Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مناظرات المعتزلة والأشعرية مع أهل الكتاب :
المؤلف
الكبير، محمد محمود على.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود على الكبير
مشرف / سيد عبدالستار ميهوب
الموضوع
الفرق الإسلامية المعتزلة.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
619 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - الفلسفة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 551

from 551

المستخلص

قد يتصور البعض أن المناظرة مع أهل الكتاب قد تتنافي مع عقيدة الولاء والبراء متأثرين في ذلك بآراء قد يظنها البعض من الدين، والباحث في تراثنا الإسلامي يجد الكثير من النماذج التي كتبت في مناظرة أهل الكتاب، ولعل كتابات المعتزلة والأشعرية في مناظرة أهل الكتاب هي ما أردنا أن نتوجه إليها بالدراسة ، فإن المناظرات بين الديانات السماوية أو غيرها هي من سمات التحضر ونبذ العنف وقبول الآخر. ومن يبحث عن أساليب الدعوة في أي ديانة لم يجد أنجح من أسلوب المناظرة في الدعوة لأى دين فهي من أهم أساليب الدعوة ، بل هناك موضوعات لا يمكن أن تجد فرصة لطرحها علي الآخر إلا من خلال أسلوب الحوار والمناظرة ، ذلك لأنه لا شيء يستطيع أن يُقرِّب الأمم من بعضها البعض مثل المناظرة خاصة المناظرة في المعتقدات الدينية، حيث يتمكن الداعي إلي دينه بهذا الأسلوب من دعوة الآخر لنبذ التطرف والعنف الديني. والحق أن هذا هو الأسلوب الذي ارتضاه علماء الإسلام قديما وحديثا من فرقتي المعتزلة والأشعرية كطريق لدعوة الملل المخالفة عامة وأهل الكتاب خاصة، انطلاقا من المنهج القرآني ، والأخذ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأسلوب يتقبله الآخر، ولقد اهتم علماءنا بهذا الأسلوب لأنه هو الأسلوب القرآني في الدعوة بالتي هي أحسن. بل إن هناك سورة كاملة في القرآن الكريم تسمى ”سورة المجادلة” لهذا لا يتعجب أحدنا أن يجادل الإنسان في الأمور الدينية ، ولا تجد شيء يُفرِّق بين الجماعات مثل الاختلافات في المعتقدات الدينية، ولقد واجهت المعتزلة والأشعرية ـ من المحن الكثير ومنها: الطعن في العقيدة، وحرق التراث المكتوب، حتى كادت الأمه تقتل بعضها بعضا بسبب تلك الخلافات المذهبية من قبل الفرق الإسلامية ، وفي نفس الزمن قام أهل الكتاب بمحاولات لنقض هذا التراث أيضا عن طريق المؤلفات الجدلية . واستخدموا الفلسفة والمنطق لنقض هذا التراث ، مما جعل المعتزلة والأشعرية يقومون بالرد عليهم وصد هجماتهم بعلم الكلام والفلسفة أيضا، فلقد بلغ المعتزلة والأشعرية درجة عظيمة في ميدان الجدل كما أن معرفة المشرق الإسلامي لأهل الكتاب، تكشف للمراقب عن تفوق المجادل المسلم على مستوى المؤلفات والرسائل الجدلية، ولأن الحوار سمة هامة من سمات التحضر، بل هو يأتي في الذروة من بين موضوعات كثيرة يدور بشأنها الخلاف، فإن المناظرات الدينية هي المفتاح الحقيقي لحل معظم المشكلات بين الأمم، والمناظرات هي سبيل من سبل الدعوة وتبادل الثّقافات.
بعد أن ألقيت الضوء على الجهد العظيم الذى قام به رجال المعتزلة والأشعرية فى مناظرة أهل الكتاب مع إختلاف المناهج والأفكار للفرقتين، وبرزت أسس وآداب المناظرات بين المسلمين وأهل الكتاب ، فلقد تناول رجال المعتزلة والأشاعرة شبهات أهل الكتاب وردوا عليها . ولقد أظهرت دراسة مناظرات المسلمين مع أهل الكتاب
1- مدي سماحة الدين الإسلامي مع المخالف 2- مشروعية المناظرات مع أهل الكتاب
3-مدي إلتزام المسلمين بآداب المناظرات 4- اصالة علم مقارنة الأديان عند المسلمين
