الفهرس 
الفصل الأول: مشكلة الدراسة وموجهاتها النظريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 352 |  |  |
| | | from | 352 | | |
المستخلص
تعد مرحلة الطفولة من أكثر مراحل النمو الإنساني أهمية، حيث تتشكل بها ومن خلالها سمات وخصائص الإنسان في جميع مكونات الشخصيه الإنسانية وجوانبها الإجتماعية والنفسية بل والبدنيةأيضًا، وعليه تتعاظم الأهمية التي تأخذها تلك المرحلة من حيث طبيعة تأثيراتها الإيجابية والسلبية على الطفل وسلوكياته ونمط شخصيته في المستقبل، وحيث تعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو اللغوي وأسرعها سواء من حيث قدرة الطفل على الاستقبال أو الفهم أو الإرسال وكذلك التعبير، فالنمو اللغوي في هذة المرحلة يكتسب أهمية من حيث قدرته في التعبير والتوافق النفسي والإجتماعي والنضج العقلي
وتعد اضطرابات النطق من أكثر الاضطرابات اللغوية شيوعًا بين الأطفال مضطربي النطق، والتي قد تحد من قدراتهم وطاقاتهم على عملية التواصل مع الآخرين، مما دفع العاملين والمتخصصين في مجال اضطرابات النطق إلى الاهتمام بهذه الفئة وتقديم البرامج العلاجية المناسبة لهم.
كما أن نقص الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق يؤثر على جميع جوانب الحياة لديهم، بسبب عدم استجاباتهم في المواقف الاجتماعية كما يجب أن يكون وعدم معرفتهم بمتطلبات الموقف الاجتماعي، ومن ثم فإن هؤلاء الأطفال يخفقون في بناء علاقات اجتماعية سليمة، والأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق معرضون للمشاكل الاجتماعية بشكل يجعلهم يفتقرون الاستمرار في العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها.
ويمكن لمهنة الخدمة الاجتماعية أن تسهم في الاهتمام بفئة الأطفال مضطربي النطق بجانب المهن والتخصصات الأخرى من خلال مقابلة وإشباع احتياجاتهم ومساعدتهم على حل مشكلاتهم، وتمتد خدماتها من خلال طريقة العمل مع الجماعات لما لها من أهمية كبيرة في تغيير اتجاهات وسلوكيات الأعضاء عن طريق اشتراكهم في الجماعات المختلفة وممارسة جميع الوان النشاط بما يساعدهم على أن يكونوا أشخاصاً أسوياء داخل المجتمع، ويتم ذلك عندما تكون البرامج متمشية مع احتياجاتهم ورغباتهم، وتحقيق أفضل تكيف ممكن مع بيئاتهم الاجتماعية.
وطريقة خدمة الجماعة كواحدة من الطرق المهنية للخدمة الاجتماعية تستخدم لمساعدة الأفراد ليتعلموا كيف يتوافقون مع الآخرين من الناس وتأدية ما ينتظر أداؤة اجتماعيًا منهم وذلك من خلال ما تهدف إليه من تعليم وتدريب وتنمية أعضاء الجماعة باكتسابهم الخبرات والمهارات الاجتماعية المختلفة، حيث أنها تسعى إلى إحداث تغييرات جوهرية في العضو من خلال الجماعة وإكسابه السلوكيات والقيم المرغوب فيها بالإضافة إلى تنمية طاقاته وإعداده؛ ليتحمل المسئوليات التي تفرضها عليه أدؤاره الاجتماعية المختلفة لذا فهي تسهم في بناء الإنسان المنتج باستخدام الأساليب الفنية المتعددة.
ثانياً: أهداف الدراسة:
تسعى الدراسة الراهنة لتحقيق هدف رئيسي مؤداة ” نحو برنامج في خدمة الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.”
وينبثق من الهدف الرئيسي مجموعة من الأهداف الفرعية :-
1- تحديد طبيعة المشكلات المرتبطة بالكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.
أ- تحديد مشكلات تقدير الذات التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق.
ب- تحديد مشكلات السلوك الاجتماعي التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق.
