Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية نموذج تدريسى فى الجغرافيا قائم على تطبيقات بحوث المخ لتنمية مهارات التفكير التشعيبي لدى طلاب الصف الأول الثانوي =
المؤلف
إبراهيم، هناء الشحات رمضان.
هيئة الاعداد
باحث / هناء الشحات رمضان إبراهيم
مشرف / صلاح الدين عرفه محمود
مشرف / أ.د/أحمد عبد الرشيد حسين
مشرف / أ.د/أحمد عبد الرشيد حسين
الموضوع
التعليم- مناهج. التعليم - طرق التدريس. التعليم الثانوي.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
أ-ث،334، 10 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة حلوان - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 376

from 376

المستخلص

مقدمة البحث
يشهد العالم فى الوقت الراهن تقدما علمياً وتكنولوجياً هائلاً يفرض على المجتمعات ضرورة المبادرة للتطوير والتغيير، وباعتبار أن العقل البشرى هو أساس التقدم العلمى و التكنولوجى أصبح من الضرورى أن يكون الاستثمار الرئيس فى مجال تطوير التعليم هو تنمية قدرات ومهارات وكفاءات المتعلمين ؛ حتى يمكنهم التعامل مع الثورة التكنولوجية و التكيف معها ، بل والإسهام فى ملاحقة التطورات والتغيرات الحادثة وتحقيق التقدم المنشود .
ونظراً لهذه التغيرات الهائلة فى شتى المجالات كان لابد من تطوير التعليم باعتباره الأداة التى تمكن المتعلم من التكيف مع المستجدات العصرية، مما يستدعى تغيير الطرق والأساليب المستخدمة فى التدريس باستخدام طرق تساعد المتعلم على التفكير العلمى والبحث والتقصى و إنتاج المعلومات والتحليل .
وإذا كانت الثورة العلمية والتكنولوجية أساسها العقل ، فالأفضل أن تهدف هذه الثورة إلى تطوير التعليم الذى يؤدى فى النهاية إلى تنمية عقول قادرة على التفكير وتستطيع استخدام قدرتها العقلية بالشكل الآمثل .
ومن هنا ظهرت العديد من العبارات التي تنادى بالتربية المستدامة مثل ”تعليم التلميذ كيف يتعلم ” و”تعليم التلميذ كيف يفكر”أهمية خاصة، لأنها تحمل مدلولات مستقبلية غاية فى الأهمية ، وكضرورة للتكيف مع المستجدات التى تستدعى تعليم وتعلم مهارات جديدة واستخدام المعرفة فى مواقف جديدة .
والمتأمل فى فلسفة التعليم من أجل التميز فى القرن الحادى والعشرين يجد أنها فاقت ما سبقتها من فلسفات تعليمية فلم تعد العبرة بحشد أكبر قدر من المعلومات فى الذاكرة ، وذلك لصعوبة وصول العقل الإنسانى إلى ذلك القدر من المعلومات ، نظراً للتراكم المعرفى واطراد المعلومات بشكل شديد التخصص ، ومن هنا أصبحت ثقافة الذاكرة محدودة الجدوى ، ولابد من تنمية المهارات وتزويد الأبناء بمفاتيح المعرفة التى يحتاجون إليها ، بهدف تعليمهم واكتسابهم مهارات الوصول إلى المعلومات والتعامل معها بفاعلية وكفاءة عالية ، لذا فقد برزت أهمية تعلم مهارات التفكير وعملياته التى تبقى صالحة متجددة من حيث فائدتها واستخداماتها فى معالجة المعلومات مهما كان نوعها ، ومن ثم فإن تعليم مهارات التفكير هو بمثابة تزويد الفرد بالأدوات التى يحتاجها حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع أى نوع من المعلومات أو المتغيرات التى يأتي بها المستقبل .
