Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
توجيه النحويين لاعتراضهم على القراءات العشر المتواترة :
المؤلف
خيرالله، محمد رفعت محمد السيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد رفعت محمد السيد خيرالله
مشرف / إبراهيم إبراهيم بركات
مناقش / محمد سعد محمد السيد
مناقش / عبده زيدان علي
الموضوع
اللغة العربية - نحو.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (454 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس اللغة العربية
تاريخ الإجازة
01/01/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة العربية وادابها
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 454

from 454

المستخلص

الاعتراضات على القراءات المتواترة قد اتخذت شكل الإشارات واللفتات التي كانت تظهر أحيانا بين ثنايا التوجيهات اللغوية والنحوية، وقد تبين لنا أهمية التركيز على هذا النوع من الدراسات، ولا شك أنّ هناك تلازماً بين النحو والقرآن الكريم وقراءاته، فالنحوي لا غنى له عن القرآن؛ إذ هو مادة استشهاده للقواعد النحوية، والقرآن هو الذي هذّب اللسان العربي من وحشي الكلام وغريبه، والقراءات القرآنية كانت مادة من مواد الدرس النحوي؛ لأنها- وإن تفاوتت النظرة إليها، واختلفت الآراء في رفض بعضها وقَبولها- أحدثت نوعا من التفاعل البناء بين النحاة، وما الاختلاف فيها إلا للوصول إلى لغة قرآنية سليمة من كلّ زلل أو لحن قد يقع فيه من يجهل القراءات القرآنية. على القراءات القرآنية وما فيها من الظواهر الصوتية والنحوية غاب عنه الكثير من أسرار هذه اللغة المعطاء، من هنا كان اختيار هذا الموضوع: ( توجيه النحويين لاعترا والقرآن الكريم أنزل على سبعة أحرف، ولا سبيل لتخطئة قراءاته إذا ما توافرت لها شروط القراءة الصحيحة، والحق الذي لا مراء فيه أن دارس العربية إن لم يطلع ضهم على القراءات العشر المتواترة - دراسة نحوية صرفية دلالية ). وهذا الموضوع يهتم باعتراضات النحويين للقراءات القرآنية المتواترة، خلال آرائهم النحوية والصرفية، وقد يتطرقون إلى الجانب الدلالي، حيث يقابل البحث بين آراء النحويين عبر دراساتهم المتتالية، والمقابلة بينها، والوصول إلى الاختلافات النحوية والصرفية، ثم الانتهاء إلى الموافقة أو الترجيح أو الاعتراض في إطار علمي هادئ. وتبرز أهمية هذا البحث في الآتي: • أولا: الارتباط الوثيق بين النحو والقراءات؛ إذ هناك تلازم بين النحو والقرآن الكريم وقراءاته، فالنحوي لا غنى له عن القراءات ولا عن الاستشهاد بها في النحو العربي. • ثانيا: مكّنت القراءات القرآنية المفسرين من فهم كثير من معاني المفردات القرآنية، والحق الذي لا مراء فيه أن دارس العربية إن لم يطلع على القراءات القرآنية وما فيها من الظواهر الصوتية والنحوية غاب عنه الكثير من أسرار هذه اللغة المعطاء. وقد تضمن هذا البحث مقدمة وتمهيدا، وثلاثة أبواب، في كل باب عدة فصول، وفي كل فصل عدة مباحث، وخاتمة، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس المحتويات. أهم نتائج البحث ما يأتي: • أولا: القراءة سنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول، فهي ليست اجتهادا بل مرجعها النقل ومن ثم لا تخضع للقواعد والمذاهب النحوية، فالقراءة الصحيحة حكَم على القواعد النحوية، والقرآن الكريم هو المصدر الأول لاستنباط قواعد اللغة؛ إذ إنه يعتمد على صحة النقل والرواية فيما استند إليه القُراء على أي وجه من وجوه اللغة. • ثانيا: القرآن الكريم أصح كلامٍ عربي يحتج به( ) فنص سيبويه على: ””أنّ القراءة لا تخالف؛ لأن القراءة السنة””( ) وقال الفراء مبينا أهمية القرآن الكريم في الاحتجاج: ””والكتاب أعرب وأقوى في الحجة من الشعر””( ) وقال ابن خالويه: ””قد أجمع الناس جميعا أن اللغة إذا وردت في القرآن فهي أفصح مما في غير القرآن، لا خلاف في ذلك””( ) فالنحاة لا غنى لهم عن القرآن الكريم، والنحوي لا غنى له عن القرآن الكريم وقراءاته؛ إذ هو مادة استشهاده للقواعد النحوية. • ثالثا: القراءات سندها الرواية، ودعامتها السماع، ولأجل هذا فهي أقوى من المصادر الأخرى كالشعر وغيره؛ لأن رواة القراءات يتحرَّجون من عدم الدقة فيها، على حين لا يبالون بالحرج في غيرها؛ حينما تخون الحافظة، أو يستبد النسيان، أو يقع على الألسنة التحريف. • رابعا: توجيه القراءات القرآنية فن من فنون القراءات، ارتبط منذ بدأت حروفًا متفرقة مبثوثة، ثم تطور، وصار علما مستقلا قائما بذاته هو علم التوجيه. خامسا: اختلاف القراءات القرآنية اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. سادسا: القرآن الكريم بقراءاته المتواترة والشاذة أصل من أصول النحو، فقد احتج العلماء بالقراءات جميعها في العربية؛ لأن روايتها أوثق الشواهد اللغوية من غيره. • سابعا: النحاة الأوائل كانوا قراء، غير أنهم لم يكونوا على منهج واحد في موقفهم من القراءات القرآنية، فقد طعن بعضهم في أمانة بعض القراء، وفي بعض القراءات. ثامنا: الدرس النحوي كان متصلا اتصالاً مباشرا بالقرآن الكريم؛ إذ قام على خدمته وحمايته من اللحن، والتحريف، والتصحيف، ثم تطور لاستنباط قواعد نحوية و تثبيت أخرى. تاسعا: أكثر النحاة الأوائل والمفسرين السابقين معذورون في الترجيح بين القراءات أو إنكار بعضها؛ لتأخر الاتفاق على القراءات العشر المتواترة وذيوعها وشهرتها حتى عصر ابن الجزري رحمه الله تعالى؛ إذ ليس هناك ما يسوغ اعتراضهم على المتواتر من القراءات، إذ ما هو إلا نقد للقرءان الكريم، وهم منزهون عن أدنى درجات ذلك، وهذا هو الظن بهم عليهم سحائب الرحمة والرضوان.