية فى هذه المرحلة .
• تدعيم ونشر الوعى والسلوك الصحى والرياضي والثقافي ، والمساهمة الفعالة في تثبيت السلوكيات الصحية والرياضية الإيجابية التى تكسب التلاميذ الكفاية الصحية والرياضية لأداء كافة متطلبات الحياة ، والتخلص من السلوكيات السلبية التي قد يكون التلاميذ اكتسبوها بالخطأ
• يمكن المعلم من إدراك مضمون الجوانب الصحية والرياضية والدور المنوط به وكيفية إستخدام وتطوير بعض الطرق والأساليب الناجحة فى إكساب التلاميذ العادات الصحية والرياضية السليمة خلال حصة التربية الرياضية المدرسية حتى يتمكن من تحقيق أهداف التربية الرياضية المنشودة .
• يساعد الدليل فى فهم ومعرفة الأهداف العامة والخاصة للتربية الرياضية ومتطلبات تحقيقها داخل مقررات التربية الصحية فى الأنشطة الرياضية .
• قد يساهم البحث في إضافة علمية فى مجال توعية تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بالجوانب الصحية والرياضية التي ينبغي تعلمها واكتسابها وممارستها بطريقة صحيحة .
• قد تساهم هذه الدراسة فى توجيه اهتمام الباحثين إلى إجراء دراسات مشابهه فى مراحل تعليمية أخرى .
أهداف البحث :
إعداد دليل للجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي في ضوء معايير الجودة من حيث الأهداف والمحتوي الصحي (الصحية الشحصية - التغذية السليمة – الإسعافات الأولية وتشوهات القوام ) والرياضي ( اللياقة البدنية والألعاب الفردية والجماعية - عوامل الأمن والسلامة ) .
فروض البحث :
في ضوء أهداف البحث يضع الباحث التساؤلات التالية :
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي في الاختبار الصحي الرياضي لصالح القياس البعدي .
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلاميذ البنين بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث .
3. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات التلميذات البنات بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث .
4. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات البنين والبنات في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث .
منهج البحث :
استخدم الباحث المنهج التجريبي لمناسبته لطبيعة البحث .
مجتمع وعينة البحث :
تم اختيار عينة البحث الأساسية وقوامها ( 240 ) بمعدل 120 تلميذ ، 120 تلميذة ، وكذلك العينة الاستطلاعية وقوامها (50 ) من تلاميذ وتلميذات الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (المرحلة الإعدادية ) من مدارس إدارة المنيا التعليمية .
الاستخلاصات :
في ضوء ما أسفر عنه البحث من نتائج فإن الباحث استخلص مايلي :
1. أن تطبيق الدليل المقترح للجوانب الصحية والرياضية من قبل الباحث أدي إلي التحسن في معلومات تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي علي النحو التالي :
- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي القياسين القبلي والبعدي في الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث لصالح القياس البعدي ، وأن نسبة التغير المئوية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة قيد البحث في الاختبار الصحي الرياضي قد تراوحت ما بين (23.69% : 68.92%) ، مما يدل علي ايجابية الدليل المقترح في تحسين الجوانب الصحية والرياضية لدي التلاميذ عينة البحث .
- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات التلاميذ البنين بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث ، وباستخدام اختبار أقل فرق معنوي ( L.S.D ) بين متوسطات درجات التلاميذ البنين بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث بينما توجد فروق غير دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس وسط في (الصحة الشخصية ، التغذية السليمة ، الإسعافات الأولية وتشوهات القوام ، اللياقة البدنية والألعاب الفردية والجماعية ، الأمن والسلامة ) ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق غير دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس وسط وتلاميذ مدارس جنوب ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس وسط في (الدرجة الكلية) وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس وسط وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس وسط .
- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات التلاميذ البنات بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث ، وباستخدام اختبار أقل فرق معنوي (L.S.D) بين متوسطات درجات التلاميذ البنات بالمناطق المختلفة (شمال ، وسط ، جنوب) في القياس البعدي علي الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث وجد فروق غير دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس وسط في (الصحة الشخصية ، التغذية السليمة ، الإسعافات الأولية وتشوهات القوام ، الأمن والسلامة ) ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق غير دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس وسط وتلاميذ مدارس جنوب كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس وسط في (الدرجة الكلية) وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس شمال وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس شمال ، كما توجد فروق دالة إحصائياً بين تلاميذ مدارس وسط وتلاميذ مدارس جنوب وفى اتجاه تلاميذ مدارس وسط .
- وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطي درجات البنين والبنات في القياس البعدي في الاختبار الصحي الرياضي قيد البحث (الصحة الشخصية ، اللياقة البدنية والألعاب الفردية والجماعية ، الأمن والسلامة ) والدرجة الكلية له ولصالح البنات ، بينما توجد فروق غير دالة إحصائياً في أبعاد (التغذية السليمة ، الإسعافات الأولية وتشوهات القوام) .
التوصيات :
في ضوء الاستنتاجات التي تم التوصل إليها فإن الباحث يوصي بما يلي :
1. تعميم تطبيق الدليل المرفق بالرسالة وتفعيله من خلال طباعته وتوزيعه علي جميع التلاميذ بهدف التعريف والممارسة العملية الصحيحة للجوانب الصحية والرياضية .
2. الاهتمام والتركيز علي أهمية الجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من خلال تضمينها بالمناهج الدراسية .
3. ضرورة استغلال معلمي مادة التربية الرياضية لحصص التربية الرياضية بالمدرسة لغرس المعلومات الصحيحة الصحية والرياضية وبطريقة عملية لدي التلاميذ .
4. الاهتمام بتلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي من خلال تعريفهم بالجوانب الصحية والرياضية بكل الوسائل والطرق المتاحة .
5. الارتقاء بالمستوي الصحي والرياضي للتلاميذ من خلال وضع الخطط الحالية والمستقبلية .
6. ضرورة اهتمام الصحافة المدرسية علي مستوي المديرية والإدارة التعليمية بالجوانب الصحية والرياضية للتلاميذ من خلال عقد الندوات والاجتماعات والمؤتمرات العلمية للتعريف بأهمية الجوانب الصحية والرياضية علي جميع المستويات.