وكما أن الاهتمام بتعليم مهارات التفكير قد يعمل على تحقيق أهداف ذات مستوى مرتفع مثل تنمية الاتجاهات العلمية لدى الطلاب ؛ كحب الاستطلاع ، والتأنى فى إصدار الأحكام ، والأمانة العلمية بالإضافة إلى تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعى لدى الطلاب ؛ حيث تشجع التلاميذ على الملاحظة الدقيقة والاستنتاج الصحيح ، والتفسير المنطقى وتحفيزهم على فرض الفروض، والوصول لحلول للمشكلات ،كما تسهم فى اكتساب الطلاب مهارات التعلم الذاتى والاعتماد على النفس فى الوصول للمعلومات ، لذلك ينبغي أن يكون تعليم التفكير فى صدارة أهداف المناهج الدراسية ، لذا ينادى كثير من التربويين بالتحول من التعليم التقليدى إلى التعليم والتعلم من أجل التفكير من خلال المناهج الدراسية .
ومادة الجغرافيا هى أحد فروع مناهج الدراسات الاجتماعية ، والتى تعد مجالًا خصبًا لتنمية وتعليم مهارات التفكير ، فهى علم قائم على دراسة وإدراك العلاقات بين الإنسان وبيئته الطبيعية ، مما يجعلها ميداناً يساعد كثيراً على تنمية قدرات الطلاب على الملاحظة ، والبحث والتعليل ، وإدراك الأسباب والنتائج ، واستنباط أنواع التفاعل بين الإنسان وبيئته ؛ بالإضافة إلى كونها تهتم ببيئة الإنسان وسبل حياته ومعيشته وكيفية تكامل الإنسان مع تلك البيئة ، حيث تتميز مادة الجغرافيا بقاعدة كبيرة من المعلومات والبيانات لذا يحتاج متعلم الجغرافيا ليس فقط للتفكير الاستنتاجي وإنما أيضا لتعلم الملاحظة والتامل وجمع المعلومات وتفسيرها فى سياقات جديدة ومعان عديدة ، ومن هنا جاء التأكيد على أهمية تنمية التفكير كهدف من أهداف تدريس الجغرافيا والذى ينبغى أن يتحقق من خلال تدريس هذه المادة.
وعلى ذلك ، تعتبر مادة الجغرافيا إحدى المناهج الدراسية التى يمكن أن تستخدم فى تنمية الأنماط المختلفة من التفكير للطلاب ؛ لتخريج جيل قادر على استشراف المستقبل والتأقلم مع تحدياته .
والتفكير التشعيبى نشاط عقلى هادف مرن يبتعد عن الجمود ،ويتسم بالطلاقة ، ويقود إلى إنتاج يتميز بالجدة والإصالة ، ويتضمن إيجاد حلولاً جديدة للمشكلات وتفسيرات للمواقف والتنبؤ بها ، وبالتالى فالتفكير التشعيبى نمط من أنماط التفكير يتطلب إنتاج أكبر عدد ممكن من الاستجابات للمشكلة الواحدة .
ويقوم التفكير التشعيبى على فكرة حدوث اتصالات جديدة بين الخلايا العصبية فى شبكة الأعصاب بالمخ ، ويسمح للتفكير أن يسير عبر مسارات جديدة لم يكن يسلكها من قبل ، كما أن للتفكير المتشعب دوره فى ابتكار وصلات جديدة والتقاءات جديدة بين محتويات الخلايا العصبية المكونة لبنية العقل البشرى مما يساعد على تهيئة أفاقٍ جديدة للتفكير .
ويساهم التفكير التشعيبى فى تنمية قدرة المتعلم على إصدار أحكامٍ تباعدية تتميز بالطلاقة الفكرية والمرونة العقلية ، مما يعمل على تحسين العمليات العقلية ، وزيادة فرص الإبداع والابتكار لدى الطالب بدلا من التفكير بصورة نمطية ، مما يساعد الطلاب على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التى تواجهم ، وتنمى لديهم القدرة على تصحيح وتقويم مسار تفكيرهم ، لأنه يتيح الفرصة للنظر إلى الأشياء المألوفة بنظرة جديدة فتعمل على توليد أفكار جديدة ، مما يزيد من فاعلية المتعلمين فى معالجة مايقدم لهم من خبرات ومواقف .
