الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 541 |  |  |
| | | from | 541 | | |
المستخلص
هذه رسالة علمية بعنوان إجماعات الإمام ابن القيم في الفقه الإسلامي (جمعا ودراسة) ، تتناول رؤية أحد أعلام هذه الأمة الذين هيأهم الله عز وجل لخدمة دينه وزودهم بالعقول النيرة والقلوب الواعية وأرشدهم إلي الطريق الحق القويم ، فأنفقوا حياتهم في خدمة هذا الدين والدفاع عنه والتصدي لأهل الضلال والإلحاد والبدع .
نشأ الإمام ابن القيم رحمه الله في عصر قويت فيه شوكة الظالمين واضطهاد للعلماء والفقهاء الربانيين ، فنشأ في ذلك العصر الإمام ابن القيم تلميذا نجيبا لشيخ الإسلام ابن تيمية فلقيا حظهما معا من العذاب الأليم في سبيل الدفاع عن الدين الحنيف ، فكان ابن القيم رحمه الله لا يخشي في الله لومة لائم ولقد لاقي من أجل الدفاع عن دينه الأذي الكبير من الضرب والسجن وألوان من العذاب .
ولما كانت للإمام ابن القيم مكانة عظيمة بين علماء الأمة ومجتهديها فإني توكلت علي الله وشرعت في هذا البحث المتواضع لدراسة جانب مهم عند الإمام ابن القيم وهو موضوع (إجماعات الإمام ابن القيم في الفقه الإسلامي) ، ودراسة تلك الإجماعات دراسة تحليلية نقدية ، ولقد وقد الاختيار علي هذا الموضوع لعدة أسباب منها :ــ
1ـ مكانة الإمام ابن القيم العلمية ، وما لإجماعاته من قيمة علمية فهو عالم موسوعي واسع الاطلاع علي أقوال أهل العلم ، ومحرر ذو ملكة نقدية.
2ـ مكانة الإجماع وأهميته بين الأدلة الشرعية ، حيث أنه يمثل المصدر الثالث من مصادر التشريع الإسلامي بعد الكتاب والسنة.
3ـ أن الكتب المؤلفة في الإجماع قليلة ، وإجماعات كثير من العلماء منثورة في بطون أمهات كتبهم ، من أجل ذلك حاولت المشاركة بجد المقل أجمع فيها ما استطعت من إجماعات الإمام ابن القيم في دراسة مستقلة .
4ـ دراسة ثبوت الإجماع من عدمه أمر مهم ، فإن المجتهد قد يحتج بإجماع لم يثبت كونه إجماعا ، وإنما هو قول للجمهور.
وتحاول هذه الدراسة توضيح الإجابة علي بعض الأسئلة المهمة وهي:ــ
1ـما المنهج الذي أتبعه الإمام ابن القيم في نقله للإجماع ؟
2ـما هي مصادر الإمام ابن القيم في نقله للإجماع ؟
3ـما هي العبارات التي استخدمها الإمام ابن القيم في نقله للإحماع ؟
4ـ ما هي الإجماعات التي نقلها الإمام ابن القيم وتحقق فيها الإجماع ؟
5ـ ما هي الإجماعات التي نقلها الإمام ابن القيم ولم يتحقق فيها الإجماع ؟
وقد تناولت الدراسة إجماعات الإمام ابن القيم في الفقه الإسلامي ( جمعا ودراسة)، فجاء فيها تمهيد بالتعريف علي حياة الإمام ابن القيم والتعرف علي معني الإجماع ومكانته وحجيته ومستنده وأنواعه وألفاظه ومنهج الإمام ابن القيم ومصادره والعبارات التي استخدمها في نقله للإجماع ، ثم ذكر بعد ذلك عدة فصول وفيها مسائل الإجماع في أبواب الفقه الإسلامي من الطهارة والعبادات والمواريث والمعاملات المالية والقضاء والحدود والجنايات وبعض أحكام أهل الذمة .
وقد قسمت الباحثة دراستها إلي مقدمة وتمهيد وسبعة فصول بكل فصل مباحث إن وجد ، وبالمبحث مطالب إن وجد ذلك ، ثم قدمت الباحثة خاتمة ضمت أهم ما انتهت إليه الباحثة من دراستها هذه من نتائج وتوصيات ، ثم أوردت قائمة بالمصادر والمراجع التي اعتمدت عليها الدراسة .
وهذه الدراسة محاولة من الباحثة لسد فراغ في الكتابات التي تناولت جانب الإجماعات عند أعلام المسلمين خاصة عند شخصية هذه الدراسة الإمام ابن القيم ـ رحمه الله.