الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 96 |  |  |
| | | from | 96 | | |
Abstract
تشكل مقاومة الايشريشيا كولاي للمضادات الميكروبية مشاكل وقلق في في كل من القطاعين البيطري والصحي، لاسيما عندما تطال هذه المقاومة أحد المضادات الحيوية ذات الأهمية الحرجة مثل الكينولون، ولاسيما لو اتسعت مساحة الضرر من هذه المقاومة ليطال الحيوان والإنسان. تبرز الحاجة لتقييم جدوى استخدام الكينولون في قطاع دجاج التسمين، وحجم خطر انتقال الايشريشا كولاي المقاومة للكينولون، أو جينات مقاومة الكينولون للإنسان، مع استمرار السماح باستخدام الكينولون في هذا القطاع. في هذه الدراسة تم بحث التوصيف الظاهري والجزيئي لمقاومة الكينولون في الايشريشيا كولاي المعزولة من دجاج التسمين.تم فحص ثلاثمائة عينة لعزل الايشريشيا كولاي، مائة وخمسون منهم مصدرهم من مسحات مجمعية من دجاج التسمين السليم ظاهريا، ومائة وخمسون من الدجاج المريض الذي يعاني من انتان دموي. وكان معدل العزل الكلي هي ٧٥.٧٪ (٢٢٧/٣٠٠)، وكان معدل العزل من المسحات المجمعية هي ٩٢٪ (١٣٨/١٥٠)، ومن الدجاج الذي يعاني انتان دموي (septicemia) هو ٥٩.٣٪ (٨٩/١٥٠).تم فحص الحساسية الميكروبية لعدد ١٦١ معزول مؤكد من الايشريشيا كولاي ضد سبعة مضادات حيوية من الكينولون، ٧٢ منهم مصدرهم المسحات المجمعية و٨٩ منهم مصدرهم الدجاج المريض. ٨٧.٦٪ من العينات كانت مقاومة لعضو واحد على الأقل من الكينولون، بينما ٢٧.٣٪ منهم وجد مقاوما لكل السبعة كينولون.وقد لوحظت أعلى معدلات مقاومة ضد الجيل الأول من الكينولون (٧٩.٥٪ ضد فلومكوين، ٧٨.٩ ضد حمض ناليديكسيك)، بينما كانت أقل معدلات مقاومة ضد أعضاء الكينولون غير المستخدمة في قطاع الدواجن (٣١.١ ضد ليفوفلوكساسين، ٤٣.٥ ضد موكسيفلوكساسين). وكانت معدلات المقاومة للجيل الثاني من الكينولون هي ٧٢٪، ٦٨.٩٪ و ٦١.٥٪، لكل من انروفلوكساسين، سيبروفلوكساسين، نورفلوكساسين، على التوالي.بفحص تواجد جينات مقاومة الكينولون المحمولة على البلازميد (PMQR genes) في عدد ٣٦ معزول مقاومة ظاهريا للكينولون باستخدام اختبار PCR، أظهرت النتائج تواجد هذه الجينات بمعدلات عالية، حيث حوى ٨٣.٣٪ من المعزولات جين واحد على الأقل، وكان أكثر الجينات تواجدا هو qnrS بنسبة ٧٧.٨٪، بينما كانت معدلات تواجد الجينات qepA، qnrB، aa(6)Ib-cr هي ٥٤.٢، ١١.١، ٢.٨ على الترتيب، ولم يتواجد الجين qnrA في أيا منهم.وأوضحت النتائج معدلات أعلى لهذه الجينات بين المعزولات من الدجاج السليم ظاهريا مقارنة بنظيرتها من الدجاج المريض، مما يوضح دور هذه الميكروبات التي لا تلقى اهتماما كافيا، في نشر هذه الجينات.بفحص الطفرات الحاصلة في المنطقة المحددة لمقاومة الكينولون (QRDR) في كلا الجينين gyrA، parC، في أربع معزولات عالية المقاومة للكينولون، وسلبية لكل جينات البلازميد السابقة، باستخدام PCR و DNA sequencing، أوضحت النتائج حصول طفرات في الشفرات الجينية رقم ٨٣ ورقم ٨٧ في gyrA، والشفرة الجينية رقم ٨٠ في الجين parC، في الأربعة معزولات، مما يؤكد الدور الحيوي لهذه الاستبدالات الثلاث في الأحماض الأمينية في الانزيمات التي تستهدفها الكينولون في ظهور المقاومة ضد هذه المضادات الحيوية.بالتزامن مع مع هذه الطفرات السابقة شائعة الحدوث، تم تسجيل بعض الطفرات الجديدة بين هذه المعزولات الأربعة بنسب مختلفة لكل طفرة، مما قد يكون لها دور في ظهور المقاومة، غير أن تأكيد هذا الدور يحتاج لدراسة أوسع، بعدد عينات أكبر، وتدرج وتنوع في المقاومة الظاهرية لهذه المعزولات.إن المعدلات العالية من مقاومة الكينولون والفلوروكينولون بين معزولات الايشريشيا كولاي الممرضة وغير الممرضة في دجاج التسمين، مع النسب العالية لجينات مقاومة الكينولون القابلة للإنتقال يوضح التدهور في قيمة هذا المضادات كأحد خيارات العلاج في هذا القطاع الداجني، والخطر من انتشار هذه الجينات للإنسان، لاسيما وتقريبا كل الجماهير تلامس الدجاج الحي أو منتجاته أو تتواجد في بيئته بشكل ما. ومن ثم فمراقبة استخدام للكينولون، وتطبيق الاجراءات الوقائية والسيطرة على العدوى، وضملن أمان حيوي عالي الجودة، والنظافة، واستخدام خيارات أخرى للعلاج بدلا من الاستخدام غير الضروري للكينولون في الدواجن، وتوعية الجماهير بخطر هذه الجينات لأخذ احتياطاتهم عند ملامسة مصادرها من الدجاج ومنتجاته، إجراءات ضرورية يوصى بها للتقليل من الأثر السلبي والضرر من هذه المشكلة.