كما أن التفكير التشعيبى يجعل عملية التعليم والتعلم نظاما ديناميكيا مفتوحا ، ويؤدى استخدام مهاراته إلي الابتعاد عن الإطار الضيق لحل المشكلة ، من خلال إدارك العلاقات الجغرافية ، وبناء علاقات جديدة ، وتقديم رؤى متعددة واستنتاج نتائج جغرافية ومحاول طرح بأكثر من حل للمشكلة أو للقضية الجغرافية ، مما يعمق فهم القضايا الجغرافية والوعى الجغرافى ، وكذلك القدرة علي اتخاذ القرار بشأنها .
وفى إطار الاهتمام بتنمية مهارات التفكير التشعيبى فى المناهج الدراسية عامة ومناهج الجغرافيا بصفة خاصة ، فقد أجريت العديد من البحوث والدراسات التى اهتمت بهذا الأمر في المراحل التعليمية المختلفة ، ومنها دراسة ( ماهر محمد 2013) التى أكدت على فاعلية استخدام المدخل المفتوح القائم على حل المشكلة فى تدريس الرياضيات لتنمية مهارات التفكير المتشعب وبعض عادات العقل لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائى ، ودراسة ( رشا هاشم ، 2016) ، والتى استهدفت تعرف فاعلية التطبيقات الرياضية لمبادئ النانو تكنولوجى لتنمية التفكير المتشعب والاتجاه نحو مادة الرياضيات ، ودراسة ( فاطمة الأهل ، 2019 ) والتي أكدت على فاعلية برنامج قائم على التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب وكذلك التفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع .
ولما كان التفكير التشعيبي أحد نواتج العملية التعليمية المهمة ، والتى أكدت عليها نتائج البحوث والدراسات السابقة ، إلا أن الواقع الحالي فى مدارسنا يركز على تزويد المتعلمين بكم هائل من المعارف والحقائق والمفاهيم التى تتطلب الحفظ والتذكر كما لو كان هذا هو الهدف الأسمى من تدريس الجغرافيا ، مع غياب الاهتمام بتنمية التفكير التشعيبي ومهاراته .
ولن تتحقق تنمية التفكير التشعيبى ومهاراته إلا بعد الانتقال من نماذج التدريس التقليدية التى تركز علي الحفظ و الاستظهار إلى نماذج التدريس التى تسعى إلى تنمية التفكير بصفة عامة والتفكير التشعيبى بصفة خاصة.
وتعد نظرية التعلم المستند على أبحاث المخ من أهم النظريات التى ظهرت فى أواخر القرن العشرين كنتاج للتكامل بين عديد من البحوث العلمية فى مجال علم الأعصاب والفسيولوجيا والكيمياء الحيوية والتي توضح كيفية تعلم المخ مما ساعد على ظهور مصطلح التعلم المستند للمخ .
ويتألف المخ البشرى من نصفين أيمن وأيسر ، ويختص كل قسم بوظائف متخصصة تختلف عن الوظائف التى يقوم بها النصف الآخر ، ورغم أن النصفين متخصصان فى عمليات مختلفة ، إلا أنهما يرتبطان ببعضهما بشكل وثيق ، فكل قسم يدعم أداء الآخر ، وكلما زاد الارتباط بين نصفى المخ كلما زاد التعلم والإبداع .
