الفهرس 
الإطـــار المنهــجـي للدراســــةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 201 |  |  |
| | | from | 201 | | |
المستخلص
يعد مسرح الطفل وسيلة من وسائل الاتصال الهامة والتي تشكل دوراً فعالاً فى تربية وتكوين شخصية الطفل، لذلك كان لابد من الإيمان برسالة هذا الفن المسرحى الذى يخاطب جمهور الصغار، فهو وسيلتنا لتكوين اتجاهات الطفل وميوله وتشكيل منظومة القيم لديه بما يتناسب مع أهداف المجتمع، ولقد سعت هذه الدراسة على إبراز قيم التنوير السياسى وتدعيمها، خاصة بعد التغيرات التى عاصرتها البيئة المصرية من جراء ثورة 25 من يناير، وذلك من خلال تحليل مجموعة من النصوص المسرحية التى قدمت على خشبة مسرح الطفل، والتى تشتمل على قيم ومبادئ للتنوير السياسى سعياً منا لمعرفة الدور الذى يقوم به هذا الفن المسرحى تجاه تدعيم قيم التنوير السياسى، وبيان مدى تأثيرها فى نفوس الأطفال تربوياً ووجدانياً، وأخلاقياً، ومعرفياً، ومدى ملاءمتها لمرحلة المراهقة المبكرة.
تســــــــــاؤلات الــــــــــدراســــــــــة:
تســــاؤلات الـــدراســـة التحليليــــة:
1-ما أهم قيم التنوير السياسى المتضمنة فى النصوص المسرحية عينة الدراسة؟
2-ما مدى ملائمة الشخصيات الدرامية فى تدعيم القيم الإيجابية (قيم التنوير السياسى) فى النصوص المسرحية عينة الدراسة؟
3-التعرف على الشكل الفنى الذى قدمت فيه المسرحيات (عينة الدراسة)؟
تســـاؤلات الـــدراســة الميــدانيـــة:
1-هل تحرص على مشاهدة العروض المسرحية التى تقدم على خشبة مسرح الطفل؟
2-كيف يمكن أن ننمى وندعم قيم التنوير السياسى؟
3-ما مصادر الحصول على قيم التنوير السياسى فى النصوص المسرحية (عينة الدراسة)؟
أهــــــداف الــــــدراســــــة:
1-التعرف على القيم والمبادئ التي تضمنتها النصوص المسرحية (عينة الدراسة)، ومدى ملاءمتها وتأثيرها على أطفال مرحلة المراهقة المبكرة.
2-معرفة مدى فاعلية مسرح الطفل فى تدعيم قيم التنوير السياسي، وأهم القيم التي تم عرضها ومناقشتها فى النصوص المسرحية (عينة الدراسة)؟
3-تحديد اتجاهات وميول الشخصيات الدرامية نحو القيم الإيجابية (للتنوير السياسى)؟
أهميـــــــة الـــــــدراســـــــة:
1-تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية موضوع التنوير السياسى، وخطورة المرحلة العمرية التى تتناولها هذه الدراسة وهى مرحلة المراهقة المبكرة، ومدى تأثير الفن المسرحى على هؤلاء الأطفال (عينة الدراسة) بما يخدم أهداف المجتمع.
2-تظهر أهمية الدراسة فى محتوى المضامين التى تحملها النصوص المسرحية التى تخاطب الطفل، وتقوم على خشبة المسرح القومى للطفل باعتبارها تحمل الرؤية التى يتبناها المجتمع من أهداف وقيم ونظم ومعايير، وهو ما يجب أن يكون عليه كل فرد فى المستقبل.
الإجــــــــراءات المنهجيــــــــة للــــــــدراســــــــة:
1- نـــــــوع الـــــــدراســـــــة:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات الوصفية المسحية، والتى تسعى إلى وصف الظاهرة وتفسيرها وتحليلها من خلال جمع المعلومات والبيانات وخضوعها للتحليل والتفسير.
2- منهـــــــج الـــــــدراســـــــة:
اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الإعلامي، وهو أنسب المناهج العلمية ملائمة لطبيعة هذه الدراسة.
3- عينـــــــة الـــــــدراســـــــة:
تنقسم عينة الدراسة إلى نوعين من العينة:
أ) عينـة الـدراسـة التحليليــة:
وتشمل مجموعة من النصوص المسرحية التي قدمت على خشبة المسرح القومي للطفل فى الفترة ما بين 2014 إلى 2018م.
ب) عينـة الــدراســة المــيدانيــة:
تحتوى عينة الدراسة على (400) مفردة من أطفال مرحلة المراهقة المبكرة والتي تتراوح أعمارهم من (13-15) عام.
