Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الموريسكيون في الأندلس :
المؤلف
أحمد، محمد أحمد خليفة.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد خليفة أحمد
مشرف / محمد سيد كامل
مناقش / إبراهيم فرغل محمد
مناقش / إبراهيم محمد حامد
الموضوع
التاريخ الإسلامى.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
276 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 283

from 283

المستخلص

إن دراسة الموريسكيين في الأندلس تستوجب منا تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية وراء سقوط غرناطة فالوضع الجديد صير كل موريسكي بقى بأرض الأندلس متهما يستحق العقاب، والمحاكمة، سواء ارتكب جريمة أو لم يرتكب، وسواء قدمت ضده وشاية أو لم تقدم، إلا أنه موريسكي لم يتنصر فهو مذنب يستحق عقوبة المارق عن الدين فهذا البحث يتناول الموريسكيين في الأندلس دراسة سياسية وحضارية (908 : 1023 هـ /1502 : 1614م ).
فقد استطاع الفتح الإسلامي للأندلس أن يغير حال أهلها، واتبع الفاتحون سياسة التسامح الديني وحرية العبادة مع سكان الأندلس، فساد العدل بين الرعية دستور العرب السياسي، وتركوا الناس أحرارا في أمور دينهم، ومرت الأندلس بعهود متعددة، ومتقلبة ما بين عهود أمن ورخاء، واستقرار سياسي، واقتصادي، وعهود أخرى تميزت بالاضطرابات والثورات الداخلية والهجمات الخارجية والتراجع الاقتصادي والتفكك المجتمعي، وبذلك شارك معظم أمراء المسلمين في تنفيذ خطط مملكة النصارى من خلال إصرارهم على التمسك بالحكم، ورغبتهم في القضاء على أقرانهم من الأمراء، وشارك أبو عبد الله الصغير في النهاية فانفجرت في وجهه وتم تسليم غرناطة عام 1492م بعد توقيع معاهدة التسليم وبدخول الملكين الكاثوليكيين أصبح مسلمو غرناطة من رعايا الملك فرناندو، لمدة عشر سنوات كاملة يؤدون شعائر الإسلام إلى حد ما، وسط جو مليئ بمحاولات التبشير والترغيب في التنصير.
لكن بداية من يوم12 شباط سنة1502م بدأ تاريخ استخدام مصطلح الموريسكي، وهى تعنى المسيحي الجديد دلالة على المدجن الذي تنصر عنوة، فقد تنصر مسلمو غرناطة ومملكة قشتالة عنوة سنة1502م، وتنصر مسلمو نابارا عنوة سنة(1512م)، وتنصر مسلمو مملكة أراغون عنوة سنة1525م، وأمام هذا التعصب الأعمى قام الموريسكيون بثورات مضادة كرد فعل، استقبلتها السلطات الإسبانية بشدة وضراوة بالغة، مات خلالها الكثير من المسلمين، وأصبحت محاكم التفتيش تتابع الموريسكيين بكل صرامة .
وفي النهاية صدر قرار الطرد النهائي بداية من مرسوم نفي مسلمي فالنسيا يوم22سبتمبر1609م ، وشهد شهر أغسطس 1614م الإنهاء الرسمي لعملية الطرد التي استنفدت أخيرا حبر مطلقيها، واستأصلوا آخر بقايا الحضارة الأندلسية.
وإذا نظرنا إلى الحياة الدينية للموريسكيين الإسبان نجدها في الأساس نفسها التي كانت تُمَارس في أي دولة مسلمة، ولعبت المرأة الموريسكية دورًا بارزًا في الحياة الأسرية ، حيث حافظت على التراث الإسلامي بعد سقوط غرناطة.
وكانت اللغة والملبس العلامتين الخارجيتين اللتين تميز بهما الموريسكيون، فكتب المورسيكيون الأدب الأعجمي ليحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم الدينية فاتخذوه وسيلة للدفاع عن كيانهم أمام خطر الذوبان والاندثار، وصاغوا أشعارهم في قوالب من شعر الأغاني الإسبانية، وكان لهم أدب قصصي.
إن الوضع القائم للموريسكيين في إسبانيا أجبرهم على ممارسة الفلاحة بكثافة لمواجهة الاحتياجات، وعرف عنهم تفوقهم على الإسبان في زراعة البساتين، وظلت غرناطة تحمل طابعا إسلاميا في تنظيمها، فكانت أنواع التجارة مقسمة على شوارعها
وفي النهاية لم يسجل في التاريخ أن دخل الإسلام أرضا وخرج منها، لقد دخل العرب – كمسلمين – بلادا وأخرجوا منها كما في(فارس)، و(طبرستان)، و(الهند) وغيرها، ولكنهم حين خرجوا تركوا الإسلام يعيش في تلك البلاد ولا يزال يعيش حتى الآن، أما في الأندلس فقد طرد العرب، وحورب الإسلام، حتى لم يبق مسلم واحد على أرضها.