Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تناول الحملات الإعلامية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة لظاهـرة التنمر ودورها في توعية الجمهوربأساليب الحماية/
المؤلف
عبدالعزيز ،آلاء هاشم عبدالحميد
هيئة الاعداد
باحث / آلاء هاشم عبدالحميد عبدالعزيز
مشرف / محمود يوسف مصطفى
مشرف / هناء السيد محمد
مناقش / عبد الخالق ابراهيم زقزوق
الموضوع
التنمر الحملات الاعلامية المجلس القومى للطفولة والامومة
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
284ص . :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
4/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية التربية النوعية - الاعلام التربوي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 377

from 377

المستخلص

مقدمة الدراسة:
يمثل الإعلام مجالاْ خصبا للباحثين ولذا فهو يعد بمثابة الجسر الذي تعبر منه المؤسسات والمنظمات المعنية بالقضايا المختلفة للوصول إلى الجمهور بشكل مباشر سواء كان المقصود الأب والأم في المنزل أو المعلم في المدرسة أو الأطفال أنفسهم، حيث أحدث الإعلام الجديد نقلة نوعية في حياة الجمهور فقد فرضت المعلوماتية والشبكية منظومة إجتماعية وثقافية وسياسية وإقتصادية جديدة، مشيراْ إلى وجود سلوكيات خاطئة لدى الجيل الحالي تهدد مستقبل المجتمعات والدول الأمر الذي يستلزم مواجهة هذه السلوكيات والتصدي لها بهدف إنتاج جيل سوي يكون قادراْ على إفادة مجتمعه وبلاده مستقبلاْ، فوسائل الإعلام الجديد تقوم بدور مهم في المجتمع الحديث وتؤدي دورًا اجتماعيا لجميع فئاته من تثقيف وتوجيه وتأثير وتعليم كما تقوم بتقريب المفاهيم المختلفة بين الأفراد في تعريفهم علي كل ما يتعلق بهذا المجتمع من قضايا وتقوم بدور حيوي في التكامل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، حيث يربط الأفراد بقضايا المجتمع ويحيطهم علمًا بما يدور فيه من أحداث وقضايا، فيخلق ما يسمى بالوعي الإجتماعي والسياسي والثقافي والفكري.
ولذلك فإن توظيف الوسيلة الإعلامية وتفعيلها في مجتمعاتنا يعد خطوة أساسية لمعالجة هذه الأوضاع والقضايا، فمن المهم جدا للإعلام مواكبة الأحداث وتسليط الضوء علي هذه المواضيع والقضايا في إطار معالجتها والبحث عن سبل لتفاديها والوقاية منها أو الحد من انتشارها.
وفي هذا السياق يظهر دور الحملات الإعلامية التوعوية فهي وسيلة من الوسائل الهامة في التغطية للأحداث والظواهر والتي تحتل مكانة متميزة فى نشر المعلومات والمضامين الخاصة بها للجمهور بطرق عديدة، وتكمن الأهمية في تأثيرَها القوي على الجماهير والقيام بدور فعال فى معالجة المشكلات الخاصة بأفراد المجتمع بإبرازها وإلقاء الضوء عليها واقتراح حلول لها فى إطار مراقبتها للبيئة وسعيها لإبتكار نوع من الترابط بين أفراد المجتمع، فأصبحت الحاجة إلي الحملات الإعلامية أمراً ملحًا وضرورياًوفق الجهود المعطاه والاهتمام بقضايا المجتمع والعمل علي رفع مستوى الوعي الاجتماعي،كماتهدف الحملاتالإعلامية إلى التوعية والتثقيف لتغيير سلوك الجمهور حول مشكلة أو ظاهرة اجتماعية.
وعلي هذا الأساس ظهرت ظاهرة ليست جديدة ولكنها موجوده منذ زمن بعيد وهي شكل من أشكال العنف ألا وهي (ظاهرة التنمر)فهي ظاهرة مجتمعية تصيب البناء الاجتماعي ومنتشرة ومتغلغلة في حياتنامن خلال ممارسة سلوك عنيف وعدواني من جانب مجموعة من الناس، أو فرد من الأفراد، تجاه آخرين يعيشون معهم، فإن حدوث اعتداء على شخص آخر يعد تعبيرًا عن وجود خلل في ميزان القوى وتملك السلطة بين الأفراد؛ لأن الذين يلجأون إلى التنمر يستخدمون قوتهم البدنية للوصول إلى ما يصبون إليه، وعامة فإن الشخص سواء كان متنمِرًا أو متنمَّرًا عليه، فإنه أصبح معرضًا لمشاكل نفسية خطيرة ومستمرة.
ومن خلال الطرح السابق أصبحت تلك الظاهرة أكثر انتشارًا وتكراراً بين طلاب المدارس، نظرًا لقلة خبرتهم الحياتية ،أي أنها تحدث مرة بعد آخري، وفي إطار الجهود المبذولة من قبل الدولة فى مجال الطفولة والتربية والتعليم لتحقيق الأمن والحماية وجودة البيئة التعليمية والحياتية، فقد أولت الدولة أهمية قصوى لما يسمى بسلوك التنمر أو ما يطلق علية بـ(الاستقواء) والذي يؤثر على التلاميذ جميعاً سواء المتنمر نفسه أو المتنمر عليه وعلى باقي التلاميذ ومن ثم على النظام المدرسي ككل.