4- أدوات الــــــدراســــــة:
استخدمت الباحثة فى هذه الدراسة نوعين من أدوات جمع البيانات والمعلومات وهى كالآتى:
أ)أداة تحليل المضمون(content Analysis) والتى يتم من خلالها تحليل مجموعة النصوص المسرحية (موضع البحث).
ب)أداة استمارة الاستبيان (Questionnaire) وذلك عن طريق المقابلة الشخصية للمبحوثين وإجابتهم على أسئلة الاستمارة.
5- مجتمـــــــع الـــــــدراســـــــة:
تم تطبيق هذه الدراسة على مجموعة من الأطفال فى مرحلة المراهقة المبكرة، والتى تتراوح أعمارهم ما بين (13-15) عام، وهم من الجمهور المشاهدين لعروض مسرح الطفل سواء المشاهدين أو المشاركين فى عروضه.
6- حــــــــدود الــــــــدراســـــــــة:
وتتمثل حدود هذه الدراسة فيما يلى:
أ) الحـــــــــد البشــــــــــرى:
تم تطبيق هذه الدراسة على عينة من الأطفال من سن (13-15) سنة وهى مرحلة المراهقة المبكرة.
ب) الحــــد المــــوضــــوعــــى:
وتتمثل فى النصوص المسرحية التى قدمت على خشبة مسرح الطفل، وتقدم قيم ومبادئ للتنوير السياسى.
ج) الحـــــــد الـــــــزمنـــــــى:
تناولت هذه الدراسة الفترة الزمنية من عام 2014 إلى 2018م بالبحث والتحليل.
د) الحـــــد المكـــــانـــــى:
وتتمثل فى المسارح التى تقدم عروض مسرح الطفل (المسرح القومى للطفل).
مصطلحــــــات الــــــدراســــــة:
1- مســـــرح الطفـــــل (Children theatre):
هو ذلك المسرح الذى يخدم الطفولة سواء أقام به الكبار أم الصغار ما دام الهدف هو إمتاع الطفل والترفيه عنه وإثارة معارفه ووجدانه وحسه الحركى، بالإضافة إلى أنه وسيلة لإسعاد الطفل من خلال تناغم وتداخل التقنيات الفنية للمسرح.
2- التنــــــويــــــر السيــــــاســــــى(Political enlightenment):
هو إحدى المصطلحات الغربية التى غزت ثقافتنا المعاصرة خلال حركة الاتصال الحديثة بين مصر والعالم الغربى خلال القرن الثامن عشر، وهو بداية تطور حركة التنوير فى أوروبا، وتعبر عن حركة فكرية وسياسية وفلسفية جاءت لتنادى بإصلاح نواحى النقص فى المجتمع، عن طريق الدفاع عن حقوق الفرد ومساندة وتدعيم مبادئ العدل والحرية والمساواة، وتؤمن بحق الإنسان على الفهم والتحليل والتشريع، وحقه فى الإطلاع والبحث والتحديث، ومحاربة الأنظمة الفاسدة والسعى نحو التقدم السياسى والاجتماعى والثقافى.
نتـــــائـــــج الـــــدراســـــة المـــــيدانيـــــة:
1-أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن نسبة من يحرصون على مشاهدة عروض مسرح الطفل من إجمالي عينة الدراسة 72% بينما بلغت نسبة من لا يحرصون على مشاهدة عروض مسرح الطفل بلغت 28%من إجمالي مفردات عينة الدراسة الميدانية.
2-أشارت نتائج الدراسة إلى أن أهم الأسباب التى تدفع الأطفال ”أفراد العينة” لمشاهدة عروض مسرح الطفل جاءت على النحو التالى: (اكتساب المعارف والخبرات الحياتية والمعلومات الجديدة، وجاء ذلك السبب فى المقام الأول، بينما حصل على الترتيب الثانى اكتساب قيم التنوير السياسى والتعريف بها، ثم التسلية وقضاء وقت الفراغ فى الترتيب الثالث، بينما احتل الترتيب الرابع يقدم موضوعات جديدة فى دائرة اهتمامى، ويليه فى الترتيب الخامس يقدم ما يحدث فى المجتمع من أحداث وقضايا.
3-بينت نتائج الدراسة إلى أن أهم الأسباب التى تدفع الأطفال ”المبحوثين” بعينة الدراسة لعدم حرصهم على مشاهدة عروض مسرح الطفل، حيث احتل الترتيب الأول ضيق الوقت لا يسمح بمشاهدة عروض المسرح، ثم جاء فى الترتيب الثانى أفضل مذاكرة دروسى بدلاً من ضياع الوقت فى مشاهدة عروض مسرح الطفل، بينما حصلت على الترتيب الثالث لا يعبر عن اهتماماتي، فى حين جاء فى الترتيب الرابع يقدم موضوعات مملة وغير شيقة، ثم لا أحصل على أي استفادة من مشاهدة عروض المسرح فى الترتيب الخامس.
