الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتميز العصر الحالي بالنمو العلمي المتسارع ويرافقه تطور إبداعي تكنولوجي مما انعكس بصورة واضحة على مناهج التعليم العام وظهرت الحاجة واضحة لمراجعة المناهج وتحليلها وتقويمها وتطويرها لمواكبة التطور العلمي والتكنولوجي ومن ثم مراجعة وتحليل وتطوير المناهج للمساهمة في بناء قدرات المتعلمين بحيث يصبحوا بناة للحضارة ويساهموا في دفع عجلة تطوير المجتمع. وتعد التربية الرياضية في العصر الحديث من المجالات التي توسعت بشكل كبير على المستوى الاجتماعي بعد أن زاد الوعي بقيمتها الصحية والترويحية والتربوية، ولقد أصبحت من الأنشطة الإنسانية المتداخلة في وجدان الناس على مختلف أعمارهم وثقافتهم وطبقاتهم، فالتربية الرياضية نظام له أهدافه التربوية التي يسعى إلى تحقيقها من خلال ممارسة الأنشطة البدنية المختارة التي تتميز بخصائص تعليمية وتربوية هامة، وتعمل التربية الرياضية على إكساب المهارات الحركية وإتقانها والعناية باللياقة البدنية من أجل صحة أفضل وحياة أكثر نشاطاً. وتعتبر ألعاب القوى نشاطاً تنافسيا منظماً يعتمد على القدرات الخاصة للاعب والمتمثلة في تحدى الإنسان لذاته للوصول للمستويات العالية من الإنجاز مما يساعد على النمو المتزن والمتكامل للفرد وهو مما دعا إلى اعتبار رياضة ألعاب القوى من الأنشطة التربوية الأساسية في مختلف المؤسسات التربوية كالمدارس والجامعات والأندية والتي تمثل القنوات المناسبة لممارسة هذه الرياضة والعمل على انتشارها عن طريق إتاحة الفرصة للقاعدة العريضة من الشباب لممارستها والارتقاء بمستوياتهم للوصول للمستويات العالية. ويذكر ”أبو النجا أحمد عز الدين” :”أن عملية تطوير المنهج لا تقل في أهميتها عن عملية بنائه, فالبناء يبدأ من نقطة الصفر أي من لا شيء, أما التطوير فيبدأ من شيء قائم بالفعل ولكن يراد الوصول به إلى أحسن صورة ممكنة. كما تؤكد مكارم حلمى ابوهرجة، محمد سعد زغلول أن المناهج الدراسية هي الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحقيق ما يرجوه النظام التعليمي في أي مرحلة من مراحله من أهداف تعليمية وتربوية، والتربية الرياضية بأنشطتها المختلفة إحدى هذه المناهج والتي تمثل جانباً هاماً في العملية التربوية بالمدرسة فمن خلالها يمكن تحقيق النمو . |