ولأن العديد من القطاعات الحكومية والخيرية تقوم بحملات توعوية تثقيفية في هذا الإتجاه ،ظهر دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في تقديم أساليب الحماية من مخاطر التنمر من خلال إنتاج وتنفيذ الحملة الإعلامية والتوعوية لأولياء الأمور والمعلمين والطلاب تحت شعار«أنا _ضد _التنمر» حيث تهدف الحملة الي رفع الوعي من مخاطر التنمر و تقديم إرشادات للآباء والأمهات عن كيفية مواجهة تلك الظاهرة السلبية والتي تتسبب في مشكلات نفسية لأبنائهم، مشيرا إلى أن التنمر يعد أحد أسباب التعثر المدرسي والتسرب من التعليم بسبب المضايقات التي تحدث بينهم ويكون سببها أحد المتنمرينحيث تقدم الحملة حلولاً وإجابات حول ما يمكن القيام به وذلك من منظور التربيةالإيجابية، وقام المجلس بإصدار كتيبات خاصة بالحملة وتقديم أساليب الحماية من التنمر مثل (التنمر وأطفالنا– كيف تواجه التنمر– كيف أدرب طفلا علي التحكم في غضبه – التربية الإيجابية)، وعقد المجلس ورش عمل وندوات بالمدارس لحماية الطلاب من التنمر وتوصيل هذف الحملة وتقديم الوعي والإرشاد لهم وللأسر والتي نشرت من خلال الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة علي الفيس بوك والإنستجرام.
في إطار إهتمام الدولة المصرية بظاهرة التنمر وما ترتب علي حملة التنمر المنفذة من قبل المجلس القومي للطفولة والأمومة، فقد أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القانون رقم 189 لسنة 2020 بشأن تعديل أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937 ”مواجهة ظاهرة التنمر”، ووفقًا للقانون، يعتبر الجاني متنمرا إذا ارتكب أي فعل من الأفعال التالية:إستعراض قوة أو سيطرة للجاني باستغلال ضعف للمجني عليه ،إستغلال الجاني لصفات يعتقد أنها تسيئ للمجني عليه، كالجنس أو العرق أو الدين أو الأوصاف البدنية، أو الحالة الصحية أو العقلية أو المستوى الاجتماعي ، تخويف المجني عليه أو وضعه موضع السخرية، أو الحط من شأنه وإقصائه عن محيطه الاجتماعي.
ونص القانون على أنه إذا ارتكب الجاني أيا من الأفعال السابقة يتم تطبيق العقوبات التالية عليه: الحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين ، تشديد العقوبة إذا توافر أحد ظرفين، أحدهما وقوع الجريمة من شخصين أو أكثر، والآخر إذا كان الفاعل من أصول المجني عليه أو من المتولين تربيته أو ملاحظته أو ممن لهم سلطة عليه، أو كان مسلمًا إليه بمقتضى القانون أو بموجب حكم قضائي أو كان خادمًا لدى الجاني، لتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين ،مضاعفة الحد الأدنى للعقوبة حال اجتماع الظرفين، وفي حالة العود تضاعف العقوبة في حديها الأدنى والأقصى.
فقد وجدت الباحثة أن تناول الحملات الإعلامية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة لظاهرة التنمر ودورها في توعية الجمهور بأساليب الحماية، موضوعا يستحق الدراسة
مشكلة الدراسة:
تزايد اهتمام كل أجهزة الدولة من أجل التصدي لظاهرة التنمر كان لزاما إبراز دور الحملات الإعلامية من قبل جهة متخصصة وهي المجلس القومي للطفولة والامومة في تناولها لظاهرة التنمر لأن التنمر من المشكلات الخطيرة التي تهدد حياة الفرد وأسرته وكل المحيطين به، في هذا السياق يتعاون المجلس القومي للطفولة والأمومة مع جهات لها دور هام في التصدي لهذه الظاهرة مثل اليونيسف ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كما يتعاون المجلس مع جهات دولية أخرى مثل الاتحاد الأوروبي فضلا عن منظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى الدور التنسيقي الذي يقوم به المجلس بين هذه الجهات والذي أسفر عن تشكيل المجموعة الوطنية للتصدي للتنمر والتي تضم جهات حكومية وحقوقية ومنظمات مدنية تتعاون جميعها بهدف الحد من هذه الظاهرة ذات الأبعاد السلبية من خلال حملة التنمر والتي يظهر دورها في التصدي للحماية من مخاطر التنمر من خلال حملة ”أنا_ ضد_ التنمر”.
وبناء علي الطرح السابق لاحظت الباحثة أن هناك نقصا واضحا في الدراسات التي تتناول الحملات الإعلامية لظاهرة التنمر ودورها في توعية الجمهور بأساليب الحماية، وهذا يتطلب دراسة لمواجهة ظاهرة التنمر وتقديم أساليب الحماية ثم الكشف عن العلاقة بين تناول الحملات الإعلامية بالمجلس القومي للطفولة والأمومة لظاهرة التنمر ودورها في توعية الجمهور بأساليب الحماية.