Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أولو العزم من الرسل – عليهم السلام – بين اليهودية والإسلام :
المؤلف
الغنام، محمود محمد السيد سيد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود محمد السيد سيد أحمد الغنام
مشرف / صابر عبده أبا زيد
مشرف / محمود أحمد محمد قمر
مناقش / سامي محمد محمد عبدالعال
مناقش / محمد شحاته إبراهيم
الموضوع
الرسل.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
376 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
الناشر
تاريخ الإجازة
25/05/2021
مكان الإجازة
جامعة الزقازيق - معهد الدراسات والبحوث الأسيوية - قسم دراسات وبحوث الأديان
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 408

from 408

المستخلص

يلاحظ أن عقيدة ونظرة اليهود إلى أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) من الأدلة القوية على تحريفهم، وللأسف أن اليهود حرفوا لا لكي يرفعوا من مكانة أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) وعقيدتهم، بل ليطعنوا في أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) ويشوهوا العقيدة، وحاش لله سبحانه وتعالى أن يبعث إلى عباده أنبياء يجوز عليهم ما ألصقه اليهود بهم من التهم، فإن عموم الأنبياء الذين جاء ذكرهم في العهد القديم، لا يكاد أن يسلم أحد منهم من الوصف بالأخلاق الرديئة والجرائم الشنيعة، التي تستقبح من عامة الناس، فكيف بأولي العزم من الرسل (عليهم السلام ). لم يسلم أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) من وصفهم بالغدر والخيانة، والحمق ، والعمل من أجل الدنيا، والحرص عليها، بل والمخاصمة من أجلها، كما لم يسلم أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) أيضًا من اتهامهم بالزنى ودواعيه، والسرقة، وليس غريباً على أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) في معتقد اليهود أن يتصرفوا كما يتصرف المجانين. وفوق هذا كله الشرك والميل إلى الأصنام. ومع هذا كله فإن أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) في معتقد اليهود ليسوا بأولئك الأتقياء البررة الذين يبادرون بطاعة الله واتباع أمره، بل ربما قصروا وتوانوا في تنفيذ أمر الله (سبحانه وتعالى)، وهذا كله مندرج تحت معتقدهم في العصمة. هذا غيض من فيض، ولكن السؤال إذا كان هذا في أطهر الناس في نظرهم، فماذا عن عامة اليهود في سلوكهم وأخلاقهم؟ إن ذلك المعتقد يُهَوِّنُ في عين اليهودي كل جريمة مهما فحشت، نظراً لحال أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) في معتقدات اليهود. وليس بدعاً من القول أن يقال إن سياق تلك المنكرات في شأن أولي العزم من الرسل (عليهم السلام ) الأطهار، أنبياء رب العالمين، إنما هو مبرر لهم بارتكاب الشنائع والفضائح. والتاريخ شاهد على اليهود بما اقترفتهم أيديهم في حق البشرية في القديم والحديث . أما الديانة الإسلامية فإنه من المُسَلَّم به لدى كل مسلم أنه لا يمكن أن تختلف الشرائع السماوية في قضايا العقيدة ومنها عقيدة الإيمان بالأنبياء فكلها جاءت تقرر أن لله سبحانه وتعالى أنبياء بعثهم لدعوة الناس إلى عبادته ودلالتهم على كيفية هذه العبادة. ومن المسلم به أيضاً أن الله سبحانه وتعالى قد اصطفى أنبياءه من جملة خلقه فهم أكرم الناس خُلقاً وأتمهم عقولاً وأوسعهم علماً، إلا أن البشرية انقسمت فيهم إلى طرفين ووسط، فقسم غلوا فيهم ورفعوهم فوق منزلة البشر وجعلوا لهم شيئاً من صفات الإلهية من أمثال النصارى ومن سلك مسلكهم، وقسم لم يجاوزوا بهم مكانتهم التي خصهم الله بها، ومن ثم صدقوهم واتبعوهم وهذا الصنف هم المسلمون. وأما الصنف الثالث فهم الذين لا يعرفون للأنبياء حقهم فاحتقروهم ووصفوهم بصفات تحط من شأنهم وآذوهم، ومنهم من كذبهم أو قتلهم، وهذا الصنف من أمثال اليهود ومن سلك مسلكهم.