الفهرس 
التعريف بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتلوث البيئييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 551 |  |  |
| | | from | 551 | | |
المستخلص
تعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أهم المنظمات الدولية المتخصصة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتهدف الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نشر الاستخدامات السلمية في جميع انحاء العالم والعمل على الانتفاع من مزايا هذه الطاقة في جميع المجلات؛ في نطاق الهدف الذي أنشئت من أجله الوكالة. كما تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدور الوسيط بين الدول المالكة للتكنولوجيا النووية المتقدمة والدول النامية في إطار التعاون الدولي المشترك لمساعدة الدول النامية على الاستفادة من الطاقة النووية لخدمة مجتمعاتها.
وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع معايير الأمان الأساسية، والتي تشكل توافق دوليا، لتوفير أعلى مستوى من الأمان لحماية الناس والبيئة من التأثيرات الضارة لاستخدام الطاقة النووية. فقد وضعت معايير الأمان لتطبيقها في جميع أنواع المرافق والأنشطة النووية التي تستخدم للأغراض السلمية. كما تعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنظمة العالمية المختصة في تعزيز الأمن النووي، بتأسيس سلسلة الأمن النووي، والتي تقدم المساعدة للتقليل إلى الحد الأدنى من مخاطر وقوع المواد النووية وغيرها من المواد المشعة في أيدي الإرهابين أو المجرمين أو تعرض هذه المرافق إلى أعمال تخريبية. وتقوم الوكالة أيضا، بالتحقق من خلال نظامها التفتيشي من امتثال الدول الأعضاء للالتزامات بموجب معاهدة عدم الانتشار الأسلحة النووية واتفاقيات الضمانات الدولية.
وتتبع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفق نظامها الأساسي الأهداف التي نص عليها النظام، ومن ضمنها الحفاظ على الصحة العامة وحماية البيئة من التلوث الاشعاعي الناجم عن استخدام الطاقة النووية. فقد وسعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من نطاق عملها وعلى وجه الخصوص بعد كارثة تشرنوبل في تقديم المساعدة للدول المتضررة من الإشعاعات المؤينة الناجمة عن هذه الطاقة في مجال مكافحة التلوث البيئي والتخلص من النفايات المشعة ومكافحة أمراض السرطان باعتبارها من أخطر الأضرار التي يتعرض إليها الإنسان.
وفي نطاق هدف الوكالة في تقديم المساعدة للدول الأعضاء، تعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تقديم المساعدة للعراق للتخلص من التلوث النووي والإشعاعي الذي تعرض إليه أثناء الفترة الزمنية منذ عام 1991 حتى عام 2003 خلال حرب الخليج الثانية والثالثة. كما تقدم المساعدة وبدعم من الدول الأعضاء والمنظمات الدولية المتخصصة للتخلص من النفايات المشعة ومخلفات الحرب القابلة للانفجار والتي خلفتها الحروب الأخيرة. فضلا عن تقديم العون والمساعدة للعراق في إطار برنامج (IMPACT) العمل من أجل علاج السرطان، لمساعدة العراق في مجال الطب النووي ومكافحة أمراض السرطان التي انتشرت على نطاق واسع في العراق نتيجة تعرض السكان المدنيين والعسكريين للإشعاع النووي الناجم عن استخدام أسلحة اليورانيوم المنضب من قبل قوات التحالف خلال الحروب الأخيرة التي تعرض لها العراق.