Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المسارج الرومانية في منطقة مصر الوسطى :
المؤلف
أنور، أنطون ألبير.
هيئة الاعداد
باحث / أنطون ألبير أنور
مشرف / السيـد جابـر محمـد
مناقش / عزت ذكي حامد قادوس
مناقش / صفاء سمير أبواليزيد
الموضوع
الآثار الفرعونية. الحضارة الفرعونية. الفن المصرى القديم.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
262 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثــار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 288

from 288

المستخلص

المسارج الفخارية:
كانت حياة الإنسان فى الماضى تُقارن بقبل اكتشاف النار وما بعدها، مع تقدم الزمن قليًلا دخلت الإنارة ووسائلها المختلفة إلى جميع الإماكن التى اتخذها الإنسان مسكنًا له، بداية من مسكنِه فى كهف أو غابة أو خيمة ومسكن بسيط وصولا إلى أماكن كبيرة ومنازل ومبانى عامة وقصور.
لقد وجد الإنسان ضالته التى يُنير بها ظلامُه ليلًا وهو ما كان ضروريًا بالنسبة له، حيث أنتهى الأمر إلى وجود وسيلة الإضاءة ملازمة له باستمرار فى مرقده، ومكان معيشته ومكان عمله ليلًا، وأيضا مقبرته وأماكن التعبد الخاصة به، والمبانى العامة والطرقات .
اختلفت أشكال وسائل الإضاءة التى أستخدمها الإنسان نظرًا لتعدد أماكن الإستعمال سواء كانت كبيرة أو صغيرة، إلى أن وصل الإنسان إلى ضالته المنشودة من خلال الإهتداء لاختراع المسارج الزيتية والتى أصبحت بمثابة الأداة الأفضل للإنارة، بعد أن مر باختراع أدوات ووسائل أخرى، لم تلب له كل حاجاته المعيشية الخاصة بالإنارة .
لم يكن هذا الإختراع خلال العصور القديمة أقل شأنًا من إختراع المصابيح الكهربائية فى العصر الحديث على يد توماس أديسون قبل نحو عشرين عامًا من نهاية القرن التاسع عشر.
ومن يومها أستخدم البشر هذه المسارج بمختلف شعوبه وحضاراته ومختلف طبقاته من الثرى إلى الفقير المُعدم، سواء كانت توضع فى أماكن عامة أو أماكن خاصة.
كما أختفلت كذلك مادة الصنع الخاصة بالمسارج من تلك التى كانت تُوضع فى المنازل عن تلك التى أُستعملت فى المعابد والهياكل، لذا تنوعت أشكال المسارج كثيرًا ، فقبل المسارج كان يُستخدم وعاء من الفخار كبير الحجم نسبيًا ( يشبه الطبق ) يملأ بالزيت وبه حافه مدببة قليلًا لكى يوضع بها فتيل من الكتان أو من القطن للأضاءة، لكن مع مرور الوقت فقد الوعاء مصداقيته نظرًا لكبر حجمه وأيضًا لسهوله كسرهِ، وأختلفت أيضًا المادة التى أستخدمها أغلب الشعوب فى صناعة المسارج، فأستخدم البعض الأحجار المجوفة بكل الأنواع، وهناك من صنع المسارج من النحاس أو البرونز أو الرصاص أو الفخار المصقول أو الفخار المحروق أو الزجاج .
وينصب اهتمام موضوع هذه الدراسة حول مجموعة المسارج الموجودة داخل المخازن المتحفية بالأشمونين، والتى لم تلقِ أهتمامًا من الباحثين والدارسين ولذًا قرر الباحث إلقاء الضوء عليها، وتعود هذه المسارج لمناطق مختلفة من اقليم مصر الوسطي، والتى يرجع تأريخها للقرون الأربعة الأولى بعد الميلاد، والتى جمعت من حفائر مختلفة بمواقع عديدة بالأقليم. وبالتالي نجدها مختلفة الطرز والأشكال نظرًا لإختلاف الزمن الذي صنعت فيه والمنطقة التي اكتشفت فيها.
ومن المعروف أن الفخار بمختلف أدواته واستخداماته يعد عنصرًا مهمًا من عناصر المواد واللقي الاثرية المكتشفة في الحفائر، ويساعد بشكل كبير علي معرفة الكثير من المعلومات عن الحياة اليومية والاقتصادية والدينية خلال العصور القديمة، كما أن الأختام الموجودة ( بالنسبة للمسارج ) أسفل هذه المسارج تساعد على التعرف على أهم علامات الصناع وطريقة التسويق قديمًا للمنتجات وللأشخاص وللأماكن، وأيضًا طرق التجارة القديمة وأماكن الأسواق الكبرى والأماكن التى قد تكون محطات أقتصادية ومراكز تجارية قديمة.
وتضم المخازن المتحفية بالاشمونين عددًا ضخمًا من المسارج يصل لعدة آلاف تتميز بتنوع الطرز والاشكال والاحجام ومواد الصنع وطريقته، وتعود لفترات وعصور مختلفة عاشتها مصر خلال الحقب التاريخية المختلفة بداية من العصر المتاخر في مصر (القرن السابع قبل الميلاد) حتي العصر البيزنطي (نهاية القرن الرابع الميلادى) مرورا بالعصرين اليوناني والروماني، جمعت من حفائر مناطق أثرية مختلفة بمنطقة آثار مصر الوسطي.
قد قام الباحث فى هذه الدراسة باختيار مجموعة مميزة وشاملة تقريبًا، قام بتسليط الضوء عليها نظرًا لعدم أكتمال المسارج الأخرى أو لتكرارها أو سوء استخدامها أو تعرضها للتلف الشديد، سواء من جراء النقل من أماكن الحفائر إلى أماكن الحفظ أو سوء استعمالها قديمًا.