لقد أوضحت نتائج البحوث العلمية الحديثة طبيعة عمل المخ ، و تركيبه التشريحى ، وقدرته على تصميم نماذج للعالم الذهنى للفرد، الأمر الذى فتح سبًلا جديدة لتغيير السلوكيات وتطورها ، فقد كشف العلم اليوم عن المبادئ التى يستند إليها المخ الإنسانى لاكتساب المعرفة ، وكيفية إنتاج النماذج عن العالم المحيط ، ولذلك طورت مثل هذه البحوث والدراسات مفاهيم جديدة للتعلم ، تضمنت وصف كيفية حدوث التعلم الفعال الذى يستند إلى الفهم والتحليل، والاستيعاب ، واستحضار الإجراءات المهمة من الذاكرة وتطبيق المعرفة ، وكيفية إحداث عملية التعلم بطريقة فعالة تحقق نوعاً من التكامل بين وظائف نصفى الدماغ الأيمن والأيسر لدى المتعلم بأسلوب مناسب يمكنه من الفهم والاستيعاب ، وإعمال مهارات التفكير فى معالجة المعلومات بطريقة تتناسب مع الوظائف التدريجية لعمل المخ ، بما يحقق فى النهاية أهداف التعلم المنشودة .
فالتعلم المستند على المخ هو منهج شامل للتعليم والتعلم يستند إلى افتراضات علم الأعصاب التى توضح كيفية عمل المخ البشرى .
ويؤكد التعلم المستند على أبحاث المخ على أن كل فرد قادر على التعلم ، إذا ماتوافرت بيئة تعلم محفزة للتفكير ، كما تؤكد على أهمية الحواس فى وظائف المخ أثناء معالجة المعلومات .
وتعتمد نظرية التعلم المستند إلى المخ على عديد من التطبيقات التربوية والتى من أهمها: أن المخ نظام حيوى و نظام اجتماعى و البحث عن المعنى أمر فطرى و التعلم تطورى و كل مخ منظم بطريقة فريدة و التعلم يدعم بالتحدى و الانفعالات حاسمة فى عملية التعلم و لكل فرد طريقتان فى تنظيم الذاكرة للتعلم تتضمنان عمليات واعية ولا واعية .
ويشير(Duman ) إلي أن الهدف من نماذج التدريس المستند إلى المخ هو المرور من عمليات التذكر إلى التعلم ذى المعنى ، وهى تتطلب ثلاثة عناصر تفاعلية : اليقظة ، والمعالجة الفعالة ، وتؤكد على التعلم السياقى واشتراك المتعلمين فى عملية صنع القرار وتطبيق المعرفة .
إن تطبيق نماذج التعلم المستند إلى نتائج أبحاث المخ يتطلب توفير أنماط تعليمية وسياقات ومحتويات ذات أهمية بما يتم تعليمه ، وربط المعلومات بوحدات مفهومة ، والسماح للطلاب أن يكونوا مشاركين نشطين فى خبرات التعلم وإدراك وحساب أنماط التعلم المفضل لجميع الطلاب داخل وخارج الصف الدراسى ، وهذا يساعد على الانتقال من تعلم محوره المعلم إلى تعلم يركز على الطالب وفق قدراته الذهنية .
ويؤكد (Wiils) على أهمية التعلم المستند على أبحاث المخ فى أنه إطار للتفكير والتعلم يستخدم لتحسين الذاكرة لدى الطلاب ، كما يعزز التعلم ويعتبر وسيلة لتحقيق النجاح، بالإضافة إلى قدرته فى مساعدة الطلاب ومعلميهم للوصول إلى مستويات أعمق من التعلم .
إن التعلم المستند على أبحاث المخ ليس عملية معقدة لكنه نشاط يمكن تنفيذه وتطبيقه فى المراحل التعليمية المختلفة ، لاسيما أن هذا النوع من التعلم يوجه المعلمين إلى الآليات والإجراءات التى تساهم فى إثراء البيئة التعليمية وجعلها مثيرة لحواس التلاميذ وأفكارهم وعواطفهم وخلق جو خال من التهديد ، وإضفاء حالة من الحوار والمناقشة ، وتوفير أنشطة تتحدى قدرات الطلاب مع اتباع أسلوب متعدد الأنماط فى عملية التعلم .
