الفهرس 
الفصل الأول الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 150 |  |  |
| | | from | 150 | | |
المستخلص
يهدف البحث إلى بناء مقياس البروفيل النفسي لتحديد السمات النفسية لناشئ السباحة كمحددات للانتقاءومن هنا قد لاحظت الباحثة من خلال إجرائها لدراسه عن الصلابه النفسية وعلاقتها بمستوى أداء ناشئ السباحة والمستوى الرقمى لديهم مدى الارتباط بين الجوانب النفسية المميزة فى مستوى أداء ناشئ السباحة مما كان دافع للباحثة لمحاولة إجراء دراسة للتعرف على السمات النفسية الخاصة بناشئ السباحة لتحديد البروفيل النفسى لديهم بحيث يمكن من خلالها إلقاء الضوء على بعض السمات التى يعزى إليها وصول السباحين الناشئين إلى أعلى المستويات الرقمية فى السباحة كما يمكن أن تقدم تصورا للمدربين فى مجال رياضة السباحة عن بعض السمات النفسية للناشئ التى قد تساعد أو تعوق تقدم مستوى أداءهم بحيث يمكن فى ضوئها وضع أساس للمتطلبات الهامة التى قد يستعين بها المدربين والمختصيين أثناء انتقاء الناشئين فى السباحة لكى يكون الاختيار بطريقة علمية سليمة كمحاولة للوصول بأعلى مستوى رقمى فى السباحة وذلك لانجاز وتحقيق نتائج تنافسية متميزة وضمانا للوصول إلى أعلى مستوى دون غهدار للوقت والجهد.
لذا تعتبر محاولة الباحثة في تحديد ”البروفيل النفسي” للسباحين الناشئين من خلال بناء مقياس علمي قد يحقق أحد أهداف الإعداد النفسي لناشئين السباحة بجانب ما يمثله من تحقيق الانتقاء الأنسب للسباحين الناشئين إذا ما توافرت لديهم باقيالنواحي المتطلبة للممارسة سواء البدنية أو المهارية أو العقلية.
ومن خلال الاطلاع على الدراسات المرجعية المرتبطة كدراسة كل علي فرحان حسين (2010م) (29)، محمد علي عبد المجيد (2018م) (50)، اسراء طارق إبراهيم (2017م) (11)، محمد محمود حسين (2016م) (52)، رضا سيد أحمد (2000م) (15)، أسامة كامل راتب وإبراهيم عبد ربه خليفة ومنى مختار المرسى (2003م) (10)، جميل كاظم جواد (2008م) (13)، محمد عبد العزيز على (2009م) (48)، نهال صلاح عبادة (2010م) (65)، نشوى محمود حنفي (2010م) (62)، على حسن الويل (2011م) (28)، محمد عبد الحميد طه (2015م) (47)، أكرام السيد السيد ودعاء محمد كامل (2018م) (12)، نيكول ويتشارد Nicholas & Richard (2002م) (82)، ماريا راجينياMaria Regina Ferreiro, et al., (2003م) (80)، ستيفين Steven (2003م) (87)، موريسيو ولويزكارلوس وفيلكس Mauricio & Luiz Carlos & Felix (2005م) (81)، تبين أنه من خلال معرفة طبيعة الخصائص النفسية للسباحين تمكن الباحثين من إنتقاء السباحين وتوجيههم إلى رياضة السباحة التي تناسب استعدادهم فضلا عن تطوير هذه الخصاص النفسية التي تلائم طبيعة رياضة السباحة.
كذلك تعد رياضة السباحة هي من الرياضات التي تعتمد علي الإعداد الطويل الأمد والمنظم من اجل الوصول إلى المستويات الرياضية العالية، وهذا في مرحلة النمو المناسبة، لذلك نعتمد في هذا الإعداد على إشراك عدد كبير من الناشئين في رياضة السباحة بمواصفات تؤهلهم لأن يكونوا في المستقبل النواة الأولى لتغذية المنتخبات الوطنية، لهذا السبب من الضروري التفكير في الانتقاء الأمثل للناشئين الذين يوجدون ضمن المجموعات الممارسة للرياضة السباحة وخاصة الذين نجد لهم قدرات خاصة تميزهم عن غيرهم من السباحين من نفس الفئة، فهذه الأخيرة تعتبر ثروة كبيرة تكون خسارة على المجتمع إذا لم يتم استغلالها أحسن استغلال.
ومما لاشك فيه أن الحالة النفسية للسباحين تؤثر على أدائهم الرياضي سواء ارتبط التأثير على فنيات الأداء للمهارات في نوع النشاط أو الجانب الخططي الواجب تنفيذه، بجانب تأثير الظروف الخارجية المحيطة بالسباحين الناشئين، وينعكس هذا التأثير سواء كان الأمر مرتبط بالأداء خلال الوحدات التدريبية أو المباريات بأشكالها (ودية – أو رسمية)، لذا تمثل دراسة الخصائص النفسية للسباحين الناشئين أمرا حيويا وضرورياً فقد تساعده في تحديد واختيار أفضل العناصر لممارسة هذا النشاط، انطلاقا من متطلبات الأداء المهارى للسباح.