لذلك تحققت النتائج التالية :
أولاً: ما أنفردت به المعتزلة فى مناظرات أهل الكتاب
ثانياً: ما أنفردت به الأشعرية فى مناظرات أهل الكتاب
ثالثاً: أوجه الإختلاف والإتفاق بين المعتزلة والأشعرية فى مناظرة أهل الكتاب
رابعاً: موقف أهل الكتاب من مناظرة المسلمين
أولاً: ما أنفردت به المعتزلة فى مناظرات أهل الكتاب
1- يعد علماء المعتزلة من رواد المنهج العقلي في الجدل مع الخصوم في عقائدهم
2- اتفاق رجال المعتزلة علي أصول عامة فى طرق الإستدلال والمناظرة مع المسلمين وأصول خاصة مع أهل الكتاب
3- تقديم العقل على النقل في الرد علي أهل الكتاب
4- ظهور نقول المعتزلة للعلوم الأخري كالفلسفة ونقولهم عن شيوخهم عند الرد علي اهل الكتاب .
5- تناول المعتزلة كل الشبهات التي اثارها اهل الكتاب حول الإسلام فكانوا هم واضعوا حجر الأساس في القضايا والمناظرات بين المسلمين وأهل الكتاب فمن جاءوا بعدهم هم عيال عليهم فى مناظرات أهل الكتاب
6- تفرد رجال المعتزلة بالإتيان بنصوص من التوراة والإنجيل لا يعرفها المسلمين ولا النصاري ولا اليهود مما يؤكد أنهم كانوا لديهم نسخ نادرة للكتاب المقدس خاصة ما نجده عند المهتدين من أهل الكتاب للإسلام وتمزهبوا بمذهب المعتزلة مثل علي بن ربن الطبري .
7- جعلوا منهجهم في جدلهم مع المخالفين من الجانبين المسلم وأهل الكتاب واحدا وهكذا فإن الكلام علي أصحاب الأديان والملل المخالفة للإسلام يأتي في معرض معالجة القضايا الكلامية
8- الإستطراد الطويل فى الرد على الخصوم مما أدى إلى الفهم الخاطئ لآراءهم واتهامه بأنهم ينتمون إلى هذه الفرق وخلط البعض آراءهم بآراء الملل المخالفة
ثانياً: ما أنفردت به الأشعرية فى مناظرات أهل الكتاب
1- تميزت طريقة الأشعرية عن طريقة المعتزلة فى إستخدام الجدل ومقتضياته ثم اضافوا إليها طريقة فنية لم يعرفها هؤلاء ، فقد تلقي الأشعري فن النقاش من الفلاسفة المعاصرين له وقرأه في الكتابات الأرسطية والواقع أن المنهج الأرسطي يبدو أنه قد أثر تأثيرا بالغا فيه
2- ابتكار طريقة جديدة في تصنيف المؤلفات العقائدية قبل تكوين المذاهب الكلامية الخالصة ، فان الرازي في (المحصل) يعتمد علي نظرية المعرفة وبعض العناصر المنطقية وقد قلده المتكلمون اللاحقون وطوروا هذا النموذج مستخدمين أحيانا في مؤلفاتهم معظم القواعد المنطقية التي طورها بها.
3- سلك الأشعرية مسلك الهدم لمقولات النصراني وشبهاتهم أكثر من مسلك البناء لإثبات العقيدة الاسلامية ابتداء.
4- لقد تميز الاشاعرة بموهبة جدلية فائقة مثل المعتزلة الأوائل وطوروا قواعده ، ويعتبر ” الجويني ” من أوائل الأشاعرة الذين أدخلوا في علم أصول الفقه ، بعض القواعد والأسس التي تضمنها الاورجانون
ثالثاً: أوجه الإختلاف والإتفاق بين المعتزلة والأشعرية فى مناظرة أهل الكتاب:
اولا: أوجه الإتفاق: تأثر الأشعرية بالمعتزلة في طرق الإستدلال والرد على اهل الكتاب:
فعند مقارنة ” الأدلة الخمسة التي يحكيها الشهرستاني عن المعتزلة ضد دليل الأشعري باعتراضات الرازي يتبين لنا :
- أن الاعتراض الأول للمعتزلة هو عين الاعتراض الثاني للرازي
- وأن الاعتراض الثالث لهم هو عين اعتراضه العاشر .
- وأن الاعتراض الرابع لهم ينتشر عنده في اعتراضيه الرابع والسادس
- والاعتراض الخامس لهم هو عين اعتراضه التاسع ثم إذا انتهينا إلي كتاب ”المطالب العالية” وجدنا الرازي ـ في هذا البحث ـ معتزليا تقريبا
- توظيف الأشاعرة للمصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالجدل حسب السياق الموجودة بها تلك المصطلحات والمفاهيم عند المعتزلة.