ولقد أكدت العديد من الدراسات التربوية على أهمية نماذج التعلم المستند على أبحاث المخ فى التدريس منها : دراسة( والى عبد الرحمن ، 2014) التى أكدت على فاعلية التعلم القائم على جانبى الدماغ فى تنمية بعض الذكاءات المتعددة لدى تلاميذ الصف الثانى الإعدادى ، ودراسة (أحمد الفقى، 2015) التى أكدت على فاعلية التعلم المستند إلى المخ فى تنمية الذكاء الوجدانى ومهارات التفكير الناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية ، دراسة ( ليلى الخيال ، 2016) التى أكدت على فاعلية التعلم القائم على التعلم المستند إلى نتائج بحوث المخ فى تنمية مهارات التفكير البصرى وتقدير الذات من خلال تدريس التاريخ لدى تلاميذ الصف الأول الاعدادى و دراسة ( فاطمة الأهل ، 2019) التى أكدت على فاعلية التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التفكير المتشعب والتفاعل الاجتماعى لدى الطلاب المعلمين شعبة علم الاجتماع .
مشكلة البحث
أن هناك قصوراً فى تدريس مادة الجغرافيا بالصف الأول الثانوى ترتب عليه ضعف مستوى التفاعل بين المتعلمين ومادة الجغرافيا وانخفاض مستوى مهارات التفكير التشعيبى لديهم فى ظل الاتجاهات التربوية الحديثة التى تؤكد على ضرورة توظيف تطبيقات بحوث المخ من خلال نماذج التدريس ، لذا يسعى البحث إلى تعرف فاعلية نموذج تدريسى قائم على تطبيقات بحوث المخ فى تعليم الجغرافيا لتنمية مهارات التفكير التشعيبي لى طلاب الصف الأول الثانوى .
أسئلة البحث
يحاول البحث الإجابة عن السؤال الرئيس التالي :
”ما فاعلية نموذج تدريسى مقترح لتنمية مهارات التفكير التشعيبى لطلاب الصف الأول الثانوى” ؟
ويتفرع من السؤال الرئيس الأسئلة التالية :
1-ما مهارات التفكير التشعيبى التي يمكن تنميتها لدي طلاب الصف الأول الثانوى ؟
2-ما مكونات النموذج التدريسى المقترح ؟
3-ما التصور المقترح للنموذج التدريسى لتنمية بعض مهارات التفكير التشعيبى لطلاب الصف الأول الثانوى ؟
4-ما فاعلية النموذج التدريسى المقترح فى تنمية مهارات التفكير التشعيبى لطلاب الصف الأول الثانوى ؟
هدف البحث
هدف البحث إلي ما يلي :
تصميم نموذج تدريسي فى الجغرافيا قائم على تطبيقات بحوث المخ لتنمية مهارات التفكير التشعيبي لدى طلاب الصف الأول الثانوي وقياس فاعليته.
أهمية البحث
ترجع أهمية البحث إلي ما يلي :
- قدم مرجعًا لوحدة (الموقع ومظاهر سطح مصر) فى ضوء التعلم المستند إلى تطبيقات بحوث المخ ، يمكن أن يستفيد منه كل معلمى ومشرفى الجغرافيا ، والقائمين على تطوير مناهج الجغرافيا للمرحلة الثانوية .
- قدم كتيبًا للطالب يمكن أن يستفيد منه القائمين على تخطيط وتطوير مناهج الجغرافيا للمرحلة الثانوية .
- قدم اختبارًا فى مهارات التفكير التشعيبي يقيس مهارات تفكير مختلفة يمكن أيضا الاستفادة منه فى بحوث تربوية أخرى .
- أضاف بُعدًا هامًا فى مجال تعليم الجغرافيا وهو أسهامه فى تنمية مهارات التفكير التشعيبي لدى مجموعة البحث بعد دراستهم النموذج التدريسي المقترح وفق نظرية التعلم المستند إلى تطبيقات بحوث المخ .
فروض البحث
هدف البحث الحالى إلى اختبار صحة الفروض التالية :
1-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية ودرجات طلاب المجموعة الضابطة فى التطبيق البعدى لاختبار مهارات التفكير التشعيبى لصالح طلاب المجموعة التجريبية.