4-أوضحت نتائج الدراسة أن حب الوطن والانتماء له والدفاع عنه جاء فى أعلى الترتيب ليحصل على المقام الأول من بين قيم التنوير السياسى لدى أفراد عينة الدراسة، ثم جاء الاتحاد فى أوقات الأزمات فى الترتيب الثانى، وجاء فى الترتيب الثاني مقرر رفض الظلم والاستبداد، بينما حصلت الدعوة للسلام ورفض التعصب الدينى والعرقى على الترتيب الثالث، واحتلت الترتيب الرابع محاربة الإرهاب وكافة أشكال التطرف والتخريب داخل الوطن، ثم جاءت فى الترتيب الخامس التسامح وحب الخير والمشاركة مع الآخرين، وتمثلت فى الترتيب السادس المشاركة السياسية داخل المجتمع، وأخيراً جاءت فى الترتيب السابع المناداة بالحرية والدفاع عنها وتقبل الآخر.
5-كما أكدت النتائج أن معظم أفراد عينة الدراسة اتفقوا على المحافظة على الهوية العربية الإسلامية والتي عبرت عن أهم الأسباب وأولها فى تنمية قيم التنوير السياسي، ثم جاءت الإقتداء بالرموز الوطنية والسياسية والدينية فى الترتيب الثاني، واحتلت الترتيب الثالث الحفاظ على الثقافة العربية الإسلامية من آثار الغزو الثقافى الناتج عن العولمة، بينما جاء فى الترتيب الرابع الاهتمام بالعروض المسرحية التي يقدمها مسرح الطفل، وأخيراً جاء فى الترتيب الخامس تفعيل المشاركة العامة فى المجتمع.
6-أظهرت النتائج أن خيانة الوطن والتمرد على المجتمع وتعريضه للخطر فى مقدمة التعبير عن أشكال عدم التنوير السياسي، حيث احتلت الترتيب الأول، بينما جاء فى الترتيب الثاني انتشار الإرهاب والعنف وتفكك المجتمع، ثم جاء فى الترتيب الثالث تضائل حجم الديمقراطية وغياب حرية الرأي والفكر ومحاربة الإبداع، وتمثلت فى الترتيب الرابع التعصب وعدم احترام الآخرين، وأخيراً جاء عدم المساواة بين الأفراد والتمييز العرقى والدينى فى الحقوق والواجبات فى الترتيب الخامس.
7-أكدت النتائج أن معظم الأطفال ”المبحوثين” يفضلون مشاهدة المسرحيات الكوميدية، والتي احتلت الترتيب الأول، بينما جاءت فى الترتيب الثانى المسرحيات التراجيدى كوميدى، ثم جاءت فى الترتيب الأخير والثالث المسرحيات التراجيدية.
8-أوضحت نتائج الدراسة أن الدين جاء فى قمة مصادر الحصول على قيم التنوير السياسى، حيث احتل الترتيب الأول من بين المصادر الأخرى، وجاء فى الترتيب الثاني التاريخ، بينما حصل المسرح على الترتيب الثالث، وكذلك جاءت المدرسة فى الترتيب الثالث مكرر بينما جاءت أيضاً دور العبادة فى الترتيب الثالث، ثم جاءت جماعة الرفاق فى الترتيب الرابع، واحتل الترتيب الرابع مكرر مراكز الشباب والأندية والمؤسسات الخدمية فى المجتمع، وأخيراً جاءت وسائل الإعلام فى الترتيب الخامس والأخير فى مصادر الحصول على قيم التنوير السياسي.
9-أشارت نتائج الدراسة أن حب الوطن والدفاع عنه جاء فى الترتيب الأول، ثم جاءت فى الترتيب الثاني الاتحاد وتحقيق الأمن والأمان، بينما احتلت الترتيب الثالث مساعدة الآخرين والتعاون معهم فى تنمية المجتمع، وحصلت على الترتيب الرابع الحفاظ على الممتلكات العامة، بينما تمثلت التسامح مع الآخرين ونبذ العنف ونشر السلام فى الترتيب الرابع، ثم جاءت تقبل اختلاف الآخر والمساواة بين الأفراد فى الحقوق والواجبات فى المركز الخامس، وجاءت الدعوة إلى الحرية والدفاع عنها فى الترتيب السادس، بينما جاء فى الترتيب السابع احترام القانون وعدم التمرد على السلطة والإضرار بالمجتمع، وأخيراً جاءت فى الترتيب الثامن الديمقراطية فى ممارسة الحقوق والواجبات.