وتتكون الرسالة من :
-مقدمة : واشتملت على أسباب اختيار موضوع الدراسة ، وأهدافه ، وأهم الدراسات السابقة، والصعوبات التى واجهت الدراسة.
-فصل تمهيدى : ويتحدث فيه الباحث عن أهمية المسارج واستخداماتها فى العصور القديمة.
الفصل الأول : بعنوان ” صناعة المسارج الفخارية ” واشتمل على صناعة المسارج الفخارية، ووظائف المسارج الرئيسية والوظائف البديلة لها، المادة الخام للمسارج، الفتيل والوقود المستخدم للمسارج، علامات الصنّاع الحرفيين، وينتهى الفصل بتطور المسارج الفخارية.
الفصل الثانى: بعنوان ” دراسة تطبيقية لمجموعة مسارج لم تنشر من قبل بالمخازن المتحفية بالأشمونين ( من المجموعة الاولى الى الثالثة ) ” يحتوى على طرز المسارج المختلفة مع تقسيمها من المجموعة الأولى إلى المجموعة الثالثة.
الفصل الثالث: بعنوان ” دراسة تطبيقية لمجموعة مسارج لم تنشر من قبل بالمخازن المتحفية بالأشمونين ( من المجموعة الرابعة الى السادسة ) ” ويحتوى على طرز المسارج المختلفة مع تقسيمها من المجموعة الرابعة إلى المجموعة السادسة.
الفصل الرابع: بعنوان ” الموضوعات المصورة على المسارج ” يحتوى على الموضوعات المصورة على المسارج فى المتاحف العالمية.
الفصل الخامس: بعنوان ” مقارنة بين مسارج من المخازن المتحفية بالأشمونين وبعض المسارج من إيطاليا، دراسة تحليلية للمسارج بالمخازن المتحفية بالأشمونين ” وهو يتناول مقارنة مع بعض المسارج الخاصة بالدراسة مع مثيلاتها من المسارج الإيطالية، والدراسة التحليلية للمسارج محل الدراسة، والتى تتناول تحليل المسارج من حيث الطرز وأيضًا الموضوعات المصورة عليها، وكذلك علامات الصنّاع.
-خاتمة وتحوى أهم نتائج الدراسة، ثم قائمة المصادر والمراجع

أهم نتائج الدراسة التى توصل اليها الباحث :
1- من خلال الدراسة اتضح مدي اختلاف المسارج من حيث الشكل والطراز وكذلك طرق الاستخدام فقد كان منها ما يستخدم في الحياة اليومية، ومنها ما استخدم في بعض طقوس الحياة الدينية، وكذلك في بعض أعمال السحر .
2- كما اختلفت المسارج كذلك في نوع الزخارف علي السطح أو علي المقابض سواء كانت زخارف هندسية أو نباتية، أو من خلال موضوعات مختلفة من الحياة اليومية أو مناظر اسطورية مصرية أو يونانية ورومانية....الخ.
3- اتضح من الدراسة كذلك أن الصانع الفنان المصري لم يكتف بصناعة وتقليد المسارج المستوردة ، لكنه برع في اختراع نماذج تحمل الطابع والبيئة المصرية وكان أشهرها مسارج الضفادع التي اختلفت أشكالها وطرزها وزخارفها وطرق استخدامها.
4- صعوبة تصنيف المسارج تحت مجموعة معينة أو نظام معين، لأن لكل عالم وباحث رأيه الخاص، وقد أرجع بعض العلماء مجموعة من المسارج لطراز معين وقد اختلف معهم أخرون فى ذلك ، لذا يمكن القول بصعوبة تصنيف المسارج تحت مجموعات أو موضوعات معينة.
5- كانت أكثر المسارج انتشارًا فى المخازن المتحفية بالأشمونين هى المسارج البيضاوية والدائرية.
6- كان طمي النيل هو المادة الأكثر استخدامًا في مسارج منطقة مصر الوسطي وبالأخص المحفوظة داخل المخازن المتحفية، أما بالنسبة للمسارج التى وجدت بالطينة المختلطة والتى تحتوى على نسبة من الرمال فقد كانت قادمة من الفيوم.
7- كانت التقنية الأكثر استخدامًا في صناعة المسارج بالمخازن المتحفية بالأشمونين هى القوالب.
8- كان للصناع المصريون الفضل فى إنتاج طراز جديد ذو زخارف متنوعة ويخدم العقيدة الدينية فى مصر، وهو طراز الضفدع ، وقد تواجد هذا الطراز بكثرة داخل المخازن المتحفية.
9- كانت المسارج الهندسية هي الأكثر انتشارًا داخل المخازن المتحفية يليها المسارج النباتية.
قدمت الدراسة كذلك دراسة مقارنة للمسارج المصرية التي تمت دراستها بالرسالة بمجموعة مختارة من مسارج إيطالية عرضت بمتحف بول جيتي بكاليفورنيا، ورغم الاختلاف الشاسع ما بين المجموعة الايطالية والمصرية لصالح الأولي التي صنعت معظمها في روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية خلال فترة ازدهارها وسيطرتها علي العالم القديم (الثلاثة قرون الاولي للميلاد) لطبقة الأثرياء في روما وايطاليا ، وبين المجموعة المصرية التي وجدت بمخازن للمتاحف الاقليمية وليست معروضة بالمتحف . ومع ذلك فإن المجموعة التي قام الباحث بدراستها تتميز هي أيضًا بتنوع وثراء واضحين وكذلك تميزت بصناعة وبطرز مقبولة ومتنوعة بشكل كبير تدل بشكل كبير علي ابداع فنان مصري لم تتوفر له امكانات ومواد خام توفرت للفنان الإيطالي.