2-يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى ( 0.01 ) بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيقين القبلى والبعدى لاختبار مهارات التفكير التشعيبى لصالح التطبيق البعدى .
حدود البحث
اقتصر البحث الحالى على الحدود التالية :
1-عينة من طلاب الصف الأول الثانوى بمدرسة حدائق المعادى الرسمية لغات بإدارة المعادى التعليمية – محافظة القاهرة
2-إقتصر هذا البحث على وحدة ” الموقع ومظاهر سطح مصر ” - الفصل الدراسى الأول من كتاب الجغرافيا المقرر على طلاب الصف الأول الثانوى للعام الدراسى 2019 /2020م ” وقد تم إختيار هذه الوحدة للأسباب التالية :-
أ - تتضمن الوحدة العديد من الموضوعات والمفاهيم الأساسية التى تمثل جانباً مهماً من البنية المعرفية فى الجغرافيا .
ب – تتضمن الوحدة العديد من الموضوعات التى تثير لدى الطلاب تساؤلات عديدة مما يشجعهم على التفكير التشعيبي .
ج- تتضمن الوحدة مجموعة من الأنشطة ، والتى يمكن أن يقوم بها الطلاب والتى تساعد على تنمية وتدعيم التفكير التشعيبي .
د- تتضمن الوحدة العديد من الموضوعات ذات الأهمية فى تفسير بعض الظواهر الجغرافية .
3-قياس بعض مهارات التفكير التشعيبى التالية: (مهارة التفكير الإفتراضى ، مهارة التفكير العكسى ، مهارة تقديم رؤى جديدة ، مهارة تحليل وجهة النظر ، مهارة التناظر التمثيلى )
منهج البحث
اتبع البحث كلا من المنهج الوصفى والمنهج شبه التجريبى وذلك كما يلى :
1-المنهج الوصفى : تم استخدامه لاشتقاق المفاهيم الخاصة بمصطلحات البحث ، وتتبع الدراسات السابقة التى تمت فى مجال التعلم المستند على أبحاث المخ ، ومهارات التفكير التشعيبى ، وفى وضع الإطار النظرى للمتغير التابع والمتغير المستقل.
2-المنهج شبه التجريبى: تم استخدامه عند اختيار عينة البحث ، وتطبيق أداة البحث وكذلك فى تطبيق النموذج التدريسى على عينة البحث ، وتعرف مدى فاعليتة .
ويعتمد البحث الحالي على التقويم القبلي والبعدي للمجموعتين ، المجموعة الأولى ضابطة والأخرى تجريبية.
إجراءات البحث
تم اتباع الخطوات التالية للإجابة عن أسئلة البحث والتأكد من صحة فروضه :
1-اعداد قائمة مهارات التفكير التشعيبى الواجب تنميتها لدى طلاب الصف الأول الثانوى لاستخدامها فى إعداد النموذج التدريسى المقترح من خلال الرجوع إلى المصادر التالية:
- البحوث والدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث .
- المراجع العلمية المتخصصة ذات العلاقة بموضوع البحث .
- طبيعة مادة الجغرافيا للصف الأول الثانوى .
- خصائص ومتطلبات نمو طلاب الصف الأول الثانوى .
2-عرض القائمة على السادة المحكمين والمختصين للتأكد من دقتها و سلامتها العلمية ومدى ملاءمتها لطلاب الصف الأول الثانوى ووضعها فى صورتها النهائية .
3-تم تصميم النموذج التدريسى المقترح ، باتباع الخطوات التالية:
تم تصميم النموذج فى صورته المبدئية حيث تضمن العناصر التالية : ( فلسفة النموذج ، الأسس العلمية والنظرية للنموذج ، خصائص النموذج ، مسلمات النموذج ، مصطلحات النموذج ، الأهداف العامة للنموذج ، مكونات النموذج ، التغذية الراجعة ، تحديد دور المعلم ، تحديد دور المتعلم ، شكل بيئة التعلم فى النموذج ، تحديد مصادر التعلم ، وأساليب التقويم فى النموذج ).