ت- تحديد مشكلات العلاقات الاجتماعية التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق.
2- تحديد البرامج الجماعية المختلفة التي يستخدمها أخصائي الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.
3- تحديد دور الأخصائي الإجتماعي لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.
4- تحديد المعوقات التي تواجه أخصائي الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.
5- تحديد مقترحات الأخصائيين الاجتماعيين لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.
ثالثاً: تساؤلات الدراسة:
تسعي الدراسة الراهنة لتحقيق تساؤل رئيسي مؤداة ” ماهو البرنامج في خدمة الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق؟
وينبثق من التساؤل الرئيسي مجموعة من التساؤلات الفرعية:
1- ما طبيعة المشكلات المرتبطة بالكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق ؟
أ- ما طبيعة المشكلات التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق وترتبط بتقدير الذات؟
ب- ما طبيعة المشكلات التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق وترتبط السلوك الاجتماعي؟
ج- ما طبيعة المشكلات التي يعاني منها الأطفال مضطربي النطق وترتبط العلاقات الاجتماعية؟
2- ما طبيعة البرامج الجماعية المختلفة التي يستخدمها أخصائي الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق؟
3- ما طبيعة دور الأخصائي الاجتماعي لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق؟
4- ما طبيعة المعوقات التي تواجه أخصائي الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق؟
5- ما طبيعة المقترحات التي يستخدمها الأخصائيين الاجتماعيين لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق؟
رابعاً: مفاهيم الدراسة
تتضمن الدراسة عدد من المفاهيم وهي:
1- البرنامج
2- الكفاءة الاجتماعية
3- اضطرابات النطق
خامساً: نوع الدراسة:
1- تدخل الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية، فالدراسة الوصفية تستهدف تقرير خصائص ظاهرة معينة أو موقف تغلب عليه صفة التحديد وتعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لاستخلاص دلالاتها.
سادساً :المنهج المستخدم:
- اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بنوعيه الشامل وبالعينة
سابعاً : أدوات الدراسة:
1- استمارة استبيان للأخصائيين الاجتماعيين العاملين بمجال اضطرابات النطق .
2- دليل مقابلة للخبراء والمتخصصين في مجال اضطراب النطق.
خامسًا: مجالات الدراسة:
أ- المجال المكاني :
- تم تطبيق الدراسة في المراكز والجمعيات والمؤسسات الخاصة باضطرابات النطق بمحافظة بني سويف التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وبلغ عددهم (5) مراكز.
ب: المجال البشري:
- سيتم تطبيق الدراسة الراهنة في مجالها البشري على النحو التالي:-
1- الحصر الشامل لجميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين بالجمعيات الخاصة باضطرابات النطق والكلام وعددهم (72)أخصائي اجتماعي
2- عينة من الخبراء والأكاديمين قوامها (15) مفردة.
3- عينة من الأطفال مضطربي النطق الموجودين بالمراكز والجمعيات والمؤسسات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وبلغ عددهم(50) طفل ممن انطبقت عليهم شروط العينة.
ج - المجال الزمني:-
- هي الفترة الزمنية التي استغرقتها الباحثة في إجراء دراستها بشقيها النظري والميداني .
تاسعاً : نتائج الدراسة :
أجابت الدراسة على التساؤل الرئيسي لها والذي أشار إلى ” نحو برنامج مقترح في خدمة الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق ” ، وهذا التساؤل اتضح من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعية التي أوضحت ” طبيعة المشكلات المرتبطة بالكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق من حيث ( مشكلة تقدير الذات – مشكلة السلوك الاجتماعي – مشكلة العلاقات الاجتماعية ) ، وتحديد أهم البرامج الجماعية المختلفة التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق ، وتحديد دور الأخصائي الاجتماعي لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق ، وتحديد المعوقات التي تواجه أخصائي خدمة الجماعة لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق ، وتحديد مقترحات الأخصائيين الاجتماعيين لتحسين الكفاءة الاجتماعية للأطفال مضطربي النطق.