الفهرس 
الدراســـات السابقـــةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 286 |  |  |
| | | from | 286 | | |
المستخلص
المســتخلص
يشهد العالم المعاصر مجموعة من التغيرات المتسارعة فى مجال الاتصال، وتقنية المعلومات، مما جعل العالم قرية كونية تنتقل فيها المعلومات إلى جميع أنحاء الكرة الأرضية فى بضع ثوانى، وقد يتأثر السلوك الإنسانى بالوسائل التكنولوجية المختلفة، فقد أثرت التقنيات الحديثه بشكل كبير على حياة الإنسان فى سلوكه، وطريقة اتصاله بالآخرين..
ولا شك أن هذه التغيرات لها تأثيرها المباشر على الأفراد، والمؤسسات المكونة للمجتمعات، مما يدفع المجتمعات بقبول هذه المستحدثات، والتكيف معها، وقد استهدفت الدراسه فئة الشباب الجامعى، حيث يتأثر الشباب فى المجتمع عادة بالتطورات التكنولوجية، والتغيرات المتلاحقة، التى قد تترك آثارها على فئاته المختلفة، ومن ضمنها فئة الشباب الجامعى اللذين تقع عليهم مهمة تحقيق آمال المجتمع و طموحاته، وبهم تسير عجلة التطور و التقدم نحو مستقبل أفضل، حيث أدت هذه التطورات المتصارعة، والمتلاحقة فى مجالات التقنيات الحديثه والمختلفة بالتأثير فى قيم شبابنا، فلا شك أن بعضها إيجابى والآخر سلبى....
وقد هدفت الدراسه الي الكشف عن الاثار الناجمة عن استخدام بعض التقنيات الحديثه، وانعكاساتها على تغير نسق القيم للشباب الجامعى، مع الوقوف على الفروق بين الذكور والإناث فى استخدامهم لبعض التقنيات الحديثه. حيث تكونت عينه الدراسه من (300) مفردة من طلاب الجامعات المصرية، وقد تم توزيعهم على ( جامعة عين شمس ) (100 طالب وطالبة)، (جامعة بور سعيد) (100 طالب وطالبة)، (جامعة بنها) (100 طالب وطالبة)، من داخل الحرم الجامعى.
حيث تعتبر هذه الدراسه من الدراسات الوصفية، فهى محاولة الوصول إلى المعرفة الدقيقة، والتفصيلية لعناصر الظاهرة أو المشكلة، للوصول الي فهم أدق و أفضل، ووضع السياسات والإجراءات المستقبلية الخاصة بها، وقد تم استخدام المنهج الوصفى، وأداة المسح الاجتماعى بالعينه. حيث استخدمت الباحثة فى جمع البيانات استمارة استبيان، واستمارة مقياس القيم، لقياس أثر استخدام التقنيات الحديثه على نسق القيم، والسلبيات والإيجابيات التى تنشرها هذه التقنيات.
وقد توصلت الدراسه إلى عدة نتائج منها: لا يوجد فروق بين الذكور والإناث فى استخدامهم لبعض التقنيات الحديثه، أن استخدام الشباب للتكنولوجيا الحديثه قد أدى الي اعتزالهم و البعد عن أسرهم، كما أن نشرت مواقع التواصل الاجتماعى مظاهر التدين الظاهرى والشكلى فقط، وتؤدى الي التبذير والإسراف، وتسبب التكنولوجيا انتشار الفوضى فى المجتمع، وتسبب فى زيادة التلوث البيئى مثل الاشعة الصادرة من الأجهزة المستخدمة، وتسبب فى مشاكل صحية كثيرة، كما أيضاً تساعد التكنولوجيا الحديثه على الانضمام لمجموعات علمية مفيدة، وتساعد على زيادة المعرفة بتاريخ مصر، وتكون وسيلة لتوفير فرص عمل للشباب، وتساهم فى التواصل مع الاقارب والأصدقاء خارج البلاد، وتساعد على إعادة روابط الصداقات القديمة.