4-عرض النموذج التدريسى المقترح على مجموعة من المحكـﳴمين المتخصصين فى مجال المناهج وطرق التدريس ، للتأكد من ملاءمة النموذج للهدف من بنائه ، والتحقق من سلامته من الناحية العلمية والنظرية ، ثم إجراء التعديلات اللازمة للوصول إلى الصورة النهائية للنموذج .
5-إعداد كُتيب الطالب وفق النموذج التدريسى المقترح وعرضه على المحكمين المتخصصين فى مجال المناهج وطرق تدريس الجغرافيا ، وإجراء التعديلات اللازمة للوصول إلى الصورة النهائية له .
6-إعداد مرجع الوحدة وفق النموذج التدريسى المقترح وعرضه على مجموعة من المحكمين المتخصصين فى مجال المناهج وطرق تدريس الجغرافيا ، وإجراء التعديلات اللازمة للوصول إلى الصورة النهائية له .
7-إعداد أداة القياس :
اختبار مهارات التفكير التشعيبى ( من إعداد الباحثة )
وعرضه على مجموعة من المتخصصين للتأكد من صدقه وثباته وإجراء التعديلات اللازمة فى ضوء آرائهم .
8-اختيار عينة البحث من طلاب الصف الأول الثانوى بإدارة المعادى التعليمية ( مدرسة حدائق المعادى الرسمية ) وتقسيمها إلى مجموعتين (أحدهما ضابطة والأخرى تجريبية ) .
9-التطبيق القبلى لاختبار مهارات التفكير التشعيبى على عينة البحث لتحديد المستويات المبدئية لطلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية .
10-تدريس النموذج المقترح على المجموعة التجريبية ، أما المجموعة الضابطة فتدرس المحتوى بالطريقة التقليدية وكما هى بالكتاب المدرسى .
11-التطبيق االبعدى لاختبار مهارات التفكير التشعيبى على عينة البحث من طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية .
12- رصد النتائج والبيانات ومعالجتها إحصائياً .
13 التوصل إلى النتائج ومناقشتها وتفسيرها .
14. تقديم التوصيات والمقترحات
مصطلحات البحث
النموذج التدريسى
ويعرف النموذج التدريسى إجرائياً بأنه ” مجموعة من الإجراءات المرتبطة بتخطيط مصادر التعليم و التعلم وتوجيه مسارات التفاعل بين المعلم والمتعلمين وفقاً لمبادئ التعلم المستند إلى المخ ووظائف جانبى الدماغ لتنمية مهارات التفكير التشعيبى لدى طلاب الصف الأول الثانوى ”
مهارات التفكير التشعيبى :
وتعرف مهارات التفكير التشعيبى إجرائياً فى البحث كما يلى : ” مجموعة من الأداءات التى يمكن أن توجه مسارات تفاعل طلاب الصف الأول الثانوى مع مواقف تعليم وتعلم الجغرافيا من خلال النموذج التدريسي المقترح لإنتاج استجابات إبداعية تتعلق بالقضايا والموضوعات الجغرافية المقررة ، وتقاس بالدرجة التى يحصل عليها الطالب فى اختبار التفكير التشعيبي ”
التعلم القائم على المخ :
ويعرف التعلم القائم على تطبيقات بحوث المخ اجرائيا كما يلى : ” توظيف نتائج البحوث الإجرائية التى أثبتت تكامل الوظائف العقلية لنصفى المخ وعلاقته بعمليات التعليم والتعلم في تدريس الجغرافيا لتنمية مهارات التفكير التشعيبى لدى طلاب الصف الأول الثانوى ” .
نتائج البحث
1- وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلى والبعدى لإختبار مهارات التفكير التشعيبي لصالح التطبيق البعدى .
2- وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى درجات طلاب المجموعتين التجريبية و الضابطة فى التطبيق البعدى لإختبار مهارات التفكير التشعيبي فى مادة الجغرافيا لصالح المجموعة التجريبية .